سد مروى الحلم الذى ذهب فى أدراج الرياح بقلم محمدين محمود دوسه

سد مروى الحلم الذى ذهب فى أدراج الرياح بقلم محمدين محمود دوسه


06-09-2016, 11:50 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1465512629&rn=0


Post: #1
Title: سد مروى الحلم الذى ذهب فى أدراج الرياح بقلم محمدين محمود دوسه
Author: محمدين محمود دوسة
Date: 06-09-2016, 11:50 PM

10:50 PM June, 10 2016

سودانيز اون لاين
محمدين محمود دوسة-
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الحيم

كم كان آمال الشعب السودانى عن بكرة أبيها فى درجة قصوى وعالية من الطموحات , وتتمركز هذه الطموحات فى سد مروى , هذا السد أصبح الدعاية فيها فى كل الأذاعات العالمية والقنوات الفضائية والأسافيروبحوث الخبراء والزيارات الميدانية من كل بقاع العالم , وكذلك أقامة الورش على مدى كل الأعوام , أعتمادات مفتوحة فى الصرف وذلك لأبراز مشروع السودان الرائد .
حقيقة ما كتب عن السد يوازى ما كتبته المذاهب الأربعة من أقوال مأثورة فى زمانهم , عفوا" أيها القراء كنا نتوقع الأشادة من بعض بلدان العالم فى الأنجازات التى بذلت تجاة ذلك السد ومدى الأستفادة فى مشروع الكهرباء فى أنارة بعضا" عن مدن السودان بأسره , ناهيك عن دول الجوار , الذين تواقون فى آمداد الكهرباء أليهم , نحن نعلم وغيرنايعلم ذلك بأن هذا المشروع الحيوى فعال لسد الثغرات فيما قيل وقال , بدأ تدهور هذا السد من الوهلة الأولى والفشل الزريع كوضوح الشمس فى كبد السماء
كنا نتوقع الحل الجذرى عن أمداد الكهرباء ولكن بدأ التراجع رويدا يوما بعد يوم حتى قدر العجز التام بدون حراك . قد عشنا أيام وأسابيع وشهور وسنوات بلياليها فى أزمة الأمداد , ولكن كان صبرنا صبر أيوب عليه السلام , لم نتوقع بأن الكهرباء مدفوعة القيمة أو بالأحرى الثمن مقدما بهذا التمادى وبهذا التصرف الغير مسئوول , هذا المشروع ظل فى أختبار بمدى الأستفادة من جدواها فى الفترات السابقه ولكن سقط من أنظار الكل وأصبح حديث المدينة .
فى هذا الشهر المعظم رمضان شهر التوبة والغفران رفع المسلمون والمسيحيون الأكف لله رب العالمين أن يتنزل عليهم شآبيب الرحمة بتوفر الأمداد الكهربائى حتى يمن هؤلاء الضعفاء وهم سائرون الى اعمالهم وأشغالهم بأن يتجاوزوا هذه الأزمة , الا أن نتيجة هذا الأمتحان قد ظهرت جليا" بما لايدع مجالا" للشك فى اليوم الثانى لرمضان والحرارة فوق 45 درجة , أين الرحمة للثكلى والأيتام والأرامل والرضع والمرضى من كبار السن وكذلك الرجرجة والدهماء والرعاع والسابلة , هذه اللعنة لم تقف لأن دعوة المظلوم مستجاب كما جاء فى الأحاديث وكتب السنة , أين مصانع الأنتاج وأين تحفظ الأدوية المنقذة للحياه وأين غرف العمليات الطارئة وأين وأين ؟ يبدو أن السيد وزير الكهرباء مبرمج فى الخط الساخن للكهرباء ولم يتأثر , آن الأوآن لوزير الكهرباء أن يترجل عن موقعه غير مأسوفا" عليه كما لايفوت علينا أن يكون سد النهضة شماعة . نريد وضع الرجل المناسب فى المكان المناسب حتى ينعم كافة أهل السودان صغارا وكبارامن الأمداد الكهربائى والله ولى التوفيق.
محمدين محمود دوسه


أحدث المقالات
  • أمين حسن عمر أنت قح: الأخلاق والاقتصاد بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • دعوة للسلام المجتمعي في شهر التواصل والتراحم بقلم نورالدين مدني
  • جرسة الصادق المهدي والكلام السمح عن مخرجات حوار البشير!! بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • عن العلم والأدب مجددا بقلم د. أحمد الخميسي
  • تزوير العملة النقدية بشندي في عهد المك نمر بقلم سعد عثمان
  • الهدية التي ينتظرها ترامب بقلم عبد الله الشيخ
  • هدى في عهد ميلاد القرآن بقلم الإمام الصادق المهدي
  • السودان وجنوب السودان : القضايا العالقة بقلم فيصل الباقر
  • أحفاد البوابين و الطباخين و السفرجية في مواجة الترك العثمانيين الغزاة بقلم طارق عنتر
  • الإسلام مُتهم عند الأخوان لذلك يسعون لتحسين صورته بقلم رحاب أسعد بيوض التميمي
  • د. امين حسن عمر لا يعرف ما هو التدين ...!!! ولا يعرف الحياء...!!! بقلم بروفيسور أحمد مصطفى الحسين
  • في الذكري الثامنة لرحيل عثمان حسين .. كانت لنا ايام . كتب صلاح الباشا من الخرطوم بحري
  • المؤتمر السادس إحكام القبضه على المؤتمر ... 2/2 عرض: محمد على خوجلي
  • النخب التى تتعمد ان لاتقرأجيداً!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • شهادتي للتاريخ (19) : أصَحِيحُ أن الروصيرص أَحْرَى وأَجْدَرَ بالفشل الهيكلي من سد النهضة؟ ! بقلم
  • الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....9 بقلم محمد الحنفي
  • ذكريات رمضانية 4 قريمانيات .. يكتبها الطيب رحمه قريمان
  • حصاد ( الانقاذ) الحضاري.. الدعارة و المخدرات! بقلم عثمان محمد حسن
  • مغالطات أمين بناني بقلم بابكر فيصل بابكر
  • وآسفي عليك يا ميادة سوار الدهب (4 من 10) ميادة سوار الدهب : العنصرية الُمُقيتة والجهل المُقيم
  • سياسة التهريب ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • في انتظار (المفاجأة) !! بقلم عثمان ميرغني
  • الكبار لا يكتبون أنفسهم أشقياء ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • دقات مسرح حسن مكي بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • (خليني) سوداني!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين الصادق المهدي ومبارك الفاضل بقلم الطيب مصطفى
  • خلاف التوريث بين الصادق ومبارك بقلم صلاح شعيب
  • جريمة قتل فى عياده عشوائيه ! بقلم ياسر قطيه
  • ملاحظات ومقترحات حول التطورات الاخيرة لأزمة دارفور وأثرها على مستقبل السودان بقلم د. محمود شعراني
  • تعليقا على لاح الصباح الامام الصادق المهدى . بتنفخ فى قربة مقدودة بقلم محمد القاضي
  • الأزمات لاتخنق المواطنين وحدهم بقلم نورالدين مدني