يوم شكر الصحافة بقلم فيصل محمد صالح

يوم شكر الصحافة بقلم فيصل محمد صالح


07-21-2016, 02:59 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1469109554&rn=0


Post: #1
Title: يوم شكر الصحافة بقلم فيصل محمد صالح
Author: فيصل محمد صالح
Date: 07-21-2016, 02:59 PM

02:59 PM July, 21 2016

سودانيز اون لاين
فيصل محمد صالح-sudan
مكتبتى
رابط مختصر



أفق بعيد




في جلسة محضورة نظمتها طيبة برس قبل ثلاثة أعوام بالتعاون مع اللجنة القومية للاحتفال بالعيد الماسي لمؤتمر الخريجين، قدم الأستاذان الجليلان محجوب محمد صالح والبروفيسور عبد الله حمدنا الله مرافعة دفاع باهرة وموحية جداً عن الدور الذي لعبته الصحافة في بدء الحراك الوطني وتثبيت أركانه. كانت الصحافة هي مشعل النور ومبعث الوعي ومنصة انطلاق حوارات الفكر والسياسة والثقافة والأدب، منها انطلقت دعوات تعليم المرأة وتحديث المجتمع ومناقشات الهوية والشخصية السودانية بأقلام حسين شريف والمحجوب وأولاد عشري الصديق وحمزة الملك طمبل ومحمد عبد الرحيم وعرفات وأبو الريش وآخرين كثر.
من على صفحات الصحف خرجت التيارات السياسية وتكونت الأحزاب وانشقت، منها خرج مؤتمر الخريجين، وفيها تنافس "الشوقيست" و"الفيليست"، وتجرأت في وقت مبكر على قداسة الطائفية وتحدتها، وانتصرت قيم الحداثة بعد أن خاضت أعظم معاركها.
ولا تزال الصحافة، رغم كل شيء، تلعب هذا الدور الريادي، حتى أتى وقتٌ وصفها فيه الراحل العظيم محمد إبراهيم نقد؛ بأنها متقدمة على الأحزاب السياسية، بل في حقيقة الأمر أن معظم الأحزاب في بلادنا، بما فيها الحزب الحاكم، تمارس نشاطاتها على صفحات الصحف، بأكثر مما تفعل في ميادين الحراك الجماهيرية الحقيقية.
لا يرضى المعارضون والحاكمون عن الصحافة، وهذه طبيعة الأشياء. تمتلئ صفحات المواقع المعارضة بالهجوم على الصحافة لأنها مقيدة ومكبلة ومستسلمة ولا تقدم للقارئ شيئاً، وهذا بعضه حقيقة وبعضه حكم جائر وظالم، ولا ترضى عنها الحكومة وأجهزتها لأنها في اعتقادها تنشر مالا ترضاه وما لاترغب في خروجه للناس، وهذا أيضاً حكم ظلم وجائر؛ لأنه يحول الصحافة إلى مجرد مطية.
قلت في عمود سابق، إن أي حكومة وسلطة تنفيذية في العالم، لو ترك الأمر لها، لقامت بتقييد الصحافة، لكن الأمر متروك، في المجتمعات الديمقراطية، للدستور والقوانين والتقاليد الديمقراطية والمؤسسات والمنظمات التي ترعى هذه القيم وتحافظ عليها.
ولدينا في بلادنا أطنان من النصوص والقوانين والمؤسسات ذات الصلة بعمل الصحافة، نرضى عن بعضها ولا نرضى عن البعض الآخر، ونسعى ونعمل لتعديل القوانين التي لا تتماشى مع المنطق والحس الديمقراطي السليم، ونعترض على الاستخدام السيء للقوانين، وتلك معركة لن تتوقف ولن تنتهي، حتى تتوقف الحياة. هي مسألة شد وجذب، وحالة توازن قوى، وصراع محموم، لكنه محكوم بالضوابط والنظم التي ذكرناها سابقاً.
حين يخرج أحد الأطراف عن هذه الضوابط، ويلجأ لاستخدام سلاح القوة والسلطة، أيا كانت، تدخل البلاد والمجتمع في دوامة لا يبصر فيها الناس شيئاً، وقد تستحيل الأمور إلى فوضى يوم ترضى السلطة عن الصحافة، تماماً، تكون كل منهما قد أوى إلى قبر وسيع، لأن معنى ذلك أن الصحافة تحولت إلى بوق وتابع، وأن السلطة لم تعد ترى إلا ما تريد أن تراه ، وتتعامل مع الآخرين بمنطق "لا أريكم إلا ما أرى".
" هذه المادة نشرت قبل سنوات، وقد أَعدتُ نشرها مع بعض التعديلات لحاجة في نفس يعقوب".


