Post: #1
Title: سعادة السفير سطر اسمك بالتاريخ بقلم عواطف عبداللطيف
Author: عواطف عبداللطيف
Date: 06-20-2016, 07:24 PM
06:24 PM June, 20 2016 سودانيز اون لاين عواطف عبداللطيف- مكتبتى رابط مختصر
@. وبدايات شهر البركة جاء بالاخبار ان الجالية السودانية بدولة قطر أهدت السفير سيارة بمناسبة انتهاء فترة عمله بالدولة في بادرة هي الأولي من نوعها فغالبية من سبقوه كان حظهم دروع تذكارية وهدايا رمزية .. اللافت انها تصادفت وظروف اقتصادية حرجة جدا وضائقة معيشية غير مسبوقة وجلالة في اوضاع الناس الوظيفية ووو ومفتاح السيارة النموذج لوحده ربما سعره يعادل ثمن رضعة حليب لمائة من الأطفال حديثي الولادة وفاقدي الأبوين بمركز المايقوما .. غير سعر السيارة الذي قدره البعض بمايعادل ٣٠٠ مليون جنيه سوداني اللهم لا حسد @ الخبر حظى بتعليقات بعضها ساخرا ك (و الله انتوا جالية السرور ) وآخر مستنكرا باعتبار الرجل أدي واجبه الرسمي وهو منقول لموقع اخري ربما اكثر امتيازا .. احدهم قال ان تركيا تمنع مهاداة المسؤولين وتسمح باستزراع أشجار بأسماء المكرمين .. وأخر علق " السفير لايحتاج لدعم لانه يقوم بدوره ويودي وأجبه ويخدم أهله وبلده ليتكم حولتوا المبلغ لمشروع خيرى لدعم المساكين او صيانة مدرسة او اجلاس طلاب او حفر بير صدقة جارية في احد مناطق التصحر كهدية من جالية قطر " . @ ولعل الكثيرون تابعوا ذلك الراعي السوداني بالسعودية والذي تمنع عن الإهداء والبيع فضرب مثلا يحتذي و قفز لذهني انموذج الجنرال السوداني صديق الزئبق عندما حشد الرئيس العراقي عبدالكريم قاسم في الستينات قواته وهدد باجتياح دولة الكويت، ارسلت الجامعة العربية قوة مشتركة ضمت كتيبة من القوات المسلحة السودانية وعندما انتهت مهمتهم واصطفوا في المطار ليستقلوا طائرتهم عائدين للخرطوم ، تقدم احد أمراء أسرة الصباح وسلم كل عسكري ظرفا ضخما محشوا بالمال والساعات الفاخرة وعندها صاح قايد القوة اللواء ا . ح صديق الزئبق باعلى صوته موجها النداء لضباطه وجنوده: «طابور صفا.. انتباااااه» «أرضا ظرف» اي ضع الظرف على الارض، ونفذ جميعهم الامر ووضعوا الظروف على الارض وركبوا طائرتهم تاركين الاموال والساعات وراءهم .فسجل هذا الموقف في انصح صفحات التاريخ .
@ اما الطبيب السوداني ذاكي الدين احمد حسين الذي قام بعلاج ابنة إمبراطور اليابان في السبعينات وهي زوجة السفير الياباني بالخرطوم آنذاك حيث أصيبت بالام حاد ة بمعدتها إنطلق بها زوجها لمستشفي الخرطوم بحري المتواضع جدا وقبل بخيار اجراء عملية جراحية كان لابد منها في ظل معاناة زوجته تكللت بالنجاح وطار السفير بزوجته إلى اليابان ، ومن المطار إلى أضخم مستشفى خضعت لفحوصات مكثفة وطرح مجموعة اﻷطباء عليه أسئلة أين اجريت العملية ومن قام بها ؟ قال السفير : في بلد اسمه السودان ،وعلي يد طبيب يدعى زاكي الدين ، فقالوا له هذا طبيب معجزة .. فالعمليه ما كان لها أن تنجح لخطورتها وﻻبد من دعوته لليابان لمناقشته علميا . وفعلا تلقي بروف زاكي الدين دعوة من اﻻمبراطور شخصيا ، وهناك سالوه ان أطلب أي شي قال : لا أريد شي لنفسي بل أطلب بناء مستشفى حديث للسودان . وفعلا تم قيام مستشفي ابن سيناء الذي يعد من أشهر المستشفيات في العاصمة الخرطوم .
@. فيا سعادة السفير لست باقل من الضابط العظيم الزئبق ولا البروفسور ذاكي الدين ولا بذلك الراعي الواعي فسارع بتسجيل اسمك في هذا الشهر الفضيل في صفحات التاريخ الناصعة في ظل ظروف خانقة حتى لكثير من المغتربين فما بال اهلنا وأهلكم الغبش ... وكان الاجدر بالقائمين علي امر الجالية ان يعتقوا بهذا المبلغ بعض من الغارمين بالسجون او يمسحوا به اسماء أسر متعففة من كشوفات الجمعيات الخيرية او يزورا به نَفَر من الممددين علي الاسرة البيضاء بمستشفي الامل او يغرسوا به أشجار تقيهم واياكم الهجير هذا ان لم يوجه هذا المبلغ المعتبر لتخفيف معاناة اطفال اللجؤ و اوجاع الشتات اللذين تداعى لهم كل من يملك قلبا نابضا بالانسانية ..هذا والله من وراء القصد ... ويبقي للحديث بقية عواطف عباللطيف اعلامية مقيمة بقطر [email protected] همسة : ما اسعد من يسنون سنة حميدة تبيض الوجوه الكالحة او تشبع بطنا جائعة او تغرس شجرة يانعة
أحدث المقالات
جيمس بروس يحاور ستنا ملكة شندي عام 1772 بقلم سعد عثمانكل رؤساء السودان من البديرية..! بقلم عبد الله الشيخاللاجئين الأرتريين رحلة معاناةٍ لم تنتهى بعد ! بقلم محمد رمضان( مستر شو) بقلم الطاهر ساتيجادين: راهب الفكر والسياسة بقلم فيصل محمد صالحالقرار العظيم.. للرجل العظيم!! بقلم عثمان ميرغنيالسنوسي يعود إلى البيت القديم بقلم عبد الباقى الظافرثم يلعنوه !!! بقلم صلاح الدين عووضةالمسرحية القاتلة.. تبدأ بقلم أسحاق احمد فضل اللهالشاحنات المصرية والكوميسا بقلم الطيب مصطفىأيهود باراك غائبٌ يتهيأ للعودة بقلم د. مصطفى يوسف اللداويتائه بين القوم/ الشيخ الحسين / دعوة للتضامن مع ال الشريف الهنديضعف الدبلوماسية السودانية !! بقلم احمد دهب
|
|