العدالة عاجزة.. و الحكومة خصم غير نزيه ( 3- 3) .. بقلم عثمان محمد حسن

العدالة عاجزة.. و الحكومة خصم غير نزيه ( 3- 3) .. بقلم عثمان محمد حسن


07-23-2016, 00:10 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1469229046&rn=1


Post: #1
Title: العدالة عاجزة.. و الحكومة خصم غير نزيه ( 3- 3) .. بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 07-23-2016, 00:10 AM
Parent: #0

00:10 AM July, 23 2016

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بعثت الأستاذة/ سهير عبد الرحيم برسالة لعناية رئيس القضاة قرأتُها في
صحيفة الراكوبة الاليكترونية.. سردت فيها معانة المتقاضين اللاهثين وراء
حقوق لهم مهضومة.. و تأجيل القضايا.. و أساليب محامي الدفاع في التأجيل
و ما إلى ذلك.. و اختتمت رسالتها بطلب بسيط:-

" السيد رئيس القضاة، لا بد من إيجاد آلية لحفظ هيبة القضاة، ورفع سرعة
ومستوى الأداء؛ وذلك من خلال سرعة الحسم والبت في الملفات والقضايا التي
لا تقبل التأجيل."
قرأتُ الرسالة و رجعتُ إلى عالم المحاكم المظلم..! و لكن...

تحدثتُ في الحلقة الأولى عن العدالة في أمريكا.. و أن أمريكا دولة
مؤسسات.. فيها تبحث العدالة عن حقك في كل الأوقات لتعطيك إياه.. أما في
السودان، فتتلاشى المؤسسية.. و يتلاشى الفصل بين السلطات.. بل و تتلاشى
الدولة داخل الحكومة .. و لا عجب إذا أنتج نظام الانقاذ هذه العدالة
العاجزة..

و ذكرت في الحلقة الثنية ما يحدث في ساحات القضاء من فوضى ( منظمة) تولد
العدالة العاجزة.. لأن الحكومة أرادت لها أن تكون كذلك.. و عن لزوم ما
لا يلزم في مقاضاة الوحدات الحكومية.. و تأجيل الأحكام.. و ما بعد
الأحكام إذا كانت في غبر صالح الوحدات الحكومية ! و فوضى في الأوراق.. و
الملفات بما لا يبشر بالإنجاز و العدالة.. فكلها فوضى تولد العدالة
العاجزة.. لأن الحكومة لا تتوخى العدالة أصلاً..

هذا، و أول ما تشاهده في المحاكم أن المكاتب المعينة مكتظة بالدواليب.. و
الدواليب مكتظة بالملفات.. و الملفات مكتظة بالأوراق.. و الوصول إلى ورقة
ما- ( إذن مقاضاة) من وزارة العدل مثلاً.. أو ( إذن إخطار) من المحكمة
العليا ( لتنفيذ الحكم)، مثلاً- أمر قد يستغرق أكثر من يومين كما حدث لي
عند البحث عن ( إخطار) من المحكمة العليا عبر الجهاز القضائي ل( تنفيذ)
حكم المحكمة.. فقد أفادتني المحكمة العليا أنها بعثت بال ( إخطار) إلى
الجهاز قبل أيام.. و بدأ البحث عن الاخطار في عدد من دفاتر تسجيل
الخطابات الصادرة و الواردة ( السيرك) في غياب الموظف المسئول عن
المراسلات ذات الصلة.. و ظلوا يطمئنوني بأن الموظف سوف يصل و تمر الساعات
دون أن يصل.. و يحدث نفس الأمر في اليوم التالي، إلا أن الموظف وصل
متأخراً جداً ليحل لغز ( الاخطار) المفقود..
تحتاج هذه المكاتب إلى معينات إليكترونية لحفظ المعلومات Database.. و
شبكة اتصال داخلية Intranet لتسهيل تبادل المعلومات فيما بين الأجهزة
العدلية.. و يا ليت الأمر يمتد إلى خلق حكومة إليكترونية للتواصل مع
الجهات الأخرى ذات الصلة..
نعم، و يتنوع هدر أموال المتقاضين.. ابتداءً بالدمغات التي عليهم دفعها..
و من ضمنها دمغات يدفعونها دون أن يعرفوا لماذا يدفعون مثل : دمغة (
الجريح) و دمغة ( حماية الوطن).. و تتصل بها مبالغ تتراوح بين ( 20 - 50)
جنيهاً يدفعها الفرد الشاكي للمعلن نظير أخذ الاعلانات إلى موقع عمل
الوزارة أو أي وحدة أخرى كل مرة يُضطر فيها لإعلان الوحدة الحكومية (
المماطلة) بالجلسة.. فتصور كم يدفع الشاكي الذي تستمر قضيته لمدة 3-4
سنوات.. مع كثرة تسويف مستشاري الوحدات الحكومية.. و كثرة الاعلانات..
إن مسلسل تعويق العدالة يبدأ بطلب ( إذن مقاضاة) من ( وزارة العدل)..
مروراً ب (إخطار المحكمة العليا) كي تبعث بإخطار إلى ( محكمة العمل)
بواسطة ( الجهاز القضائي) لتنفيذ الحكم!

