و(طريق السياسة.. للحول قريب) بقلم عثمان ميرغني

و(طريق السياسة.. للحول قريب) بقلم عثمان ميرغني


07-03-2016, 03:47 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1467557226&rn=1


Post: #1
Title: و(طريق السياسة.. للحول قريب) بقلم عثمان ميرغني
Author: عثمان ميرغني
Date: 07-03-2016, 03:47 PM
Parent: #0

02:47 PM July, 03 2016

سودانيز اون لاين
عثمان ميرغني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



حديث المدينة الأحد 3 يوليو 2016
28 رمضان 1437 ه


قرأت أمس في الأسافير قطعة أدبية رفيعة العبارات وراقية الأسلوب كتبها السيد مني أركو مناوي، رئيس حركة تحرير السودان، يرسم بريشته لوحة تبين الوضع الراهن في عملية السلام.
ومن سياق ما سرده مناوي؛ واضح أن موقف الحكومة بات هو الأرجح والأقوى.. ليس على مستوى الآلة الأفريقية التي يمثلها الرئيس ثابوا مبيكي فحسب؛ بل على مستوى العالم أجمع.. وكأني بمناوي ينكر على المجتمع هذا التحول، فيعدد الحيثيات التي يجب أن تُبقي موقف المجتمع الدولي ضد الحكومة حتى (وان طارت).. على رأي النكتة الشهيرة..
لكني.. وبكل صدق.. أقدم نصيحة غالية للسيد مناوي وبقية قيادات الحركات المسلحة.. الصورة أكثر من واضحة الآن.. المجتمع الدولي (قبل المجتمع السوداني) ضَجِر من الحرب وفواتيرها الإنسانية والسياسية والاقتصادية.. وليس من الحصافة في شيء؛ التخندق في الحرب مهما كانت الحيثيات التي يتكئ عليها السيد مناوي.. صحيح هو استدر العواطف بكثير من الصور الإنسانية التي عرضها.. لكن كل هذا لم يعد يبرر استمرار الحرب.. بل حتى بمقاييس الشجاعة والإقدام صار السلام هو الأكثر حاجة للشجاعة والإقدام.. وواحد من أهم صفات الزعيم الحقيقي هو أن يعرف متى يصدر قرار(وضع) السلاح، بنفس قوة القرار الذي حمل به السلاح..
الحرب الدائرة الآن- في المنطقتين- يدفع ثمنها أهالي المنطقتين أولاً، وكل أهل السودان ثانياً.. ومهما استمرت ولو لعشرين سنة قادمة، فهي لن تحقق أكثر من تلال الجماجم وأرتال اليتامى والثكالى والأرامل.
زمان الحرب ولى وفات.. والقائد الحقيقي هو من يتخذ القرار الأصعب ويهبط إلى الميدان السياسي ليصنع الأجندة الوطنية.. كل الذي سيخسره هو شلالات الدماء.
من الحكمة أن يراجع السيد مناوي ورفقاؤه من حملة السلاح الظرف جيداً.. متغيرات الراهن لم تعتد تحتمل غير الخيارات السياسية.. صحيح ليس مطلوباً التسليم بطريق واحد للسلام ترسمه أجندة الحكومة أو غيرها.. لكن الأصح أن كل الطرق التي تؤدي إلى روما لا تضر.. ما دامت خالية من الدمار والتشريد والاقتتال العبثي.
سيكتشف السيد مناوي وصحبه.. أن طريق السلام أقصر كثيراً وأقل كلفة.. ويرفع عن المنطقتين ودارفور رهق الحرب.. برهق السياسة..و(طريق السياسة.. للحول قريب).
altayar


أحدث المقالات
  • قطار الوالي ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • بطاقات عيد سنة وشيعة بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • أخلاق أنبياء !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • التديّن المنقوص بقلم الطيب مصطفى
  • الزمن الجميل: بتاع الساعة كم! بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • مهلاً مجلس الصحافة بقلم نبيل أديب عبدالله
  • الاسلام والحكم بقلم * د بابكر اسماعيل