أفي العراق الحق زهق ؟؟؟. من طنجة كتب مصطفى منيغ

أفي العراق الحق زهق ؟؟؟. من طنجة كتب مصطفى منيغ


06-28-2016, 02:30 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1467077414&rn=0


Post: #1
Title: أفي العراق الحق زهق ؟؟؟. من طنجة كتب مصطفى منيغ
Author: مصطفى منيغ
Date: 06-28-2016, 02:30 AM

01:30 AM June, 28 2016

سودانيز اون لاين
مصطفى منيغ-فاس-المغرب
مكتبتى
رابط مختصر





انتظرنا حتى ملَّ الانتظار منا، وتتبعنا مسالك التفاؤل إلى أن كلَّ المشي معنا ، وطردنا مخالب اليأس كي لا تنهش ما تبقى من أمل في عقولنا، وصبرنا على ذرف الدموع ما عشنا للعراق بواسل تجلد حفاظا (بمقامها في العز) علينا، فيها المجد استوطن من خوالي العصور واستثنى الانبطاح للفواجع مَنْ عاد إليها قِيَماَ وأخلاقاً منا ، و"بغداد" شاهدة على التاريخ حينما كان هذا التاريخ صبياً يجرب بين الإحداث ما ينهض (بعد كبره) أفضل العزائم فينا، مهما كانت أوطاننا ،و"الموصل" بغِنَى النفس تستقبل الفرسان بزغاريد النصر ودفوف تَفَوًّقِ الحق تُرَتِّبُ بأيادي الحرائر إيقاع رقص الشهامة المنبعث من ديار ذكرياتها لا تنضب عندنا، و"الكوفة" منار علم جعل للعربية عُزْوَة ومكانة سمت بفقهها ما هيمنت بحس فاعلي الخير يوم التباهي البريء بين مؤسسي قواعد استقرار علم البلاغة كالفصاحة على ألسنة ناطقي لغة الضاد فنجد مَن (أشرقت معالمه تبنيا لها مهما طال الزمان) في المجال يسعفنا .

... أترى استعان من ظلوا أعداء للعراق منذ عهود أجدادنا، بالباحثين عن الفرص السانحة لينقضوا بلا رحمة على خيراتنا ، تحت ثرى العراق الشريف وفوقه الطاهر يجربون نهمهم اللاطبيعي فيمزقون بالتدرج

الشيطاني المحبوك في مكاتب نفوذ عواصم أجنبية ، أينما مثَّلَ(هذا الثرى) المساحةَ الموحدةَ للعراق أمةً ودولةً وسيادةَ وعنصراً لا محيد عنه من التراب الخصب القيم القيمة العظيم الجوهر والسطح في عقيدة عروبتنا.

ليس تصادما ما وقع مع الحضارات القائمة ولا الغابرة بل تخطيطا نُفِّد تكسيرا لأنفة العراق وتحطيما لما أقامته من حضارة إنسانية معاصرة اعتمادا على نفسها وما ابتكرته من حلول تجعل الأمة العربية تنفض غبار التهاون والانزواء السلبي عن جسدها الممتد من المحيط إلى الخليج ، لكن (للأسف الشديد) دون انتباه ولا استنفار حازم الحيطة والحذر من ردود أفعال المتربصين السائلة لعبهم على كنوز العراق ومدخراتها الغير المحصورة في أعداد مهما طالت كيلومترات من أرقام صحيحة، الشيء الذي اثأر (منذ وقت سربت ما سريته الولايات المتحدة الأمريكية من ادعاءات طُُبِخَت في مطعم البيت الأبيض لتُقدَّم للبنتاغون وجبة افتراس بأسلوب عالي الحراريات َيَطلق الأيادي تعبثُ كما تشاء بما تشاء، توطئة لعصر سقوط هبة العرب والقضاء - بلا هوادة - على حلمهم في امتلاك عوامل التقدم والنهضة والازدهار وامتلاك المكانة الرفيعة بين أجناس الأرض المتقدمة والقوية ) اندهاشنا المغلف بتخوفاتنا.