أي عجز في العدالة أكثر من هذا؟ أي عجز يا مولانا وزير العدل؟!
تم النطق بالحكم في القضية يوم 8\5 \2014 و تقرر (قانوناً) أن تكون جلسة
السداد يوم 17\9 \ 2014...أي بعد مرور اربعة أشهر و نيف.. و في يوم 23\9
قررت المحكمة الحجز على بعض ( منقولات) الوزارة.. و طلب مني القاضي أن
أجيئه بأرقام سيارات الوزارة.. و تم الحجز على إحداها، حجزاً كان
افتراضياً فقط،.. لأن السيارة واصلت عملها دون توقف! أَ وَ ليست سيارة
الحكومة؟ و الحكومة حكومة المؤتمر الوطني؟ إذن، لا أحد يستطيع إيقافها و
القضاء مكبَّل بتشريعات برلمانٍ يشرِّع للظلم مع سبق الاصرار و الترصد..

لكن بالصبر، و بمعاونة آخر مستشار حل بالوزارة و كانت تصرفاته مغايرة
لتصرفات المستشارين الخمسة الذين واجهتهم في القضية.. إذ كان ( خصماً
نزيهاً) بالفعل..

لقد تمكنت من استعادة حقوقي من فم حكومة القلِع و الخَبِت.. حكومة
التماسيح العشارية.. حمانا الله من شرورها و وقَّى السودان من اسقاطات
أفعالها داخلياً و خارجياً..
إننا في السودان ( الغابة) نعاني انعدام العدل و المساواة معاناة فظيعة..
و كل شيئ يسير على ( الحُرُكْرُك!).. كل شيئ.. حتى ملفات القضايا تصبح
مشكلة عصية على الحل أحياناً.. فكم من ملف تم إخفاؤه.. لتمييع قضايا ما..
و كم من ورقة مهمة اختفت دون أن يُعثر عليها.. و كل مرة يواجهني عن ظلم
أسمع عن ظلم ما في السودان، تعود بي الذاكرة إلى البروفسير ( باراساد)،
أستاذنا بكلية الاقتصاد جامعة الخرطوم حين تقرر فصله من الجامعة إبان
مذبحة الأساتذة الشهيرة بالجامعة.. فحين تحسرنا كثيراً على فصله، طمأننا
أنه بخير.. و أنه اقٌتصاديٌّ مبتدئ، إلا أنه محامٍ بالفطرة.. و يستحيل
على المحامي العيش في

الغابة لأن الغابات تفتقر إلى القانون :-
I am an amateur economist, but a lawyer by nature, a lawyer cannot
live in a jungle because jungles have no law!
لست متأكداً من أن بمكنة وزير العدل أن ينظف الغابة من الوحوش الضارية
المتربصة من وراء ( الشجرة) الخبيثة بحقوق السودانيين.. لست متأكداً يا
سهير!


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 22 يوليو 2016

اخبار و بيانات

  • مجلس الصحافة يعلق صدور صحيفة (الجريدة) لمدة (3) أيام
  • اجلاء ( ٧٢٢ ) مواطنا سودانيا من الجنوب في بداية المرحلة الثانية للاجلاء

