أين وطني.. أيها (الوطني!!)؟؟ بقلم عثمان ميرغني

أين وطني.. أيها (الوطني!!)؟؟ بقلم عثمان ميرغني


07-02-2016, 02:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1467466098&rn=0


Post: #1
Title: أين وطني.. أيها (الوطني!!)؟؟ بقلم عثمان ميرغني
Author: عثمان ميرغني
Date: 07-02-2016, 02:28 PM

01:28 PM July, 02 2016

سودانيز اون لاين
عثمان ميرغني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


حديث المدينة الخميس 30 يونيو 2016
24 رمضان 1437 ه

اليوم تمر الذكرى الـ(27) لحكم الإنقاذ.. ولا حاجة لاستعادة شريط الأحداث الطويل.. فهو مرصودٌ في سجلات التاريخ.. لكن العبرة الآن بالنتائج..
وقبل أن أجادل في (النتائج)..! أكرر حسرتي على غياب مراكز الدراسات الحقيقية التي تضع مثل هذه القضايا في منضدة الجراحة.. وتمسك بـ(المنظار التشخيصي) لتستجلي الدهاليز وتستخلص العبر والنتائج.. لكن مع كثرة مُسميات ولافتات (مراكز الدراسات) يكاد دورها ينحصر في بضع ندوات مُتناثرة تحلل بها الشهيق والزفير..
أهم نتائج الـ(27) عاماً الماضية بالطبع هي تغير خارطة السودان التي حفظها الشعب السوداني في وجدانه.. بخارطة جديدة أشبه بالورقة المُمزقة بلا عناية.. ثلث مساحة السودان وخُمس سكانه (ذهبوا)!! لماذا؟ وكيف؟ الإجابة لها لونان.. لون السياسة المطموس بالأعذار والتبريرات والتهويمات.. ولون الحقيقة الذي يجب أن تستجليه دراسات مُجردة من العواطف والتشويش السياسي.. والرهبة والرغبة..
ورغم أن ذهاب (جنوب السودان) كان مَهراً لدم غال أُريق طوال نصف قرن.. لكن المُحزن أن الجنوب ذهب وبقيت الحرب.. حريقٌ جديدٌ في الجنوب الجديد اشتعل ولا يزال مُستمراً..
وفي المقابل؛ مشهد سياسي مأزوم، لا يُمكن أن يصنع دولة مستقرة.. حزب واحد قوي مُسيطر ومُتحكم في كل شئ.. وعشرات الأحزاب التي إما أحزاب مُتحالفة تقتات على فتات موائده، راضية بالسخرة السياسية.. أو أحزاب معارضة هائمة في ملكوت (رد الفعل) عاجزة عن صناعة أجندة وطنية مُنتصبة على قدميها..
في نقوش هذه اللوحة السريالية يتيه شعب السودان بلا أحلام أبعد من البحث عن لقمة العيش وكفاف الخدمات المَسمومة بكلمات المن والأذى (من مثل الكبريت والصابونة والقمصان والبيتزا)..
لكن كل هذه (النتائج) كوم.. وكوم آخر أن عشرة ملايين سوداني هاجروا في أركان الدنيا الأربعة وحل محلهم هنا ما يقرب من عددهم أجانب غالبيتهم العُظمى لا يحملون حتى مجرد بطاقة إثبات الشخصية.. ولن يعرف أحدٌ كم منهم تسرب في غفلة من الزمن إلى السجل الوطني السوداني.. إلا عندما يأتي اليوم الذي يهبط فيه سوداني قادم من المهجر في مطار الخرطوم فيتأمل ويسأل (أين بلدي؟ أين أنا؟) فلا يجد من يجيبه إلا نظرات الحسرة وبعض الشفقة..
صدقوني.. أكبر مصيبة نعيشها الآن هو أننا لا نعرف ماذا.. ولماذا.. وأين.. وكيف.. ومتى؟
بالله عليكم.. أين وطني.. أيها (الوطني!)؟
altayar

أحدث المقالات
  • ست الشاي ذات الكعب العالي! .. نموذج رقم (1) بقلم رندا عطية
  • الكمْكلي، لا يُدفن في مقابِر المُسلمين ..! بقلم عبد الله الشيخ
  • علي مثل سيد سليم فلتتداعي النائحات ولتخرج زهرة المدائن بقلم عصام علي دبلوك
  • تصحيح لما ورد في المقال بعنوان كوكو وأبوعركي بقلم حامد بشري
  • بني ملال بين العسل والبصل بقلم مصطفى منيغ
  • يا ليلة القـدر للشاعر حسن إبراهيم حسن الأفندي
  • فوضى السلاح في نابلس والسلم الاهلي بقلم سميح خلف
  • شرطة الاداب الاخوانية في الخرطوم بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • مباراة شطبت راس جماهير الهلال والمريخ!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • يتباكون ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • (انعكاسيات) شبابية!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • عندما تعترف جوانا فرانسيس! بقلم الطيب مصطفى
  • واخيرا ... هل اتفق القوم علي إقتسام السطة؟؟ بقلم صلاح الباشا
  • المحجوب: آسف جداً بطاقة إلى السيد محمد أحمد محجوب تصل وتسلم بدوح لا يروح بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • لن نسمح بأن تباع قضية النوبة في سوق أديس ابابا للمضاربات السياسية.. بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • يلَّا أضحكوا كلكم:- رسوم و ضرائب على روث البهائم و الجركانات الفارغة! بقلم عثمان محمد حسن
  • حكم سيادة القانون – أم سطوة تصفية الحسابات بقلم عاصم أبو الخير