شفيع الإنقلاب و شفيع الديمقراطية..! بقلم عبد الله الشيخ

شفيع الإنقلاب و شفيع الديمقراطية..! بقلم عبد الله الشيخ


07-18-2016, 03:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1468850958&rn=0


Post: #1
Title: شفيع الإنقلاب و شفيع الديمقراطية..! بقلم عبد الله الشيخ
Author: عبد الله الشيخ
Date: 07-18-2016, 03:09 PM

03:09 PM July, 18 2016

سودانيز اون لاين
عبد الله الشيخ -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


خط الاستواء

قبل 45 عاماً، تدحرجت الثورة الى الوراء.
الرجال الذين قالوا "لا " قضوا نحبهم.
الشجاعة والشهامة، التي واجه بها ثوار 19 يوليو مصيرهم ، نقلت الحدث، من خانة إنتماءه إلى اليسار، ليكون حدثاً وطنياً بامتياز.
لم تزل دماءهم فائرة وطرية، كما لو أنها سالت بالأمس.
أربعةعقود نصف، لا تطفئ الحنين إلى معانقة رفاق الشهداء.
كان منفذي الحركة، فصيلاً متميّزاً داخل تنظيم الضباط الأحرار.
قالوا في بيانهم، أنّهم أرادوا تصحيح إنحراف النظام المايوي، عن برنامج الثورة الوطنية الديموقراطية.
تأسيساً علي هذا الفهم، تصبح محاولتهم جزء من نسيج الثورة السودانية الممتدة.
بعض الملابسات تجعلهم محسوبون علي اليسار، إذ كان بينهم في قيادة الإنقلاب، بعضاً من عضوية الحِزب الشيوعي، وبعض القوميين العرب.
الحكومة التي أزمع الانقلاب على إعلانها ، لم تتشكل من الشيوعيين وحدهم.
كان للحزب الشيوعي رأيه في تلك الحركة، لكنّها حين أصبحت واقِعاً، تصدى لها.
المواقف البطولية والعنفوان التي أظهره أبطال يوليو في المحاكمات، وعند تنفيذ الأحكام، يجعل منهم كوكبة شهداء يصعب نسيانها.
بحسابات غير عاطفية، كانت حركة يوليو إنقلاباً ضد انقلاب قائِم.
يمكن وصف الحدث بأنه حركة تصحيحية.
يمكن إعتبار انقلاب الشيوعيين قيدومة لإنقلاب الأُخوان، لولا أن مرارة الفقد كانت محسوسة لدى طرفي النّقيض.. لدى من كانوا داخل معسكر التصحيح، ومن كانوا خارجه.
ما حدث في تلك الأيام، لا يمكن تقييده بإثباتٍ أو نفي عجول.
عدم نضج الظروف الموضوعية للتغيير، أدى إلى إنهيار كافة التدابير الدقيقة التي اُعتُمدت.
تدحرجت عجلات الثورة، ودهست رجالاً من العُظماء.. كان الثّبات سيماهم، وفي وجوهِهم.
الثّبات الذي فعله من قبلهم رِجال، وفعله من بعدهم رِجال.
كان يوليو جرحاً عميقاً ، عبِّر بصورة واضحة، عن أزمة مثقف وعسكرتاريا العالم الثالث.
كان إنقلاباً، والإنقلاب العسكري، من أي جهة كان، هو محض مغامرة ، و "لائحة تفسيرية"، تسعى إلى تبرير الفشل السياسي، في الوصول إلى الحكم بطريقة شرعية.
تمر ذكري 19 يوليو، واللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني، التي فقدت الشفيع بالإنقلاب، تفقد شفيعاً آخر عن طريق الديمقراطية المركزية..!
وما ندري، لو تخطى انقلاب هاشم العطا عتبة أيّامه الثلاث ، هل كنا سنعيش عهداً"تمكينياً"،مثل هذا العهد..؟
إن كان الحِزب كياناً لممارسة السياسة، لم يحتاج وسيلة الإنقلاب..؟
لقد سقط الإسلاميون بعد أن تمكنوا، فجاء سقوطهم مدوياً، بأكثر مما حاق الفشل بالشيوعيين، الذين دفعوا ثمن قفزتهم فوق الواقع.
الجماهير الشعبية كانت في قمه نشوتها وتفاؤلها بالنظام المايوي،الذي كان قد تبنى شعارات ثورة اكتوبر.
كانت مايو في بداياتها، وبسبب ما طرحته من شعارات تحررية، وجدت تاييداً ودعماً واسعاً من القوي الحديثة، وكذلك، كانت عمليات الالتفاف علي التغيير والإنحراف به واضحة، من خلال إبعاد القادة المحسوبون لصالح اليسار، داخل مجلس قيادة الثورة، كما أن إنقسام الحزب الشيوعي حول التغيير، وحول الموقف من السياسة الاقليمية، ومن دعم الاتحاد السوفيتي للجناح المؤيد للانقلاب،أربك الجماهير.
جاء إنقلاب هاشم العطا في ظرف مرتبك، وفرض علي المرحوم عبد الخالق واقعاً لم يتمكن من رفضه، فتحمل مسوليته بشرف، تماهياً مع القيم السودانية، في المرجلة ، والصمود، وعدم خزلان الرفاق..!
عدم نضج الظروف الموضوعية للتغيير، أدى إلى إنهيار كافة التدابير الدقيقة التي اُعتُمدت.
الدروس المستفادة من حركة 19 يوليو، نبه لها لينين مبكراً، عندما قال، بأن القفز فوق الواقع الموضوعي ، يُعد لعبة خطرة، يجب أن يحذرها الثوريون.
الواقِع الموضوعي ، كان قدراً مقدورا..قدرنا أن نعيش الانقلابات ونتائجها الكارثية، مالم تكن لنا القدرة والأهلية ، للإعتبار من أخطاءنا التاريخية.
و يا سبحان الله..!
من وُصفُو باليساريين المُلحِدين، كانوا أشد حِرصاً على تلقين الأجيال، قولاً ثابتاً، في الحياة الدنيا وفي الآخِرة.. ومن وَصَفو أنفسهم بالتُّقاة المؤمنين، كانت بِضاعتهم، "أغاني وأغاني"..!


