بلد تنهار ولامغيث ....واهل البلد يتفرجون وينتظرون اعلان الوفاة بقلم ادروب سيدنا اونور

بلد تنهار ولامغيث ....واهل البلد يتفرجون وينتظرون اعلان الوفاة بقلم ادروب سيدنا اونور


06-12-2016, 08:05 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1465715105&rn=0


Post: #1
Title: بلد تنهار ولامغيث ....واهل البلد يتفرجون وينتظرون اعلان الوفاة بقلم ادروب سيدنا اونور
Author: Adaroub Sedna Onour
Date: 06-12-2016, 08:05 AM

07:05 AM June, 12 2016

سودانيز اون لاين
Adaroub Sedna Onour-
مكتبتى
رابط مختصر




كان فى الزمان الاول لكل رعية سلطان تعرف الرعية مأواه ومثواه ,ولم يكن من المتعذر او المستحيل مقابلته ومساءلته وجها لوجه .وما كان على أى فرد من الرعية الا التوجه إليه فى قصره نهاراَ أو فى بيته ليلاَ ليخرج من عنده غانما سالما مقضية حاجته ومجابة مسألته. اما فى زماننا الاغبر هذا فى سوداننا الاسمر فالبلد تضج وتعج بجيوش من السلاطين واعوانهم الشياطين, تبدأ بكبيرهم الذى هو اغرقهم واعرقهم فى الجاه والسلطة المطلقة وما تجلبانه من فساد واستبداد . يلي ذلك جيش خميس من الوزراء والمستشارين الاتحاديين ومن بعدهم كتائب من الولاة تجر ورائها جحافل من الوزراء والدستوريين الولائيين ورؤساء لجان بعدد حصى الرمل ,ناهيك عن الهيئات التى لايحتاج اليها الناس بل اصطنعها النظام لتمكين وتسكين آل البيت الذى فاتهم مولد الإستيزار. اما الخيط الناظم والقاسم الاعظم الذى يجمع كل هؤلاء السلاطين الاساطين فهو محاولة اسلمة ممارساتهم قهرا وقسرا بالتظاهر الكذوب بالفضيلة والتمسك باهداب الدين.والويل وسواد الليل لكل من يلمح- مجرد تلميح- الى مفارقة هؤلاء المبشرين بالجنة لاساسيات الدين الاسلامى ,لانهم حينها سيجيشون الجيوش ويتعقبوه ليؤدبوه . لهذا استشرى الملق والمداهنة ومسح الجوخ اتقاءاَ لشرورهم وبطشهم . الغريب انهم يتغنون بدولتهم السنية الراشدة هذه متى كانوا لائذين بسلطتها راتعين فى كنفها .بل يغالى بعضهم ويشتطون عاقدين مقارنات هوائية غير ممكنة حتى فى الخيال بين دولتهم ودولة الرسول(ص) فى المدينة. اما اذا إستغنى الحزب عن الخدمات الرسالية لاى عضو من اعضائه يفتح العضو المركول صندوق اسرار حزبه السابق بعد ان تنحلب عيناه من الاسى لطرده من الجنة , فيعلن انضمامه للمعارضة ويبربر ويثرثر بهراء لن يجد له مصدق. ثم يملأ الدنيا ويشغل الناس بخيانة النظام للعهود معربا عن ندمه وقرفه واشمئزازه من خطا انخراطه فى هذا النظام الفاشستى غير الاسلامى. مع انه كان يمكن ان يكون فى نجوة من هذه المحنة والبلاء لو لم يختر بكامل وعيه السير والانحدار فى ذلك العتمور وينحدر فى ذلك الاحدور متغافلا عن احديداب صراط الجماعة غير المستقيم لكل ذى عينين ونصف عقل . لكنه الطمع والنفاق والارتزاق الذى عرف عن رهطه الذين فارقهم بعد ان تعامى-قبلا- عن اعوجاج مسلكهم ولم يتشوف عدم استواء صراطهم ,فتمشى عليه وتعشى مع سالكيه حينا من الدهر, فتذوق المآكل المخبوزة من بتزا وبسبوسة وهو الذى كانت شواربه تكاد تلتصق بالطنجرة من شدة نهمه وهو يقرم ويقضم محتوياتها الشحيحة. الكارثة هى ان اكثر من ربع قرن من الزمان قضاها هذا الحزب فى التجريب والتخريب انتجت جيلا يظن ان السياسة ما هى الا استباحة للمال العام والملق والكذب واهتبال السوانح للاثراء باسرع مايمكن وباقصر الطرق ,ولايتأتى ذلك الا بالانخراط فى الحزب الحاكم دون غيره لهيمنته المتطاولة على السلطة والثروة فى السودان. وللاسف لا يوجد بين الجماعة مثال واحد أو قدوة للعفة والطهارة أو اعلاء لقيم الحق والعدل والمساواة او إحترام القانون, ببساطة لان سدنة هذا الحزب فوق القانون. اما الداهية الدهياء فهى ان مسلكيات هذه الجماعة تكاد تسود فى طول البلاد وعرضها ,إن لم تكن قد سادت بالفعل, كما حدث معى ذات مرة حين جئت مكلفا من جهة اعمل معها لمقابلة وزير . فقابلت سكرتيرته وهى سيدة مصون كاللؤلؤ المكنون ,تجاهلتنى لوهلة ثم بعد فاصل من تفتير الجفون وتسبيل العيون قالت لى: الوزير فى اجتماع؟ فضحكت ساخرا من سذاجتها وقلت لها: اعرف ذلك , اتسعت حدقاتها من الدهشة وقالت: عارف شنو ؟ قلت لها: عارف انو فى اجتماع لاننى أنا الاجتماع وتجاوزتها ودلفت الى مكتب الوزير . وبعد انتهاء الإجتماع خرجت بمعية الوزير الذى هش وبش فى و جه مقاول فى حجم شاحنة وهيبتها , اشتهر بتشييد المبانى الحكومية الواطئة منها والناتئة .لكن الذى لفت انتهابى كان هو اقبال السكرتيرة بكلياتها على المقاول الثرى ..تضاحكه وتتكوى وتتلوى وتمشى امامه مشية البطة . الم اقل لكم ان السودان طوِح وروح فى ستين داهية فى وجود هذا الحزب الذى يدأب بشكل مريب فى العمل ضد مصلحة البلاد والعباد ,تشتيتا لأبنائه وتفتيتا لأرجائه .
ادروب سيدنا اونور .

