تائه بين القوم/ الشيخ الحسين/ عن السيد احمد المرغني

تائه بين القوم/ الشيخ الحسين/ عن السيد احمد المرغني


06-27-2016, 03:37 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1467038244&rn=1


Post: #1
Title: تائه بين القوم/ الشيخ الحسين/ عن السيد احمد المرغني
Author: الشيخ الحسين
Date: 06-27-2016, 03:37 PM
Parent: #0

02:37 PM June, 27 2016

سودانيز اون لاين
الشيخ الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر

منقول:-

أنوار الهدى
الزمان : أحد أيام العام 1987م
المكان : المدينة المنورة
الحدث : زيارة السيد أحمد الميرغني للمدينة المنورة
الرَّاوي : شيخنا وأستاذنا الباشمهندس أحمد سليمان النعيم الحافظ للقرآن المجيد بالروايات السبع (تلقينا الرواية مشافهةً وقمنا بتحريرها بتصرف).
في أحد أيام العام 1987م وبينما أنا واثنين من أصدقائي نتناول وجبة الغداء بشقَّتنا بأحد أحياء المدينة المنورة رنَّ جرس الهاتف .. ألتقطتُ السمَّاعة وكانت المفاجأة أن مُحدِّثي هو السيد أحمد الميرغني .. صمتتُ برهةً وكأنِّي لم أصدق أذني لعدم سابق علاقة بيننا ووقتها كان السيد أحمد رئيس مجلس رأس الدولة.. أكد لي محدِّثي وقال : يا باشمهندس أنا أحمد علي الميرغني وقد أخذتُ تلفونك من فلان وادعوك أن تنضم لوفدنا المتواجد حالياً بفندق شيراتون المدينة ولا مانع أن تدعو معك اثنين من أصدقائك المقيمين بالمدينة .. أخبرت ُ ضيوفي وقدَّمتُ لهم الدعوة .. انطلقنا بعد صلاة العصر مباشرة صوب شيراتون المدينة وقابلنا الوفد وصافحناهم فرداً فرداً .. قبيل المغرب ذهبنا ضمن الوفد إلى المسجد النبوي .. أدينا صلاة المغرب والعشاء بالمسجد وعدنا أدراجنا إلى الفندق .. عند منتصف الليل رجعنا إلى المسجد النبوي ووقتها كان يُغلق بعد صلاة العشاء بساعة واحدة .. فُتح لنا المسجد ودخلنا إلى الروضة .. صلينا وجلسنا في انتظار سادن الغرفة الشريفة .. حضر السادن حاملاً مفاتيح الغرفة وتداعينا نحو بابها .. فُتحت لنا الغرفة الشريفة .. دلفنا بداخلها وانتابني شعور لا استطيع وصفه وتمنيت لو أنّني استطيع أن أرتفع عن الثرى الذي يرقد تحته أفضل الخلق أجمعين .. وقفنا بجانب قبر الحبيب المصطفى وسلمنا عليه ثم وقفنا بجانب قبري صاحبيه وسلمنا عليهما .. تجول بنا السادن داخل الغرفة وشرح لنا في سرد مطول التطورات التي حدثت لها عبر التاريخ .. في الختام طلب منّا السادن قائلاً: فليدعو لنا أحدكم .. رفع السيد أحمد يديه ودعى لنا دعاءاً لم أطَّلِع عليه في مؤلفات الأولين ولا في كتب المتأخرين ومازلتُ حتى يومنا هذا أبحث عن نص ذاك الدعاء .. خرجنا من الغرفة في وقت متأخر من الليل واستأذنتُ وانصرفتُ إلى سُكْناي .. وصلت شقَّتي ودخلت خلسةً مخافة أن أقضَّ مضاجع أبنائي الذين يذهبون إلى مدارسهم مبكرين .. لم أضىء أي من مصابيح الشقَّة .. تفاجأت أن زوجتي جالسةً على فراشها وسألتني في دهشة ما هذه الأنوار التي أضأتها؟ .. انتهت الرواية .. الله أكبر وحمداً لربٍ خصنا بمحمد فأنقذنا به من ظلمة ودياجر .. اللهمَّ صلِ وسلم علي حبيبك المصطفى ونبيك المجتبى سر الجمال في الوجود وأعظم كل موجود.
سألت الرَّاوي وهل فُتحت الغرفة للسيد أحمد لأنَّه رئيس الجمهورية؟ أجابني: ليس لهذا فحسب بل لمكانة خاصة يتمتع بها السيد أحمد الميرغني .. ألا رحم الله السيد أحمد فقد كان متواضعاً وحليماً وعارفاً لقدر نفسه .. فقد سلقته صحف الفجور بأقلام حداد إبان الديمقراطية الثالثة ولكننا لم نسمع أنه أمر باعتقال أحد سبَّه أو نال من عرضه وهو رأس الدولة.
فضل المرجي إبراهيم




أحدث المقالات

  • في صالة المغادرة بقلم فيصل محمد صالح
  • أشهر أفلام الرعب (الاستثماري)!! بقلم عثمان ميرغني
  • قلب الندم !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • سيدي الرئيس .. NOW or NEVER (2-2) بقلم الطيب مصطفى
  • ميسي وكاميرون وابراهيموفيتش يصفعوننا شعبا وحكومة ومعارضة بقلم أكرم محمد زكي
  • كلمة وغطايتها .... الهروب من الاعتراف . الي متي؟؟؟ بقلم صلاح الباشا
  • الفشل السودانى فى الدولتين ظاهرة طبعية!! بقلم عبد الغفار المهدى