*ما من نظام في العالم أكثر حظاً من الإنقاذ.. *فهو محظوظ لدرجة أن منسوبيه ظنوه محروساً بالعناية الإلهية.. *ولكنه في الحقيقة محروس بضعف المعارضة.. *إنه يتغذى من (ضعفها) هذا ليزداد (قوة).. *تماماً مثلما نرى في فيلم الرعب (Jeepers Creepers).. *فالمخلوق يلتهم ما يعجبه من أعضاء ضحاياه ليعوض بها نقصاً لديه.. *ويستمد قوته من ضعف ضحاياه هؤلاء.. *وحين نقول المعارضين فلا نعني الأحزاب وحسب.. *وإنما هنالك معارضون (ثوريون) مرابطون في خنادق مواقع التواصل.. *معارضون ينشطون تحت أسماء وهمية.. *وهم لا يزيدون المعارضة التقليدية إلا خبالاً.. *إنهم (يبرطعون) بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير.. *ولا تصدقوا أن الإنقاذ منزعجة منهم.. *بل هي سعيدة بهم جداً وتغمغم سراً (اللهم زد وبارك).. *أما أنا فقد تحول غضبي منهم إلى ضحك في الآونة الأخيرة.. *وشر البلية ما يضحك كما يقولون.. *فهنالك صفحة ثورية عنكبوتية لهم باسم (النفاق السياسي).. *ونُشرت لي كلمة فيها بحسبانها مثالاً للنفاق.. *كلمة تحت عنوان (بعد إيه؟) إثر أحداث جوبا الدامية.. *فعدها المناضلون تملقاً مني لناشر صحيفتنا هذه المهندس الطيب مصطفى.. *ولكنه تملق لا يتسق مع كلمة سابقة لي لو أنهم (يتفكرون).. *كلمة ناصرت فيها الأستاذ عثمان ميرغني خلال سجال بينه والطيب.. *أو بالأحرى ناصرت فيها (الحق) كما أراه.. *فالحق أحق بأن يُتبع لا الشخوص مهما تكن مكانتهم.. *ثم ضحكت البارحة كما لم أضحك منذ أشهر.. *ضحكت وأنا أقرأ تعليقات (الثوريين) على مقال لأركو مناوي (الثوري).. *مقال قال فيه أن انقلاب تركيا هو محض مسرحية.. *مسرحية دبرها أردوغان ليحكم قبضته على (عنق) تركيا.. *ثم ليتخلص من معارضيه كافة بخبطة واحدة.. *وهو- للعلم- الرأي ذاته الذي قلته أنا عقب الانقلاب (المزعوم).. *ثم أخذ ينتشر الآن تحت مظلة ( علامات الاستفهام).. *وأكبر استفهام هو فشل قادة (ثلاثة) جيوش- من أصل أربعة- في انجاح انقلاب.. *ثم قوائم تطهير (بعشرات الألوف) تبدو كأنها معدة سلفاً.. *علماً بأننا ضد الانقلابات مهما كانت دوافعها.. *المهم إن التعليقات تراوحت ما بين مؤيد ومعجب ومتعجب ومعارض (بأدب).. *أما التعليقات على كلمتنا نحن فكانت في منتهى (قلة الأدب).. *وما ذاك إلا لأنهم يروننا محسوبين على الإنقاذ.. *وكأننا نحن الذين كنا بالقصر الجمهوري يوماً لا مناوي.. *طيب الإنقاذ كلها تبارك لأردوغان انتصاره (المعجزة) الآن.. *فلماذا نشذ نحن لنغضبها هي و......(الطيب)؟.. *أضحكي أيتها الإنقاذ ونحن معك.. *فأنت (محظوظة بشكل!!!).