بإمكان الملك أن ينقذ سلام السودان ..!! بقلم عبد الباقى الظافر

بإمكان الملك أن ينقذ سلام السودان ..!! بقلم عبد الباقى الظافر


06-22-2016, 01:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1466599508&rn=1


Post: #1
Title: بإمكان الملك أن ينقذ سلام السودان ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 06-22-2016, 01:45 PM
Parent: #0

12:45 PM June, 22 2016

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


* إبان مفاوضات السلام بين إسرائيل ومصر، وصل المفاوضون إلى طريق مسدود..اقترح الوسيط الأمريكي نقل المكان إلى قرية ميت أبي الكوم، حيث مسقط رأس الرئيس أنور السادات ..هنالك حيث الإحساس بظرف المكان الخاص والكرم العربي الفياض تمكن الوسطاء من اقتلاع تنازلات مصرية في غاية الأهمية .. أغلب الخبراء يحسبون أن تلك الخطوة كانت بمثابة صدمة كهربائية أعادت ضخ الحياة للمفاوضات المتعثرة.
* بالأمس توقفت مفاوضات السلام في السودان عند مفترق الطرق.. قوى نداء السودان اشترطت إضافة ملحق لخارطة الطريق التي اقترحها الوسيط أمبيكي كشرط للتوقيع.. الحكومة السودانية أكدت أنها ترفض إضافة أي بند لتلك الوثيقة المذكورة.. المؤتمر الشعبي المساند للحكومة أكد على لسان أمينه العام أنهم لن ينتظروا المعارضة ..وأن حكومتهم الجديدة ربما تتولى إكمال المفاوضات .. الوسيط ثامبو امبيكي غير متحمس لتقديم أي تنازلات بعد ان انتزع موافقة الطرف الاقوي في المعادلة السياسية ..القوى الغربية ممثلة في أمريكا والاتحاد الأوربي والاتحاد الإفريقي اختارت دعم امبيكي ولجنته.
* في هذا المناخ يحتاج سلام السودان لصدمة كهربائية تعيد له الحياة.. كل الوسطاء افرغوا كنانتهم وباتت خاوية كفؤاد أم موسى.. القطريون مارسوا ما في وسعهم من ضغوط لانعاش وثيقة الدوحة.. الغربيون تنعدم بينهم والحكومة المودة والثقة المتبادلة ..هنا ربما تبرز أهمية دور سعودي في سلام السودان.. للسعوديين تجربة في إدارة الصراع المعقد كما في اتفاق الطائف الذي فكك كل القنابل الموقوتة في لبنان، وأنهى حرب أهلية متطاولة..كما للقيادة السعودية الرغبة في لعب دور رجل السلام في المنطقة بعد تجربتهم في حرب اليمن والضغط على داعش .
* على الخارطة السودانية تتمتع المملكة العربية بخاطر عند كل السودانيين..الملك سلمان بوسعه أن يضغط على حكومة المشير البشير ويجد استجابة مصحوبة بابتسامة عريضة.. حتى المعارضة لن تجد حرجاً في أن تسلم بقضاء المملكة تسليماً.. الإمام الصادق المهدي له وشائج جيدة مع الرياض .. حركات دارفور والحركة الشعبية ستجد مساحة جديدة في إعادة التفاوض في بعض الملفات إذا ما تدخلت الرياض..كما أن المملكة تستطيع أن تسوق مبادرتها للسلام للسوق الأوربي الأمريكي المشترك.
* في تقديري..ربما تجد المملكة السعودية بعض الحرج في المجابدة على الملف السوداني الذي تفرق دمه بين الدول والحكومات.. لكن مناشدة سودانية من حكماء البلد كفيلة بجذب القدم السعودية..عريضة في هذا الشهر المبارك تطلب من الملك سلمان دعوة الفرقاء السودانيين لمتلقى جدة التشاوري، ربما تكون المدخل ..الملتقى سيصبح بمثابة جلسة تحضيرية تطالب بها المعارضة، وفي ذات الوقت يكون المكان المناسب لتوقيع قوى نداء السودان على خارطة الطريق..عبر تدخل الملك سلمان نكون حفظنا ماء وجه الجميع وفي ذات الوقت منحنا السعودية دورا تستحقه في تسوية أزمة السودان.
* بصراحة.. التسوية السياسية تعني تقديم التنازلات المحترمة والمقبولة ..أي شيء أكثر من ذلك يعني استسلام طرف.. الاستسلام يعتبر هدنة طويلة الأجل ..ما نحتاجه تسوية شاملة لا هدنة طويلة.
akhirlahza




أحدث المقالات


  • هل سترفع الولايات المتحدة الأمريكية الحظر عن النظام السوداني؟ بقلم د.أحمد عثمان عمر
  • العدالة الغائبة في دارفور.. بقلم عبدالله مرسال
  • وتر حساس بقلم حماد صالح
  • لماذا تأخرت هجرة اللصوص الى الله 25عام ؟؟ بقلم عصام جزولي
  • شهادة الترابي على العـصـر حلقة (9) بقلم مصعب المشرّف
  • الظافر جاب من الآخر بقلم كمال الهِدي
  • دِيكْ الجِّنْ..! بقلم عبد الله الشيخ
  • الجنجويد في الخرطوم! بقلم أحمد الملك
  • الحقيقة والكرامة، عدالة انتقالية على الطريقة التونسية. بقلم د. محمود ابكر دقدق
  • إيلا يغطي بالإتاوات عجز الحكومة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • رحيل.. مظلوم!! بقلم عثمان ميرغني
  • السادة المخلصون بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • (غلط) في رمضان!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • هذا الشيخ ! بقلم الطيب مصطفى
  • داعش في الميزان .. بقلم موفق السباعي
  • هوية السودان .. في الحضر والبادية بقلم نورالدين مدني
  • مناشدة للإمام الصادق المهدى وقوى نداء السودان:من أجل المصلحة العامة والمصالحة الجامعة ،عجلوا بالتوق
  • ركاب قطارأديس أبابا الي اين يذهبون بقلم عبدالرازق محمد إسحاق
  • العلاقات السودانية البريطانية… ما خفي كان أعظم بقلم خالد الاعيسر ٭
  • إصلاح الخدمات الطبية مسئولية من ؟ بقلم عميد معاش طبيب. سيد عبد القادر قنات
  • عمر البشير يعلن وقف لاطلاق النار ومليشيات الدعم السريع ينهبون المواطنيين في مزبت وام حراز وامبرو.
  • العيون الإيرانية لا تدمع أبدا ... ؟ بقلم الدكتور سفيان عباس التكريتي
  • دردشات في المصالحة بقلم سميح خلف
  • التحديات الشيعية والحاجة الى مراكز الأبحاث والدراسات بقلم د. خالد عليوي العرداوي