التحرش الجنسي ( عادي.. عادي.. عادي جداً! ) بقلم عثمان محمد حسن

التحرش الجنسي ( عادي.. عادي.. عادي جداً! ) بقلم عثمان محمد حسن


07-24-2016, 01:34 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1469363684&rn=0


Post: #1
Title: التحرش الجنسي ( عادي.. عادي.. عادي جداً! ) بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 07-24-2016, 01:34 PM

01:34 PM July, 24 2016

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





كل الموبقات التي كان يترفع عنها المجتمع السوداني، في الزمن الجميل،
صارت " عادي، عادي، عادي جداً!" كما تقول أغنية الفنان شاويش.. فلقد
دخلنا عصر الانحطاط الاخلاقي مع ظهور جياد الفساد المالي و الأخلاقي في
ذلك اليوم من يونيو 1989.. و استأسد الكلاب و التافهون..

قاضٍ يخرج عضوه الذكري لمحامية في مكتبه المغلق.. تزجره بعنف و تخرج دون
أن تبلغ.. إنها تعرف أن لا أحد سوف يساندها إذا شكت، و ربما تناقلت
الهواتف سيرتها و أصبحت سمعتها على كل لسان.. و أستاذ جامعي يطلب من
طالبته مقابلاً كي يكشف لها أوراق الامتحانات، لا تقبل.. و لا تشكو
الاستاذ المتحرش! من يصدقها إذا شكت؟.. و مسئول كبير في شركة ما، يطلب من
خريجة مقابلَ تعيينها في إحدى الوظائف.. ماذا تفعل غير أن تعود إلى أهلها
في حسرة؟ صحفيات يحملن هموم المجتمع و يكشفن سوءات المسئولين، لا يتجرأن
على كشف تحرش مسئول بهن ف" القلم ما بزيل بلم"! خاصة و أن معظم المتحرشين
مسئولون فوق الشبهات..

عمل نظام الانقاذ، الموبوء منذ طفولة منتسبيه بالأخلاقيات غير السوية و
الانحراف الجنسي، عمل على تخريب المجتمع و ممارسة الفسوق و الفجور
مرتدياً عباءة الاسلام.. و لا غرابة في أن يُطلق عليهم لقب ( متأسلمون)..
و المتأسلمون قد غيروا كل جميل و نبيل في البلد.. عبثوا بالمفاهيم و
القيم على مدار 27 عاماً.. و تاهت الأجيال التي تفتحت أعينها خلال هذه
الفترة.. تاهت بين القيم الحقيقية لإنسان السودان و القيم التي استحدثها
نظام ( الانقاذ).. لدرجة أن المرء من هذا الجيل يعتقد أن طبيعة التعيينات
لا تتم إلا بالواسطة.. و أن لا تعيين في الوظائف يأتي عبر المؤسسية..

تفشى التحرش بالنساء في المجتمع بشكل وبائي..

و أَرجع بالذاكرة إلى ما قصة حكاها لي أحد الأصدقاء في مدني الجميلة في
الستينيات من القرن الماضي.. حيث قال أنه كان في طريقه من الحلة الجديدة
إلى محطة السكة حديد، لم يكن يفكر في البنات اللواتي كنَّ أمامه، و حين
عبرهن صرخت فيه إحداهن" أتشي يا عثمان، تشاغل بنات حلَّتك؟!".. أقسم لي
أنه لم يشاغلهن.. و أنه كان يسرع الخطى لاستقبال أقاربه القادمين من
الخرطوم.. إعتذر للبنات و حكى عذره.. و واصل سيره.. و القصة تعني أن أي
حركة عفوية قد تأتي منك تجاه البنات قد تعني ( المشاغلة) في ذلك الزمن
الجميل.. لذلك كان الحرص و التأدب معهن هو سيد المواقف.. كما و أنها تعني
أن مشاغلة بنات الحي تندرج في مصفوفة الحرام المجتمعية لا يجرؤ أحد على
القيام بها سوى الآبقين.. و تغيرت المفاهيم و اندثرت القيم.. و صار
التحرش الصريح ببنت الجيران، الحيطة بالحيطة، " عادي.. عادي.. عادي
جداً!"