altayar

أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 21 يوليو 2016

اخبار و بيانات

  • وزير الخارجية الفلسطينى يؤكد الدور الفاعل للسودان تجاه القضية الفلسطينية
  • حملة لمحاصرتها وتعريتها " بالأدلة الخارجية:(الجنائية) تهدد الأمن والسلم السوداني
  • الرئاسة السودانية: اتهامات حسن الترابي ل على عثمان محمد طه بمحاولة اغتيال مبارك (بلا قيمة)
  • ضبط قطع أثرية ومومياء معدة للتصدير بالشمالية
  • بيان سياسى هام وعاجل من منظمة جنوب كردفان لحقوق الانسان وتنمية جبال النوبة
  • الحزب الديمقراطي الليبرالي اطلقوا سراح الشيخ يوسف عبد الله ابكر
  • الرئيس عبدالفتاح السيسي يكرم طالب حربي من جنوب السودان
  • إلغاء جهاز الأمن للمؤتمر الصحفي المعلن لإطلاق مشروع موازنة الظل لجمهورية السودان بالخرطوم ظهر اليوم
  • ناشطون يكثفون حملتهم لتحقيق مجانية التعليم واتجاه لتقديم طعن دستوري
  • كاركاتير اليوم الموافق 20 يوليو 2016 للفنان عمر دفع الله عن جنوب السودان و السودان
  • خطاب من قيادات و نشطاء العمل المعارض بالخارج لقيادات قوي نداء السودان
  • اكتمال عملية إجلاء السودانيين من دولة الجنوب في مرحلتها الاولى

    اراء و مقالات

  • خارطة الطريق .. شرعنة التمكين بمباركة دولية بقلم المثني ابراهيم بحر
  • إحباط محاولة تهريب .. حمير!! بقلم عثمان ميرغني
  • لا تحولوا أوردغان الى مستبد..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • محظوظة (بشكل) !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين انفصال الجنوب ودموع الدقير ! (1) بقلم الطيب مصطفى
  • مطـاردة البوكيمـون في شوارع الخرطوم!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • المعارضة في مصر رؤية غائبة وحركة بلا جماهير بقلم سعيد عكاشة
  • خرائب بيت الضيافة بعد المذبحة: شهد شاهد من أهله بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • الهجمة المرتدة في تركيا تهدد الديمقراطية بقلم نورالدين مدني
  • تائه بين القوم/ الشيخ الحسين/ دروس في الوطنية من الهضبة الإثيوبية !
  • تركيا والمناعة ضد الانقلابات العسكرية بقلم: أ. إبراهيم منير نائب المرشد العام

    المنبر العام

  • ابو حتحوت (٢)
  • الحريات والتنمية والديمقراطية لا تكفي وحدها لمنع التطرف.. بقلم عماد الدين حسين
  • دكتور الطيب زين العابدين حول شهادة الترابي على العصر.. جريدة إيلاف
  • الدكتور الطيب حاج عطيه فى ذمة الله
  • فقه الاغتيالات .. هل استخدمته الحكومة ضد معارضيها؟
  • الشرطة الموحّدة بدعة سيئة يجب إلغاءها اليوم قبل الغد
  • معطيات الانفصال بدولة جنوب السودان
  • حول الهجوم الإرهابي في ألمانيا
  • بخصوص الاستثمار في السودان واتمنى ان تعيها اذن واعية
  • اليوم 21 ذكري مذبحة بيت الضيافة فى ابشع مشهد استئصال للعسكرين والجنود العزل
  • بالصورة .. معقولة يا سيد صادق ؟؟؟؟؟
  • من أريج نسمات ما قبل ٣٠ يونيو ٨٩ .. فيديو للمقارنة!
  • تجاوزات الحركات المسلحة السودانية داخل الجماهيرية الليبية
  • دا كلو في اسبوع واحد؟
  • هل يمكن للمرأة ان تحب زوجة طليقها؟أحب زوجة طليقة
  • الوزير العريس!! لم اسرق خط هيثرو حتى تثار هذه الضجة!!!
  • اها يا جلابة تمشوا وين لو قلب ليكم حميدتي ظهر المجن
  • الطاهر بن جلّون يتقمّص شهرزاد
  • هـلال التبلدي ( 4 ) ــ الهلال ( 2 ) داخـل الـمعـبـرة ـ الاهداف
  • تقرير عن الاحوال البيئية في السودان الوطن
  • مسلمو أميركا: نريد مليون صوت ضد ترامب.. هذه طرقهم في جمعها
  • أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 20 يوليو 2016

    Latest News

  • Concern over permits among tea sellers in Sudanese capital
  • Abu Mazin: People and Government of Palestinian appreciate Sudan's support for the Palestinian cau
  • Sudanese Pound hits record low against US Dollar
  • Hassabo Affirms Sudan Keenness to Consolidate its Relations with Belarus