أحدث المقالات


  • الفرصة مواتية لانتصار السلام في أمريكا بقلم نورالدين مدني
  • أخلقوا ألمعاذير فى سدوم شعر نعيم حافظ
  • فلندعم توجهات وزير العدل بالغاء القوانين المخالفة للدستور و المواثيق الدولية بقلم ابوبكر القاضي
  • قصصات وفاء لأصدقاء الثورة الأرترية بقلم محمد رمضان
  • عسل الوجود بقلم د. فايز أبو شمالة
  • الصراع الإيراني الأمريكي بين الشك واليقين بقلم الدكتور سفيان عباس التكريتي
  • في زكري قرار الرابع من رمضان بقلم Dr.Almogdad Adam Taha Hussien
  • المراة التي جعلت النوم يطير من عيون المجرم عمر البشير .. بقلم الفاضل سعيد سنهوري
  • المِيَاه و نطَاق التَّجَوُّل لِاِسْتِدَامَةِ الْمَرَاعِي بقلم مُحَمَّد عَبْد الرَّحِيم سيد أَحَمَّ
  • الموضوع: تحذير .. هام و عاجل جدا .. جدا ..!! قريمانيات .. يكتبها الطيب رحمه قريمان
  • ليس الأمر كما يراه نبيل أديب!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • محمد علي .. نموذج للمسلم الحقيقي. بقلم الطيب الزين
  • (عايزنها كده) بقلم الطاهر ساتي
  • (القيامة) .. مطلب شعبي بقلم جمال السراج
  • هل مشى (كلاي) خلف جنازة (محمد علي) باكياً حافياً..؟! بقلم أحمد إبراهيم
  • توتة توتة......وما خلصت الحدوتة..!! بقلم توفيق الحاج
  • شجرة الفكي ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • هزيمة الاسلاميين؟؟ بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • (الصيحة) للأذكياء !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • (غضبة الحليم)!! بقلم عثمان ميرغني
  • صحافة الغفلة! بقلم الطيب مصطفى
  • محمد علي كلاي: شارك في تشييعه زعماء من مختلف أنحاء العالم في موكب مهيب
  • صادق خان وفوز الإسلام المستنير بقلم بدرالدين حسن علي
  • عبد الخالق محجوب وصفوف أمين حسن عمر بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • عملتوها شينة يا مريخاب !! بقلم الشفيع البدوي
  • الإعلاميون بين دائرتي الواقع و الطموح بقلمزين العابدين صالح عبد الرحمن
  • المؤتمر الوطنى هذا الوعاء الجامع بقلم محمدين محمود دوسه
  • الفنان الشامل والعطاء الجميل بقلم د. موفق نورالدين مدني

  • Post: #2
    Title: Re: بلد تنهار ولامغيث ....واهل البلد يتفرجون وي
    Author: هؤلاء أسباب الخراب
    Date: 06-12-2016, 05:20 PM
    Parent: #1

    Quote: اما فى زماننا الاغبر هذا فى سوداننا الاسمر فالبلد تضج وتعج بجيوش من السلاطين واعوانهم الشياطين, تبدأ بكبيرهم الذى هو اغرقهم واعرقهم فى الجاه والسلطة المطلقة وما تجلبانه من فساد واستبداد . يلي ذلك جيش خميس من الوزراء والمستشارين الاتحاديين ومن بعدهم كتائب من الولاة تجر ورائها جحافل من الوزراء والدستوريين الولائيين ورؤساء لجان بعدد حصى الرمل ,ناهيك عن الهيئات التى لايحتاج اليها الناس بل اصطنعها النظام لتمكين وتسكين آل البيت الذى فاتهم مولد الإستيزار. اما الخيط الناظم والقاسم الاعظم الذى يجمع كل هؤلاء السلاطين الاساطين
    بالصراحة التامة : ( فركشة ) بدأها ( أدروب ) من الشرق ،، وجون من الجنوب ،، ومحمد أحمد من الشمال ،، وعرمان من الوسط ،، والحلو ذلك المر العلقم في الحلقوم ،، ،، ومالك عقار السبب الأول في الفتن والشجار ،، هؤلاء يمثلون علة السودان وأوجاع السودان ،، والأعجب أنهم يستنكرون الِأوضاع وهم بـلاء الأوضاع الأول والأخيـر في سودان اليــوم !!!!!