ياخي!

تخيل ابنتك أو أختك.. أو إحدى قريباتك أو معارفك، وقعت في مصيدة التحرش
على مرآى منك.. ماذا كنت ستفعل مع المتحرش في زمن التفاهة و (
الانقاذ)؟.. أنا أعرف ما كنتُ سأفعل! أنا أعرف!

الزمن يتمدد و العطالى يملأون الدروب.. و عادي جداً أن تعلم أن خريجة قضت
سنوات بلا عمل.. قرأت اعلاناً عن وظيفة تناسب مؤهلاتها.. جهزت أدواتها-
وفق الشروط المعلنة- ركبت المواصلات.. جلست و بقربها أحدهم.. عادي جداً
أن يتحرش بها.. و إذا زجرته بصوت عالٍ، هاج فيها المتحرش.. و رماها
بالإثم، و ربما لامها الركاب ( الرجال).. لذلك تجدها مضطرة لتغيير
مقعدها، إذا وُجد، أو وقفت ( شماعة) حتى المحطة الأخيرة.. و عند بلوغها
مكتب التعيين يستقبلها المسئول ببشاشة، عادي جداً،.. و سرعان ما يضع
المتحرش شرطاً ( مقابل التعيين) .. شرطاً غير موجود ضمن الشروط المعلنة..



قالت لي المحامية المرموقة، و أنا أثق في قولها، أن شركة للهواتف (
سوداني الكيزان) أردأ الشركات عند الحديث عن التعيين مقابل الجنس.. حيث
أن أحداً من طبقة المتأسلمين ( الوسيطة) بعث بابنته إلى ( الأخ) المسئول
عن التعيينات ل( المعاينة)، فبدأ المسئول يتحرش بها.. و يلمِّح إلى (
المقابل).. أطفأ النور.. أسرعت البنت بإضاءة النور.. فتحت الباب باكية لا
تلوي على شيئ، لتحكي القصة لوالدها و لتلك المحامية المرموقة..

السيدة ( س) من سيدات الأعمال السودانيات اتصلت بقريبها المسئول بنفس
الشركة الكائنة في ما يسمى حالياً بالسوق العربي، طالبة منه تعيين ابنة
صديقة لها ( مهندسة) خريجة بمرتب الشرف الثانية ( الأولى)، فطلب منها أن
تأتيه البنت بشهاداتها.. ذهبت البنت و سلمت الشهادات المطلوبة.. و بعد
يومين، هاتفت السيدة ( س) قريبها المسئول فقال لها:- " أُعينها مقابل
شنو؟"، فاشتطت السيدة ( س) غضباً و أمطرته بوابل من الكلمات الجارحة و
هددته بإبلاغ الأمر إلى أبيه.. و أغلقت خط الهاتف..

و مأساة بالنسبة إلى كل ( مناضل) أن ثمة ( رفيق) كان متورطاً في استغلال
النفوذ لقهر الضعيفات المهمشات السودانيات جنسياً بوزارة الاستثمار.. حيث
أن ذلك المناضل كان وزيراً متميزاً في أدائه ، لكنه تورط أخلاقياً بما لا
يليق بأمثاله من الذين عرفتُ.. ربما لأنه ( آبق) بكل حرفية الكلمة.. شغل
( الرفيق) ( الكُومَرِد) المنصب أوائل اتفاقية السلام الشامل.. و أحدث
من التحرشات الجنسية ما لا يغتفره له ( الرفاق) الشرفاء.. و عند مجيئي
للوزارة سرد لي أحد المقربين منه عن غزواته المكتبية بفخرً مأخوذ من فخر
الشاعر نزار قباني بفروسيته و غزواته:- ".. لم يبقَ نهدٌ أبيضٌ أو أسودٌ
إلا رفعتُ بأرضه راياتي.. لم تبقَ زاويةٌ بجسم جميلةٍ، إلا و مرت فوقها
عرباتي.. فصَّلتُ من جلدِ النساءِ عباءةً و بنيتُ أهراماً من
الحلماتِ..."..

