عروبية ثم فارسية ثم تركمانية !! هل هذا هو الإسلام؟ بنظرة سريعة للدول و الامبراطوريات التي أستمدت شرعيتها من الإسلام و تظاهرت بأنه أساس حكمها و التي قامت بعد سقوط الخلافة الراشدة نجد أن التمييز العنصري هو القاسم المشترك بينهم و ليس الإسلام. ففي كل حقبة تبدل الإسلام ليتفق مع الإمبريالية القائمة و العنصرية المهيمنة. الفترة الأولي و هي الفترة الأموية إتسمت بالتمييز العنصري لصالح العرب و ظهر فيه الإسلام العروبي و هو في حقيقة الأمر هجين و مزج فيما بين الجاهلية و الإسلام الفترة الثانية و هي الفترة العباسية إتسمت بالتمييز العنصري لصالح الفرس و ظهر فيه الإسلام الشيعي و هو في حقيقة الأمر هجين و مزج فيما بين الزرادشتية و الإسلام الفترة الثالثة و هي الفترة التي بدئت بدول السلاجقة و المماليك و إتسمت بالتمييز العنصري لصالح الترك و ظهر فيه الإسلام التركماني و هو في حقيقة الأمر هجين و مزج فيما بين التنقرية و الإسلام و هذا الإسلام التركماني هو السائد في غالبية دول الشرق الأوسط و شمال إفريقيا و هو الذي إستمر لفترة أطول كثيرا من غيره و أكثرهم تأثيرا في العالم. بالرغم من إستمرار وجود جيوب صغيرة متفرقة من الإسلام العروبي و الإسلام الشيعي في العالم و هذه الصيغ الثلاث للإسلام لا يمكن تصديرهم لأي مكان في العالم و لا ترضي أي أمة أخري. بقلم : طارق عنتر