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 18 يوليو 2016

اخبار و بيانات

  • سفير جنوب السودان في القاهرة يلتقي الأمين العام لجامعة الدول العربية
  • أمريكا تسعى لتطمين جنوب السودان بشأن القوات المرسلة إلى جوبا
  • سفير جنوب السودان في القاهرة يلتقي مساعد وزير الخارجية المصري
  • في حوار مع التلفزيون الرواندي البشير:ضحينا بوحدة السودان من أجل تحقيق السلام والاستقرار في جنوب ال
  • سفير جنوب السودان في القاهرة ينتقد التدخل الدولي في شؤون البلاد

    اراء و مقالات

  • التيار الديموقراطي لفتح والتحالفات الممكنة بقلم سميح خلف
  • الاقتصاد العراقي يُعاني من سرطان النفط بقلم حامد عبد الحسين الجبوري
  • طي ملف حقوق الإنسان (1-2) بقلم فيصل محمد صالح
  • اعتقال الفريد تعبان..!! بقلم عثمان ميرغني
  • الشفيع و الاستالينيون و معركة الديمقراطية بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • عبد الله علي إبراهيم ورد الإعتبار للأستاذ عوض عبد الرازق ( 1 من 3) بقلم عادل عبد العاطي
  • مواسير أخرى ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • أخوان تركيا والسودان..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • معتمد لا نعرف اسمه بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • لنرد الاعتبار لميادة سوار الدهب من تبشيع عادل عبد العاطي بقلم عبد لله علي إبراهيم
  • كامل التضامن معه لحماية شرف الكلمة بقلم نورالدين مدني
  • الإرهاب...خيبة الإسلاميين!! بقلم بثينة تروس
  • هل تخرجون إلى الشارع إذا أطاح الجيش بالبشير؟ بقلم عثمان محمد حسن
  • اعتذار, ضد ألاردغانية و التحويط شعر نعيم حافظ

    المنبر العام

  • تاتنيك التركية
  • الحزب الشيوعي خطوه أخري نحو الإنتحار
  • امريكا تنذر تركيا بطردها من الناتو بعد اعتقالها اكثر من 8000 معارض
  • أزمة وزايـــــــــــــــــة بالخرطوم بسبب نفقات«شهر عسل» الوزير(صور)
  • أردوغان بعد فشل الانقلاب العسكري
  • أنا مع تقنين وتنظيم عمل ستات الشاي
  • اصهار الله
  • الإسلام والرق " رمتني بدائها وانسلت "
  • يعني الإسلاميين دراويش يا اسحق؟؟
  • هل يجوّز وضع حجر للمرأة في البوست ؟...
  • الجنائية الدولية.. وانقلب السحر على الساحر
  • بلا تركيّة بلا ديمقراطية بلا بتاع .. الإنحياز ليس للديمقراطية .. بل للآيدلوجية !!! ..
  • القناة السودانية الجديدة - Sudania24
  • الحلقة "14" كبير الدجالين يدق المسمار الأخير في نعش الكيزان (فيديو)
  • البشير زاغ في روندا !!!!
  • حمد عبد الغفار....
  • ما يحدث لتركيا في عهد الكوز اوردغان
  • نعم لتفكيك المنظومة العسكرية والأمنية والاقتصادية السودانية كما تفعل تركيا
  • ياهؤلاءلا تغرنكم حروبات الجنوبيين.فسينهض الجنوب من كبوته ويزحف شمالاً!
  • هل يصبح الكيانُ الصهيوني إفريقياً؟ مقال لكاتب جزائرى جدير بالقراءة
  • أدراج موقع جزيره سنجنيب وخليج دونقناب في البحر الأحمر على لائحة التراث العالمي
  • المرأة أسيرة نظام ولاية الرجل في السعودية نظام يُقيّد حرية التنقل والعمل والصحة والسلامة
  • الاتحاد الافريقي ينفذ استخراج الجواز الموحد شوفو الرؤساء فرحانين كيف(صور)
  • الترابي: شاهد على العصر الحلقة الرابعة عشرة
  • حميدتي يبسط هيبة الدولة في الصحراء : هل ستتم تصفيته في الصحراء(صور + فيديو)
  • قصة الفتاة التي قتلناها..

    Latest News

  • ICC President Statement on the occasion of 17 July 2016, Day of International Criminal Justice
  • A letter from the Imam al-Sadiq al-Mahdi of French President Francois Hollande
  • Readout of the Secretary-General’s meeting with USAID Administrator and other US officials, Kigali,
  • Rains, flash floods kill 13 in Sudan
  • Secretary-General’s remarks at IGAD Extraordinary Summit, Kigali, 16 July 2016
  • Sudan OCHA bulletin 28: New site for South Sudanese refugees in East Darfur
  • Minister of Justice Forms Committee to Amend Personal Law for Muslims
  • Sudan’s Blue Nile State employees demand their full salaries
  • The acting charge affairs commends the government of Sudan
  • Sudan govt. violates ceasefire in South Kordofan: SPLM-N