وا ضياع النضال يا ( رفيق!).. لن نغفر لك ذلك.. لن نغفره..

و تتداول الصحف الورقية و وسائل التواصل الاجتماعي موضوع التحرش الجنسي
في السودان.. و هو موضوع من المواضيع المسكوت عنها رغم معرفة الجميع
بوجوده الكثيف.. و قد سلطت الأضواء عليه الصحفية الجريئة فاطمة غزالي.. و
جاء الصحفي الجرئ زهير السراج ليظهر حجمها في منظار من ( مناظيره) و يسلط
الأضواء على "..... تعرض الفتيات والنساء، لابتزاز جنسي رخيص، خاصة فى
أماكن العمل، بل ودور العلم، ومن اشخاص لا يمكن لأحد ان يشكك فى اخلاقهم
او سلوكهم بسبب الموقع المهني او الوظيفي الرفيع، او السن، ولقد عملت
أكثر من عشرين عاما فى التدريس الجامعي، وأعرف الكثير مما تتعرض له
الطالبات من بعض زملائهم، او الابتزاز الرخيص من بعض أساتذتهم لتقديم
خدمات مثل النجاح وتحاشى الرسوب".. إنتهى..

و يتحدث الدكتور عن تفشي ظاهرة سوق الامتحانات بما يعني كشفها بمقابل ..
و أنا شخصياً أعرف ما يدور في جامعة ( أهلية) عريقة.. حيث تُمارس الطقوس
في تلك الأسواق وفق ما ذكر الدكتور/ زهير بالحرف.. فهي تمارس كما يمارس
باعة بعض اللحوم الفاسدة في أسواق ( أم دفسو) في الأحياء الشعبية.. و
موسم الامتحانات موسم يزدهر فيه بيع أوراق الأسئلة بثمنٍ.. و الأجوبة
على الأسئلة بثمنٍ آخر لبعض الطلبة و الطالبات غير المجدين و غير المجدات
من المنعمين.. و سوق للتحرش الجنسي للطالبات، خاصة الفقيرات..

يدخل الطالب/ الطالبة قاعة الامتحانات بثقة، و يتفوقون دون بذل جهد فبذل
المال أو الجنس يكفي.. المال قوة دفع للشباب و الجنس/ المال قوة دفع
للشابات لعبور عوائق و حواجز التفوق في الامتحانات.. و من تتلكأ في
تقديم الجنس أو المال للمتنفذين، تسقط أو تفصل من العمل..

ظللت أتابع الأمر عن كثب.. و أحس كل مرة بالعجز.. و هناك طالبة اشترت
ورقتي الأسئلة و إجاباتها.. عرضت على زميلة لها الورقتين.. دخلتا
الامتحان.. نجحت من اشترت الأوراق.. و سقطت صديقتها..!

محن سودانية يا شوقي! .. محن سودانية صارت في زمن التافهين " عادي..
عادي؟؟ عادي جداً"!



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 24 يوليو 2016

اخبار و بيانات

  • سفير جنوب السودان في القاهرة يشرف صلوات الجالية بالإسكندرية من أجل السلام في البلاد
  • الإمام الصادق المهدي ينعي الأستاذ الدكتور الطيب حاج عطية
  • في تدشين كتاب السفير فاروق عبدالرحمن لندن تشهد أكبر تجمهر للمخضرمين الأكاديميين والدبلوماسيين
  • خبر ملتقي المفوضيات الولائية + تغطية شمال كردفان - الأبيض

