صحافة الغفلة! بقلم الطيب مصطفى

صحافة الغفلة! بقلم الطيب مصطفى


06-11-2016, 02:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1465652451&rn=0


Post: #1
Title: صحافة الغفلة! بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 06-11-2016, 02:40 PM

01:40 PM June, 11 2016

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


لم أدهش لقيام رئيس الطائفة الإنجيلية الذي ، ويا للعجب ، يحمل اسم حمد محمد صالح رحمة ، أقول لم أدهش لأن يرفع دعوى ضد القس المهتدي إلى الإسلام عمر علي جابر، إنما دهشت لصحافة وصحافيين مسلمين ينتفضون في وقت واحد لترديد مزاعم واتهامات حمد رحمة رئيس الطائفة الإنجيلية لعمر علي جابر.
عمر الذي كان كبير قساوسة الطائفة الإنجيلية بالسودان أعلن دخوله الإسلام في اليوم الأول من رمضان من مسجد الشهيد فإذا برئيس الطائفة الإنجيلية حمد محمد صالح يرفع دعوى ضده مما يشي بغضبه من اعتناق عمر الإسلام، ولكن ليس ذلك هو الخبر إنما الخبر أن عدداً من الصحف قامت في وقت واحد بنشر خبر الاتهام مرددة حيثيات الدعوى بدون ان تستنطق القس المسلم أو تحاوره حول مزاعم رئيس الطائفة بالرغم من أن ما هرف به الإدعاء مجرد اتهام لم تفصل فيه المحكمة الأمر الذي أشان من سمعة القس المهتدي إلى الإسلام فلا حول ولا قوة إلا بالله.
كنا نعلم ولا نعمل
جاءتني هذه الرقائق عبر الواتساب فاعجبت بها فهلا تدارسناها وعملنا بها سيما وأن شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار يحفنا بظلاله هذه الأيام حاضاً ومحرضاً المتعلقين به الطامعين في ثماره اليانعات على التعرض لنفحاته؟
قال ابن القيم (رحمه الله) :
"هلكت جارية في طاعون، فرآها أبوها في المنام، فقال لها: يابنيه أخبريني عن الآخره فقالت:
قدمنا على أمر عظيم، وقد كنا نعلم ولا نعمل.. ووالله لتسبيحة واحده أو ركعة واحده في صحيفة عملي أحب إليّ من الدنيا وما فيها !!"..
لقد قالت الجارية كلاماً عظيماً "كنا نعلم ولا نعمل".. ولكن كثيراً منا لم يفهم مرادها !..
كنا نعلم أننا إذا قلنا "سبحان الله وبحمده" مائة مرة تغفر لنا ذنوبنا وإن كانت مثل زبد البحر.. وتمر علينا الأيام والليالي ولا نقولها !!.
كنا نعلم أن ركعتي الضحى تجزئ عن 360 صدقة.. وتمر علينا الأيام تلو الأيام ولا نصليها!!
وكنا نعلم أن من صام يوماً في سبيل الله تطوعاً، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً.. ولم نصم !!
وكنا نعلم أن من عاد مريضاً تبعه سبعون ألف ملك يستغفرون له الله.. ولم نفعل ذلك، إﻻ نادراً !!
وكنا نعلم أن من صلى على جنازة وتبعها حتى تدفن، فإن له قيراطين من الأجر (القيراط كجبل أحد).. ولم نفعل ذلك، إﻻ نادراً !!.
وكنا نعلم أن من بنى لله مسجداً ، ولو كمفحص قطاة (عش الطائر)، بنى الله له بيتاً في الجنة.. ولم نساهم في بناء أحد المساجد !!.
وكنا نعلم أن الساعي على الأرملة وأبنائها المساكين، كالمجاهد في سبيل الله، وكصائم النهار الذي لا يفطر، وكقائم الليل كله ولا ينام.. ولم نساهم في كفالة إحداهن وأبنائها!!
وكنا نعلم أن من قرأ من القرآن حرفاً واحداً، فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها.. ولم نهتم بقراءة القرآن يومياً !!
وكنا نعلم أن الحج المبرور جزاؤه الجنة، وأجره أن يرجع الحاج كيوم ولدته أمه (أي بصفحة بيضاء نقية من الذنوب).. ولم نحرص على أداء مناسك الحج ، مع توافر القدرة لدينا على الحج !!
وكنا نعلم أن شرف المؤمن قيامه الليل، وأن النبي صلى الله عليه وآله ، وصحابته (رضوان الله عليهم)، لم يفرطوا بصلاة القيام طول عمرهم ، ورغم انشغالهم بكسب العيش، وجهادهم في سبيل نشر دين الله.. وفرطنا نحن في ذلك!!
وكنا نعلم أن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور.. ولم نستعد لها !!
وكنا ندفن الموتى ونصلى عليهم.. ولم نستعد لمﻻقاة الموت.. وكأننا غير معنيين بذلك!
ورغم معرفتنا بأن كل نفَس نتنفسه يقربنا إلى الأجل المحتوم، اﻻ اننا ما زلنا نلهو ونلعب، ونضيع أعمارنا سدى!!
آن الأوان، من هذه اللحظة، أن نغير نمط حياتنا، وأن نستعد الاستعداد الأمثل ليوم الحساب.. (يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه).
كنا نعلم أن الدال على الخير كفاعله.. وقد لا نعيد إرسال هذه الرسالة لمن نعرفهم لتكون لنا صدقة جارية!.
هنيئا لمن قرأها واستوعب مضمونها، وبادر إلى التزود من الطاعات... وجزى الله خيراً كل من أرسلها لغيره ليتعظ.
assayha


أحدث المقالات


  • اذا تريد أمريكا منا ؟؟؟ بقلم د. موفق مصطفى السباعي
  • بيرني ساندرز والمبادرة الفرنسيّة بقلم أ.د. ألون بن مئيـر
  • محمد علي كلاي و الإمبراطورية الأمريكيّة بقلم أتيم قرنق *
  • الجنائية الدولية ورحلات البشير الخارجية امام مجلس الامن بقلم محمد فضل علي.. كندا
  • الأزمة السودانية والمثقفين الكذبة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • مطوفش!! بقلم جعفر خضر
  • الجمهوريون بين الوهم والحقيقة (18) بقلم الطيب مصطفى
  • الحل الوحيد الذى تبقى للشعب السودانى قبل الانقراض!! بقلم عبد الغفار المهدى
  • أصوات تغرد خارج السرب محمدين محمود دوسه
  • نجوم القرن بقلم حامد جربو
  • سد مروى الحلم الذى ذهب فى أدراج الرياح بقلم محمدين محمود دوسه
  • التواصل على مواقع التواصل الاجتماعي بقلم ماهر إبراهيم جعوان