والله أمشي مصر!! بقلم صلاح الدين عووضة

والله أمشي مصر!! بقلم صلاح الدين عووضة


06-30-2016, 02:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1467294012&rn=0


Post: #1
Title: والله أمشي مصر!! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 06-30-2016, 02:40 PM

01:40 PM June, 30 2016

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



*عبودي كان أصغر (شلتنا) ونحن صغار..
*كان أصغرنا عمراً وحجماً وعقلاً ، وشأناً..
*وفضلاً عن صغره هذا كان مسكيناً (الغنماية تاكل عشاه)..
*ورغم مسكنته هذه كانت عنده (حاجات عجيبة)..
*فما أن يمشي إلى النيل- دونما سبب- حتى تقع مصيبة في أهله..
*هو لم يكن يسبح بعد (حتلة) نجا منها بأعجوبة..
*كان يجلس فقط على الشاطئ يبحلق ببلاهة في الموج والطيور والمراكب..
*وعند رجوعه عصراً يُفاجأ بوفاة قريب له مثلاً..
*أو حريق محدود في البيت جراء لعب أشقائه بالنار..
*أو أخذ فرد من الأسرة إلى الشفخانة بسبب لدغة عقرب..
*ومع أن هذه محض مصادفات قدرية إلا أن أهله تشاءموا من مشوار النهر..
*تشاءموا منه بعد ملاحظة بعضهم هذا التزامن..
*كانوا يصيحون فيه كلما انتوى الخروج عصراً (أوعك تمشي البحر)..
*واستغل هو التشاؤم هذا استغلالاً طفولياً خبيثاً..
*فلا أحد يُغضبه، أو يحقره، أو يحول دون تحقيق رغباته..
*ومن أهم رغباته هذه شراء (الطحينية) التي يحبها..
*فإن حدث ذلك صاح مهدداً (والله أمشي البحر)..
*وكاتب هذه السطور لم يسبق له أن (مشى مصر) إلا ووقع أمر جلل في السودان..
*وغالب الأحداث هذه جرت في عهد الإنقاذ الآن..
*فما أن وصل القاهرة حتى حدثت محاولة اغتيال حسني مبارك..
*وما أن مشى مصر حتى تمت ضربة مصنع الشفاء..
*وما أن استقر في مصر حتى تحطمت طائرة ببعض رموز الإنقاذ..
*وما أن هبط من مطار القاهرة حتى صدر قرار من المحكمة الجنائية..
*وما أن توجَّه لمصر حتى حدثت غزوة خليل..
*وأخيراً- وربما ليس آخراً- ما أن ذهب لمصر حتى توفي الترابي..
*ولكن الأهم من ذلكم انقلاب الإنقاذ نفسه..
*فحين وقع- في مثل يومنا هذا- كان هو بمصر..
*كان في الإسكندرية وجاره زميل الصحافة مُحيي الدين تيتاوي..
*وبرفقته زميل الدراسات العليا النجومي بشرى..
*وكلاهما ينتميان إلى الحركة الإسلامية..
*ثم كلاهما كانا يعرفان أنه انقلاب الجبهة القومية الإسلامية..
*فتيتاوي أتانا الصبح مستبشراً..
*والنجومي قال لنا وهو يضحك: (ديل جماعتنا)..
*وسفراء دول العالم بالخرطوم- عدا الشربيني- كانوا يعرفون..
*فهو الوحيد الذي خُدع بمسرحية (القصر والسجن)..
*وخدع رئيسه حسني، ليخدع بدوره آخرين (شرقاً)..
*والآن وقد كشف صاحب هذه الزاوية (سره) فهو يريد استغلاله..
*يريد تحقيق رغبته في توافق وطني عاجل..
*وديمقراطية حقيقية غير ذات (دغمسة) ولا (مجمجة)..
*وإلا صاح (والله أمشي مصر !!!).

assayha


أحدث المقالات

  • جمهورية المُعتمد ! بقلم فيصل الباقر
  • الخروج البريطاني Bre- exit وتنامي العنصرية بقلم نورالدين مدني
  • السيد عبدالرحمن المهدي كرجل اعمال (1-2) عرض لكتاب "الجزيرة ابا: همس التاريخ" د. الطيب احمد هارون
  • نتألم ولا نتعلم ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....12 بقلم محمد الحنفي
  • أحاديث حول الحداثة والتراث والمنهج والأيديولوجيا في كتابات ب . عبدالله علي إبراهيم بقلم د. الصادق
  • أحزاب الأمة قطاع المؤتمر الوطني أو الموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع بقلم حسن احمد الحسن
  • الاحزاب السياسية السودانية : جزء من الأزمة ام جزء من الحل ؟ بقلم عادل عبد العاطي
  • تائه بين القوم/ الشيخ الحسين/ قصيدة للشريف الهندي
  • هل الاتفاق التركي الإسرائيلي كارثة سياسية كبري؟ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • هل تواطأ الصادق المهدي مع الإنقلابيين..؟ بقلم عبد الله الشيخ
  • جادين .. لماذا تركت الحصان وحيدا..!؟ بقلم ناصف بشير الأمين
  • الأغلبية المهمشة ومهام بناء الدولة الوطنية الحديثة بقلم الطيب الزين
  • اﺑﺮﺩ .... ﺃﺑﺮﺩﻭ ﺑـ ‏( ﻣﻮﻳﺔ ‏) ﻣﻦ ﻫﺒﻮﺏ ﺃﻭﻟﺆﻳﺎﺗﻨﺎ ﻭﻫﺒﻮﺩ ﺣﺎﺿﺮﻧﺎ ؟ . بقلم ﺃ . ﺃﻧــﺲ ﻛـﻮﻛــﻮ
  • ياوالي الشمالية : هل تسمعنا؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الامارات العربية موقف عظيم لقادة عظام بقلم سميح خلف
  • الطرق أم البنطلون؟ بقلم فيصل محمد صالح
  • )تحت سمعي وبصري.. وعجزي(!! هي بقلم عثمان ميرغني
  • استقالة الدقير ..!! هي بقلم عبد الباقى الظافر
  • وهوامش حكاية الجمارك هي بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • إسرائيل وأولاد الصادق!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • دبلوماسية الرماد
  • رباعيات أخوان ألقمع ذكرى 30 يونيو1989 شعر نعيم حافظ
  • حكايات تحت الأرض الشيوعية: يا ولد ما تجيب الإبريق بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • عمالة اﻻطفال في السودان بقلم الاستاذة /تماضر عمسيب
  • تائه بين القوم/ الشيخ الحسين/ خواطر حول شهادة الدكتور الترابي علي العصر