    اراء و مقالات

  • دائرة الخطر ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • الطريق إلى قلب أمريكا..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • مفارقات مضحكة !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين انفصال الجنوب ودموع الدقير بقلم الطيب مصطفى
  • كيف تنتقل جوبا إلى مشارف الخرطوم؟ دراسة حول إنشاء مينائين نهريين شمال بحيرة جبل أولياء
  • مبادرة نبيلة .. ولكن بقلم المناضل /عبدالقادر محمود محمد الحسن
  • عملية يوليو الكبرى 3 ساعة صفر فتح أبواب العنف 2/2 عرض محمد علي خوجلي
  • الأن أبناء النوبة ينتفضون حول العالم وخيارهم الوحيد هو تقرير مصير وتحقيق دولة جبال النوبة
  • ورجيه بعيون إيرانية بقلم جهاد الرنتيسي
  • من كان يناضل من أجل المال والوظيفة- فإن خارطة الطريق الأفريقية صمنت له ذلك- أما من كان يناضل من أجل
  • السلام والاستقرار الأكاديمي المنشود بقلم نورالدين مدني
  • الى دول التحالف إن كنتم تعلمون فتلك مصبيةٌ .. وإن كنتم لاتعلمون فالمصيبة أعضمُ بقلم أمين محمد الشعي
  • عشق إسرائيل قاتلٌ وحبها خانقٌ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • ذكريات وزير مع الشوام بقلم شوقي بدرى
  • هل ستوقع الحركة الشعبية وحلفاؤها على خارطة الطريق وهم مجبرون! بقلم آدم جمال أحمد – سيدنى - استرالي
  • قدْلة عبد الخالق بقلم عبد الله الشيخ
  • حكاية تموت تخلي و عصر الجزم بقلم بدرالدين حسن علي
  • شهادة الترابي كاد المريب ان يقول خذوني بقلم حيدر الشيخ هلال
  • عبد الله علي ابراهيم ورد الاعتبار للاستاذ عوض عبد الرازق (3 من 3) بقلم عادل عبد العاطي
  • الاصلاحيون مهمات وافاق بقلم سميح خلف
  • خلاف دحلان مع عباس يضر بحركة حماس بقلم د. فايز أبو شمالة


    [URL=http://sudaneseonline.com/board/490.html]المنبر العام

    [/url]
  • أُسر سودانية تغادر بريطانيا إلي السودان في الإجازة وهي محمّلة بالمواد الغذائية لأنها هنا أرخص!
  • أحس بالقهر
  • كيف يمكن توثيق شهادة الـ IGCSE في السعودية؟؟
  • **بمناسبة (نقد ونقو) يا ود عووضة ؤ جلالدونا بالتضامن والانفراد **
  • قروشي جاهزة ، وداير قطعة ارض في حدود 500 مليون(الف بالجديد) جنيه في الخرطوم او شرق النيل بالعمولة
  • خيبات ومفارقات!!
  • لا يا ست البنات
  • الحكم العسكري: المشكلة أننا لا زلنا نرى الخلاص في الحكم العسكري !
  • ندوة دكتور دالي في مدينة RALEIGH كارولينا الشمالية
  • يا فرانكلى انا فى حوجة شديدة لاستيكتك هنا
  • اليوم قدلة سيدي الرئيس موريتانية ....
  • آلام أنثوية: ترجمة Feminine Pains
  • نميري هل كان ثورياً؟ ام شعبيا؟ أم بلطجيا؟ أم عميلاً؟
  • أُريد زوجاً بقلم: سهير عبد الرحيم
  • صحيفة مصرية : كارثة.. السودان تبدأ تخزين المياه أمام سدودها
  • صحيفة مصرية: القصة الكاملة لتورط السودان في محاولة اغتيال “مبارك”
  • الكاردينال يلتقي والي جنوب دارفور ويدعم مستشفى نيالا ب2 مليار جنية
  • لماذا اختارت «كلينتون» حاكم فرجينيا السابق لخوض الانتخابات نائبًا لها هل لانه متحدث لبق للاسبانية
  • بسسسسم الله .. البوست ده طار وين
  • بعشرة لاعبين منتخب شباب السودان و يقصي نيجيريا ويتأهل لأمم إفريقيا بعد ان حقق الفوز بنتيجة3/4
  • امطار وعاصفة رعدية وتساقط كثيف للثلج في القضارف ( صور + فيديو )
  • احذروا هذا المحتال : سوداني شغال نصب واحتيال في جدة ( صور)