... ما يجري الآونة في العراق دليل قاطع وبرهان ساطع عن تمكن أعدائه من جره جرا منكرا لفتن لا مفر من الإفصاح عن مردودياتها الخطيرة على حاضرها المجرد أصلا من أي مستقبل إن بقيت الأحداث قائمة تعربد وسط دولة شكلت ذات يوم النموذج الحي لإنقاذ الأمة العربية من سباتها العميق، لتغدو مثيرة للشفقة تستنجد مَن يستطيع حمايتها من الآتي القاتم المُحزن وهي العظيمة كانت برجالها الأفذاذ ونسائها الشريفات الموزعين منذ أعوام على الشهادة أو الهجرة بين أقطار سعيدة محظوظة نراها بهم، كخبرة وتجربة لا تقدر بثمن، تستفيد منها دولهم مهما كانت شرقا وغربا شمالا أو جنوبا.

... جميل أن يعم التعايش بين أبناء الأمة الواحدة داخل العراق الموحد ، يعمل السني أمام الشيعي واليهودي جنب المسيحي لصالح الوطن الحاملين به صفة عراقيين عن جدارة واستحقاق علما أن "عراقي" مترجمة عند العقلاء بالفخر والاعتزاز والنبوغ الفكري المتصل بابتكار نظريات مستخلصة من فنون الفلسفة وتشعب فروع اختصاصاتها والعلوم التجريبية وما حققته من وسائل لجعل الواقع حركة تدب بالعطاء الجيد لصالح الإنسانية جمعاء ، وأيضا ذاك الرمز المُشَرِّع والمُنظم والمُؤطر منذ وقت كانت الغفلة فيه سائدة والجهالة ضاربة أطنابها في كل الاتجاهات تخص الحياة .(يتبع)

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير نشر ورئيس تحرير جريدة العدالة الاجتماعية

الكاتب العام لنقابة الأمل المغربية

صندوق بريد 462 ، المضيق ، المغرب

المحمول 00212675958539

[email protected]

أحدث المقالات
  • الانفصال الزلزال: أزمة بريطانية متفاقمة ومأزق أوروبي بقلم أحمد حسين آدم
  • دريمة. وفرحة. اطفالها بالقرنقعوه بقلم عواطف عبداللطيف
  • في مناسبة عودة أحد (شهداء) الانقاذ من الموت! بقلم أحمد الملك
  • لوثة الحِوار التي أنعشت تيّسنا المُستعار بقلم الدكتور د. شهاب طه
  • الأحزاب الدينية والنهج المجرب بقلم الدكتور سفيان عباس التكريتي
  • مؤتمر المقاومة الإيرانية في تموز القادم.. انعطافة مهمة في تاريخ إيران والمنطقة بقلم علي أحمد الساعد
  • جادين و جدل الفكر و الاستنارة بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • دوافع و مآلات قرارمُغَادَرَة بريطانية Brexit للاتحاد الأوروبى بقلم طارق مصباح يوسف
  • أخي عرمان وأحزان السودان !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • أيتها المعارضة الحذر، كل الحذر من دخول ( بيت العنكبوت)..! بقلم عثمان محمد حسن
  • تائه بين القوم/ الشيخ الحسين/ عن السيد احمد المرغني
  • رمي الحجر ام تقديم الثمر بقلم سميح خلف
  • خيارات حركة حماس في الانتخابات البلدية بقلم د. فايز أبو شمالة
  • ومن المآسي ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • في صالة المغادرة بقلم فيصل محمد صالح
  • أشهر أفلام الرعب (الاستثماري)!! بقلم عثمان ميرغني
  • قلب الندم !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • سيدي الرئيس .. NOW or NEVER (2-2) بقلم الطيب مصطفى
  • ميسي وكاميرون وابراهيموفيتش يصفعوننا شعبا وحكومة ومعارضة بقلم أكرم محمد زكي
  • كلمة وغطايتها .... الهروب من الاعتراف . الي متي؟؟؟ بقلم صلاح الباشا
  • الفشل السودانى فى الدولتين ظاهرة طبعية!! بقلم عبد الغفار المهدى