مكمن الخلل والواقع المأزوم بقلم نورالدين مدني

مكمن الخلل والواقع المأزوم بقلم نورالدين مدني


06-22-2016, 02:44 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1466559870&rn=1


Post: #1
Title: مكمن الخلل والواقع المأزوم بقلم نورالدين مدني
Author: نور الدين مدني
Date: 06-22-2016, 02:44 AM
Parent: #0

01:44 AM June, 22 2016

سودانيز اون لاين
نور الدين مدني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

كلام الناس


*كلما تفاقمت الإختناقات السياسية والإقتصادية والأمنية تزداد الحاجة للحوار الجاد حول سبل الخروج من هذه الدوامة الجهنمية‘ وذلك يحتاج إلى شجاعة في الرأي ورحابة صدر من أهل الحكم للوصول إلى مخرج سلمي امن.
*تابعت المقالات الأربعة التي إختتمهااليوم في"السوداني" احمد ابراهيم ابو شوك تحت عنوان "التجربة الديمقراطية الأولى في السودان ١٩٥٣ - ١٩٥٨ م .. أساس المشكل ومكمن الخلل" وقد إجتهد في محاولة إثبات أن الخلل يمكن في طبيعة المجتمع السوداني ونشأة الدولة الحديثة التي أسسها الإستعمار الإنجليزي المصري التي أفرزت واقعاً إجتماعياً وسياسياً متناقضاً.
* لكن لايختلف معنا في أن الخلاف بين الأحزاب ظاهرة طبيعية‘ لكنها لم تكن السبب فيما أسماه بالقيم البدومقراطية لأنها لم تتسبب في قيام الطائفية ولا القبلية التي كانت موجودة قبل قيام الأحزاب السياسية‘ لكنها للأسف أثرت سلباً على حراكها الديمقراطي .. ومازالت.
*بالعكس لابد من الإعتراف بأن الأحزاب السياسية نحجت في إضعاف الإنتماءات القبلية التي للأسف طفحت بصورة سالبة على سطح النسيج السوداني في هذا العهد‘ بسبب تغييب الحراك الديمقراطي ومحاولة إضعاف الأحزاب وتغذية الحركات المسلحة القبلية والجهوية وتقوية نفوذها.
*كما لايمكن تبرير الإنقلابات العسكرية بفشل الديمقراطية بحجة أنها كانت"ديمقراطية مزيفة ومؤسسات دستورية فاشلة وإرادة وطنية تم تزيفها بشعارات براقة مضللة وبشراء الذمم والتهريج السياسي" فالواقع السياسي غير الديمقراطي الحالي يشهد أكبر "ديمقراطية" مزيفة ومؤسسات دستورية فاشلة وشعارات مضللة وربكة ساسية وإقتصادية وأمنية خانقة.
*نتفق مع احمد ابراهيم ابوشوك في أن ٤٣٪ من سكان السودان تفتقر إلى أشكال التأطير السياسي وأن شريحة الشباب هي الأكثر تضرراً من " سلطة الإستيلاء الحاكمة وادواتها الامنية التي أصبحت تسيطر على الوظائف العامة وسبل كسب العيش" على حد تعبيره في ختام مقال اليوم.
*ألا يكفي هذا للتدليل على أن "أساس المشكل ومكمن الخلل في التجربة القائمة" وليس في تجربة الديمقراطية الأولى‘وأن التجربة السياسية الانية هي التي قسمت السودان وأدخلته في نزاعات وهروب على الهوية وشجعت قيام أحزاب وهمية لإضعاف الاحزاب التأريخية‘إلى ان انتقل الداء إلى حزب المؤتمر الوطني الذي أفرز عدة أحزاب وجماعات وحركات مسلحة.
* إن سياسة الغلبة والإستيلاء والتمكين وإضعاف مؤسسات المجتمع المدني من إتحادات ونقابات وقطاعات شبابية ونسوية وإلحاق تكويناتها المختلقة بمؤسسات الدولة لن تفلح إلا في إستمرار الوضع المأزوم والإختناقات المتفاقمة سياسياً وإقتصادياً وامنيا.
*إن محاولة إهالة التراب على تأريخ الحركة الوطنية لن يخرج السودان من أزماته المتفاقمة‘ و إنما لابد من إستعجال دفع إستحقاقات الحوار السوداني الجاد للوصول إلى الإتفاق القومي الذي يجنب شعب السودان الشرور والفتن ويهئ المناخ الصحي للإنتقال إلى رحاب السلام والديمقراطية والعدالة والإستقرار المنشود.



أحدث المقالات


  • هل سترفع الولايات المتحدة الأمريكية الحظر عن النظام السوداني؟ بقلم د.أحمد عثمان عمر
  • العدالة الغائبة في دارفور.. بقلم عبدالله مرسال
  • وتر حساس بقلم حماد صالح
  • لماذا تأخرت هجرة اللصوص الى الله 25عام ؟؟ بقلم عصام جزولي
  • شهادة الترابي على العـصـر حلقة (9) بقلم مصعب المشرّف
  • الظافر جاب من الآخر بقلم كمال الهِدي
  • دِيكْ الجِّنْ..! بقلم عبد الله الشيخ
  • الجنجويد في الخرطوم! بقلم أحمد الملك
  • الحقيقة والكرامة، عدالة انتقالية على الطريقة التونسية. بقلم د. محمود ابكر دقدق
  • إيلا يغطي بالإتاوات عجز الحكومة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • رحيل.. مظلوم!! بقلم عثمان ميرغني
  • السادة المخلصون بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • (غلط) في رمضان!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • هذا الشيخ ! بقلم الطيب مصطفى
  • داعش في الميزان .. بقلم موفق السباعي
  • هوية السودان .. في الحضر والبادية بقلم نورالدين مدني
  • مناشدة للإمام الصادق المهدى وقوى نداء السودان:من أجل المصلحة العامة والمصالحة الجامعة ،عجلوا بالتوق
  • ركاب قطارأديس أبابا الي اين يذهبون بقلم عبدالرازق محمد إسحاق
  • العلاقات السودانية البريطانية… ما خفي كان أعظم بقلم خالد الاعيسر ٭
  • إصلاح الخدمات الطبية مسئولية من ؟ بقلم عميد معاش طبيب. سيد عبد القادر قنات
  • عمر البشير يعلن وقف لاطلاق النار ومليشيات الدعم السريع ينهبون المواطنيين في مزبت وام حراز وامبرو.
  • العيون الإيرانية لا تدمع أبدا ... ؟ بقلم الدكتور سفيان عباس التكريتي
  • دردشات في المصالحة بقلم سميح خلف
  • التحديات الشيعية والحاجة الى مراكز الأبحاث والدراسات بقلم د. خالد عليوي العرداوي