  • Post: #2
    Title: Re: التحرش الجنسي ( عادي.. عادي.. عادي جداً! ) بق�
    Author: اسماعيل فتحي
    Date: 07-24-2016, 07:33 PM
    Parent: #1

    ( دخلنا عصر الانحطاط الأخلاقي مع ظهور جياد الفساد المالي و الأخلاقي في ذلك اليوم من يونيو 1989) .
    يا سلام من ذلك الكلام الغريب العجيب .. كلام عاري من الصحة كلياَ .. وطبعا الكاتب هنا يوهم الناس بأن السودان كان هو بلد العفة والطهارة قبل ذلك اليوم من 30 يونيو 1989 م .. فنقول له دع عنك مثل تلك الفرية الكاذبة الخادعة !! .. واتركنا من حالة الاصطياد في المياه العكـرة .. وقد عشنا كل سنوات السودان ما بعد الاستقلال .. وخاصة تلك السنوات قبل تاريخ 30 يونيو 1989 م .. وحين يكون الحديث عن التحرش الجنسي وعن الفساد الأخلاقي في السودان قبل ذلك التاريخ فحدث ولا حرج .. فقبل ذلك التاريخ المحدد كان في السودان كل ألوان الفساد الأخلاقي ،، وكل ألوان الموبقات .. وتلك كانت المدن والأحياء السودانية تعج بمنازل الدعارة والمجون والفسوق ،، حيث العاهرات والمومسات .. كما عشنا السنوات الطوال عندما كان الفلتان والتردي السلوكي في الناس ،، حيث أن الناس كانوا يتناولون الخمور والمخدرات بأشكالها وألوانها في الطرقات وفي الميادين العامة .. وتلك ميادين العواصم السودانية كانت تتحول إلى جلسات مجون وعهر بعد المغارب وعند أنصاف الليالي .. وقد شاهدنا مظاهر التحرش الجنسي بأشكالها وألوانها جهارا ونهارا .. كما شاهدنا مظاهر خطف البنات بالعربات الفارهة قسرا وإجبارا عيانا وجهاراَ بطريقة يندي لها الجبين ،، وعاش الشعب السوداني كل ألوان الفسق والفجور والفساد الأخلاقي خلال سنوات بعد الاستقلال .. وبغض النظر عن الدفاع عن جهة من الجهات أو الدفاع عن نظام من النظم فإن أحوال المجتمعات السودانية كانت كالحة حيث العهر والمجون والفسوق ،، وللحقيقة والتاريخ نقول أن مظاهر الفساد العلني المخذي الفاضح قد اختفت في المجتمعات السودانية في مرحلة من مراحل حكم السيد جعفر النميري .. وكذلك اختفت تلك المظاهر العلنية أبان الحكم القائم الذي بدأ في 30 يونيو 1989 م . ،، وأي كلام يحاول أن يخصص تاريخ 30 يونيو 1989 م كبداية للانهيار الأخلاقي في السودان هو كلام عاري من الصحة .. وهو مجرد كلام ثرثرة فارغة للنيل من النظام القائم بأي شكل من الأشكال .. وحتى لا ندخل في إشكالية ذاك مؤيد للنظام القائم وذاك معارض للنظام القائم نتفق مع الكاتب بأن الفساد المالي قد انتشر واستفحل في ظل هذا النظام القائم الظالم الذي انطلق في 30 يونيو 1989 ،، ولكننا في نفس الوقت لا نتفق مع الكاتب بأن التدني والانحطاط الأخلاقي انتشر في السودان بعد تاريخ 30 يونيو 1989 م ،، فتلك فرية ظالمة ومجحفة للغاية .. وقول الحقائق هو الذي يهمنا في المقام الأول ،، ونحن كمعارضين للنظام القائم لا نريد كسب الجولات بالافك والافتراءات .