وماذا إذا لم يقبل ثامبو إمبيكي بملحق إضافي يا قوى نداء السودان؟.. بقلم عبدالغني بريش فيوف

وماذا إذا لم يقبل ثامبو إمبيكي بملحق إضافي يا قوى نداء السودان؟.. بقلم عبدالغني بريش فيوف


06-23-2016, 01:12 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1466640726&rn=0


Post: #1
Title: وماذا إذا لم يقبل ثامبو إمبيكي بملحق إضافي يا قوى نداء السودان؟.. بقلم عبدالغني بريش فيوف
Author: عبدالغني بريش فيوف
Date: 06-23-2016, 01:12 AM

00:12 AM June, 23 2016

سودانيز اون لاين
عبدالغني بريش فيوف -
مكتبتى
رابط مختصر


بسم الله الرحمن الرحيم


في 23 مارس 2016 ، وقع النظام السوداني والوسيط الأفريقي لدى السودان على خارطة طريق لحل الأزمة السودانية والتي رفضتها قوى نداء السودان والجماعات السودانية المعارضة الأخرى ، رفضا قطعيا، مشددة على أنها غير معنية بها باعتبارها تنتصر لوجهة نظر النظام ولا تلبي ما تنادي بها المعارضة. غير أن الوسيط الأفريقي أمهلها حتى الثامن وعشرين من مارس 2016 للتوقيع على خارطته وإلآ سيلجأ إلى مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن لإجبارها على التوقيع.
لم تعر قوى نداء السودان أي أهمية لتهديدات السيد ثامبو إمبيكي في بداية الأمر ، إلآ أنه وبعد دخول بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية على الخط ، سجل انقسام داخل هذه القوى، لينتهي المطاف بها بالقبول مع حفظ ماء الوجه بملحق إضافي (مازال لم يعرض بعد على أمبيكي والوفد الحكومي).
وأبدى التحالف موافقته على الخارطة شريطة التوقيع على ملحق إضافي اتفق عليه المنضوون صلبه في اجتماع عقد في نهاية الأسبوع في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
وقال بيان صادر “نداء السودان”، الأحد، في ختام اجتماعه “نقترح على الوسطاء التوقيع على الملحق الإضافي الذي سيجعل من خارطة الطريق مدخلا لحوار متكافئ وجاد ومثمر بمشاركة جميع قوى المعارضة”، والاتفاق على إجراءات تهيئة المناخ لتنفيذها، فضلا عن الاتفاق على هياكل الحوار نفسه.
ولم توضح المعارضة في بيانها أي تفاصيل أخرى عن مضامين الملحق الإضافي، لافتة إلى أنها اتفقت على تسليم موقفها إلى أمبيكي، وأنها تحضر لعقد اجتماع معه لهذا الغرض، دون أن تحدد موعدا لهذا الاجتماع.
البيان المذكور يقول ان المعارضة ستوقع على خارطة الوسيط الأفريقي ثامبو إمبيكي إذا إضيف إليها (ملحق إضافي)!! لكن السؤال المهم هو ماذا لو لم تقبل الحكومة السودانية بالتعديلات التي طلبتها المعارضة ...هل ستهدد النظام بالخروج إلى الشوارع كعادتها ، أم ماذا هي فاعلة؟.
أيها القُراء الأفاضل..
عندما رفضت المعارضة السودانية في أديس ابابا التوقيع على خارطة الوسيط الأفريقي في مارس 2016 ، فرحت جدا وكتبت مقالاً اشيد فيه بالموقف الرافض لإملاءات ثامبو إمبيكي ، ليس لأني اريد اطالة عمر الأزمة السودانية ، لكن لأن موقف المعارضة كان صحيحاً من حيث المبدأ ومتطابقا مع ما تريده الشعوب السودانية. لكن يبدو أن الضغوط الغربية وخاصة الأميركية قد نجحت في دفع تلك المعارضة إلى القبول بخارطة الطريق التي طرحها الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي ، ووقعت عليها الحكومة من طرف واحد ، سواء وافقت الوساطة على (الملحق الإضافي) أم لا !!؟.
اتضح لنا بجلاء من خلال بيان "نداء السودان" ان نها