    اراء و مقالات

  • المعلومة مقابل الجنس بقلم نور الدين عثمان
  • ثورة يوليو والقومية العربية الانجازات والتحديات بقلم سميح خلف
  • إرتفاع تعريفة المواصلات تُسمع أذ ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي بقلم إبراهيم عبد الله أحمد أبكر
  • شذرات وقطوف على أنغام الإنقلاب العسكري الساقط في تركيا بقلم موفق السباعي
  • الصراع العربي الإيراني: هل حان أوان دعم المعارضة الإيرانية بقلم د.نجاة السعيد
  • داعش والأخوان المسلمين والجنجويد في السودان بقلم هلال زاهر الساداتي
  • عن التحرش الجنسي بالصحفيات بقلم عبدالله علقم
  • صرة الوش السودانية.. وشمس غوانتنامو الاميركية..!! بقلم رندا عطية
  • بقينا حرامية عديييييل بقلم د. إبراهيم عبد الله أحمد أبكر
  • ( سنة أولى دولة ) بقلم الطاهر ساتي
  • ناج من بيت الضيافة يدل على مقابر عبد الخالق، والشفيع، وقرنق بقلم عبد الماجد بوب
  • ماذنبنا؟!---------بقلم صلاح محمد احمد
  • اسطنبول .. والموت حسب الأصول! بقلم د. أحمد الخميسي
  • نور الدين زنكي القائد المفترى عليه بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • العدالة عاجزة.. و الحكومة خصم غير نزيه 2-3 بقلم عثمان محمد حسن
  • نصير السلام في رحاب السلام بقلم نورالدين مدني

    المنبر العام

  • هل بالإمكان معرفة السبب الأخلاقي لفصل الشفيع خضر من الحزب الشيوعي
  • البيان الختامي لاجتماع قوى نداء السودان - باريس - أهم بنوده التوقيع على خارطة الطريق
  • الي وزير الداخلية المصري هناك جهات امنية سودانية تراقبني انت تتحمل مسئولية حمايتي وهذا ارهاب
  • رد الجميل للسودان
  • هههه شعبولا واوردغان
  • ما الذي يجعل الناس أكثر "أنانية"؟؟؟ الاشتراكية أم الرأسمالية؟؟
  • خياركم خيارُكم لنسائهم...
  • جنود سلفا كير يغتصبون (27) امرأة في العاصمة "جوبا" والأمم المتحدة تحقق
  • الأمم المتحدة: الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان يسرق المساعدات الإنسانية
  • “فيديو”: عمليات إعدام ميدانية ومشاهد مروعة على جسر البوسفور بإسطنبول
  • دمرت العرب ترامب يحمّل كلينتون المسؤولية عن "الفوضى" في مصر وسوريا وليبيا والعراق
  • لماذ كنت أو لا زلت شيوعي أو بعثي أو أخ مسلم أو غيره : ما الذي ‏ خرجت به من تجربتك الحزبية ؟
  • جنوب السودان يطلب الانضمام للجامعة العربية والسودان يدعم انضمامها كـ"مراقب"
  • ► انهيار الامبراطورية الدينقية ◄
  • الكيزان اخوان الشيطان تحت جزمتي
  • و (لأسباب موضوعية) أيضا يضعف أملنا في قيام انتفاضة..ربما هذا هو المخرج!
  • يستريح الشهد فى فمها --- شعر
  • ال 100 شخص الاكثر فسادا في السودان الحديث (بالادلة القاطعة) . . . للرجال فقط !!!!
  • دعوة للسماع ..... جنوب و شمال
  • مصرع وإصابة 24اثر اصطدام بص سياحي مع حافلة هايس بطريق كوستي تندلتي
  • منظمة الوحدة الأفريقية رسوب أخلاقي و مهني
  • ابو حتحوت (١)
  • في ذمة الله فقيد الوطن الدكتور الطيب حاج عطية
  • صحف أوروبية تقول أن تركيا تودِّع الديمقراطية
  • تفاصيل جديدة في قضية الاحتيال على ديوان الزكاة
  • وييييييين ناس وفد المنافي !!
  • حكومة الظل”: 43% من سكان السودان محرومون من المياه الصالحة للشرب
  • كيف و لماذا فشل البشير و نظامه في رواندة لمقاطعة الجنائية .. و عاد متلفعاً بالإحباط و الهزيمة
  • الجنوبيين ….الملح والملاح يجمعنا مقال لأمل هباني
  • الترابي يهاجم علي عثمان ويتهمه باموال طريق الانقاذ(خلوها مستورة) (صور+فيديو)
  • الشيوعية اقوى من الموت واعلى من اعواد المشانق


    Latest News

  • Concern over permits among tea sellers in Sudanese capital
  • Abu Mazin: People and Government of Palestinian appreciate Sudan's support for the Palestinian cau
  • Sudanese Pound hits record low against US Dollar
  • Hassabo Affirms Sudan Keenness to Consolidate its Relations with Belarus