*نائبة رئيس البرلمان الأستاذة بدرية سليمان لوحت بتوقيع جزاءات على النواب الذين يغادرون اثناء الجلسة بدون الرجوع مرة اخرى وقالت ( أي نائب يستأذن ويخرج انا بسجلوا عندى ولما بجي راجع بعدين بتحاسب ) ودرج النواب على عدم اكمال الجلسات بسبب ارتفاع درجات الحرارة فى القاعة الرئيسية بسبب تعطل وحدات التكييف المركزي ، والله ان هذا الخبر يدعو الى الحيرة نائبة رئيس البرلمان هل تتابع الجلسات ام تتابع من خرج ومن لم يعد منذ خروجه !! ثم ان حكاية محاسبة النواب هل وفق لائحة ام على طريقة ( الألفة والمهرجلين ).
*والأغرب هو سبب الخروج من الجلسات الذى حواه الخبر (تعطل وحدات التكييف المركزي وإرتفاع درجات الحرارة ) ماشاءالله على نوابنا الذين ولدوا فى المحيط المتجمد الشمالى ؟فلا ادارة البرلمان عالجت المشكلة ولا النواب يحتملون حرارة المكان ولم يبق سوى التسرب من البرلمان لينضاف الى تسرب التلاميذ من المدارس ليلحقوا العمل فى الدرداقات ، غير ان التلاميذ تقابلهم بعض الكشات العنيفة واعضاء البرلمان تسجلهم الاستاذة بدرية سليمان لتحاسبهم !! حقا انها بلد العجايب ، هل كرامة النائب البرلمانى هينة لهذا الحد ؟ وهل لنائبة الرئيس أكثر من اللآئحة وعليها إعمالها لا اكثر فماهى القيمة المرتجاة من مثل هذه اللغة كأنما النواب فى روضة ؟
*أما ان لايكتمل النصاب لمناقشة العديد من مشاريع القوانين فان الجأر بمثل هذه الشكوى يكون بلاقيمة بل أنه يفسر أسباب فشل هذا النظام بعد سبعة وعشرون عاماً من التجريب السياسي المتلاطم الأمواج والذى اوصل بلادنا للدرك الذى نعيشه اليوم ، فماتم هذا الا لأن الفوضى هى سيدة المشهد ، فان كانت حرارة الطقس سبباً لعدم اكتمال النصاب ، وسخونة الطقس مدعاة لخروج النواب من الجلسات بلاعودة ، وان كان المجلس عاجز عن صيانة وحدة التكييف ، فتضافر مثل هذه الأسباب جعل البرلمان معطلا ونصابه غير مكتمل وقضايا الأمة فى انتظار الأغلبية الميكانيكية بعد ان جربنا الإجماع السكوتي ، الا يحق لنا ان نكون مجرد خرقة فى الثوب الديمقراطي الذى صار حاجة العالم الآن ؟
* على أية حال كل هذه السلوكيات البرلمانية تؤكد تماماً ان أزمة هذا البلد جد كبيرة ، وأن ماأرساه هذا النظام من غرائب وفجائع لأكثر من ربع قرن سنكون محتاجين لمضاعفاتها من السنوات حتى نستعيد مافقدنا من إرث ووطن وقيم وسلام ، نرجو ان يكون مانطقت به الأستاذة بدرية سليمان آخر ازمنة الوصاية وان يكون آخر أزمنة القهر ، فحساب بدرية على طلوع النواب من الجلسات علاجها طلاع لروح الشعب ،وسلام يااااااوطن..
سلام يا
(كشفت وزارة المعادن أن العام الماضي شهد تحقيق أعلى نسبة مساهمة في الناتج القومي الإجمالي، حيث وصلت (3.04%) كأعلى نسبة مساهمة لقطاع التعدين، وبلغ معدل نمو القطاع 10.32% كأعلى نسبة نمو مقارنة بالقطاعات المكونة للقطاع الصناعي وذلك للارتفاع الكبير في إنتاج الذهب. ) وبرضو بنسال أكذوبة وزير المعادن وشركة سيبرين الروسية وصلت وين؟! وسلام يا