هموم وتحديات القضية السودانية كثيرة وكثيرة جدا ، وفي مقدمتها مسألة المعارضة السودانية التي كان عليها أن تنتفض على ذاتها وتاريخها المأزوم والمهزوم ، وأن تلاقي اللحظة التاريخية التي طالما تحدثت عنها في أدبياتها وانتظرتها ، وترتقي لمستوى تضحيات الشعوب السودانية العظيمة ، لكنها لم تفعل شيئا لتصحيح مسارها ، بل دفنت رأسها في الرمال لتقول كلاما لا تستطيع تنفيذه على أرض الواقع.
لم أتفاجأ قط بالبيان الإنهزامي لقوى نداء السودان ، حيث أن أحداث سبتمبر 2013 وغيرها من الأحداث الجماهيرية التي راح ضحيتها مئات المواطنين معظمهم من طلاب الجامعات والمدارس ، كانت دليلا على ضعفها وهوانها، وعرفت كيف كان الوطن(الوضع الداخلي مأزوماً جدا) عندما واجه المتظاهرين وحدهم عنف الأجهزة الأمنية والشرطية لنظام البشير!؟.
إذاً هذه المعارضة بتكويناتها الأساسية وبأنواعها المختلفة ، ما هي إلآ ظاهرة صوتية ضعيفة لا تخيف أحدا ، الشيء الذي جعل النظام السوداني يضحك منها ويصفها بمعارضة "سجم الرماد والخيبة" ، ويتحداها تارة بتحريك الشارع إذا كانت قادرة على ذلك.
منذ وقت طويل وطويل جدا ، والناس في السودان تسمع بتهديدات المعارضة بالخروج إلى الشارع عبر ثورة شعبية وانتفاضة جماهيرية ، لكن كلما خرج المواطنين إلى الشوارع بسبب غلاء السلع الأساسية أو انقطاع المياه والكهرباء ونقص الوقود وغاز الطهي ، كانت قيادات الأحزاب المعارضة تختبيء في بيوتها وترفض الإدلاء ولو ببيانات يتيمة ترفع من معنويات المتظاهرين والمحتجين.
يجب على المعارضة السودانية أن تفهم جيداً أن ضعفها وترددها وهزالة مواقفها ، أقنع القوى الإقليمية والدولية أن تستنفر كل أمكاناتها السياسية والدبلوماسية والأعلاميية والمخابراتية والعسكرية ، وبفتح مخازن أحدث أسلحته لدعم النظام في الخرطوم وإلحاق الهزيمة بالحراك الشعوبي في السودان. وعليها أن تخرج من أوهامها وترددها وخوفها ، وتعمل على أقناع العالم بعدالة أهدافها ، وان تنقل بأمانة وصراحة مطالب الشعوب السودانية وشعاراتها وهي تتلقى الرصاص الحي بصدورها العارية في شوارع الخرطوم والدلينج ومدني وغيرها ، وأن تتقدم مسيرات المتظاهرين والمحتجين ، وإلآ عليها أن تخرس وتترك الجماهير السودانية وحدها وهي قادرة على صنع قيادات شعبية تقودها للخلاص من نظام البشير كهدف أساسي ونهائي.
والسلام عليكم..




أحدث المقالات

  • الاتجاهات العالمية، تقرير يستحق التأمل!!! بقلم د. محمود ابكر دقدق
  • في ذكري شيكان .. حينما ابتلعت الارض جيش الغزاة بقلم د. محمد المصطفي موسي
  • منتجات غزة تضاهي شركة بلاسون الإسرائيلية بقلم د. فايز أبو شمالة
  • صاحب الاقتراح وو .. أهو د. لوكا بيونق .. أم هو .. !! بقلم رندا عطية
  • إطلاق سراح طلابنا النبلاء!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • سيادة القانون، في كلمات مختصرة بقلم د. محمود ابكر دقدق، استشاري قانوني وباحث
  • اشهر زول سوداني في تاريخ السودان!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • تايه بين القوم/ الشيخ الحسين/ الترابي وجدل المصداقية
  • حين تجثم البطالة على صدر الطبقة الساحقة في رمضان بقلم فكري ولد علي
  • شكراً.. وهناك ثغرة ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • معايير النقد الفني بقلم فيصل محمد صالح
  • استوردوا.. خُضَرا.. أو بَشرا!! بقلم عثمان ميرغني
  • بإمكان الملك أن ينقذ سلام السودان ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • بين الكبريت الصابون! بقلم الطيب مصطفى
  • محمد على جادين: أيها الراحل في الليل وحيدا بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • عن مصر بلا حصر بقلم مصطفى منيغ
  • مكمن الخلل والواقع المأزوم بقلم نورالدين مدني
  • التحالُف المُركَّب.. مخرج أزمة العمل المشترك للمعارضة؟ بقلم البراق النذير الوراق
  • فرنسا تضيق الخناق على الكيان الصهيوني بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • ثابو أمبيكي.. كتف الوساطة المايل!! بقلم الصادق حمدين
  • التوقيع على خارطة الطريق خيانة عظمى و تقنين لمغانم الفاسدين! بقلم عثمان محمد حسن
  • لماذا كثر الكلام عن الجنجويد الان ؟ بقلم د محمد علي الكوستاوي
  • أساليب نضالات الطبقة العاملة، في ظل النظام الرأسمالي المعولم.....4 بقلم محمد الحنفي