*ولا أعني الانتماء إلى السودان الوطن.. *فرأيي الذي لا أحيد عنه أن مفردة السودان محض (صفة).. *صفة أطلقها العرب على شعوب جنوب مصر.. *علينا نحن والأحباش والصوماليين وسكان جيبوتي.. *وذلك في مقابل البيضان من البشر.. *أما الذين هم أشد سواداً منا - جنوباً- فسموهم الزنج.. *وليس العيب في اللون- قطعاً- وإنما لأن الصفة لا تصلح اسماً لدولة.. *ويمكن أن نطلق على بلادنا اسماً مستمداً من حضارة ذات (7) آلاف عام.. *أو من نيلنا ذي الاسم النوبي.. *أو من سلطنة سنار ذات التأريخ الإسلامي.. *(سوداني) التي أعنيها هنا هي شركة سوداني للاتصالات.. *والتي شعارها (سوداني وخليك سوداني).. *وحين كنت بصحيفة (السوداني) وزعت (سوداني) هدايا لبعض الزملاء.. *هدايا عبارة عن هواتف سيارة مع شرائح.. *ولم تستثنِ من قيادات الصحيفة سوى شخصي.. *وأغضبني التجاهل لا عدم نيلي جوالاً (سودانياً).. *وقاطعت (سوداني) سنين عدداً.. *وأعترف الآن بأنه كان تصرفاً أحمق لا معنى له.. *ثم اضطررت إلى إنهاء الخصام بعد أن تبين لي أنني الخاسر لا شركة سوداني.. *أنهيته قبل نحو عام وأشهر.. *والسبب هو تميز سوداني في كثير من الجوانب عن رصيفاتها.. *هكذا سمعت، ثم تأكدت بعد ذلك بنفسي.. *تميز في الاتصال داخلياً وخارجياً و(عنكبوتياً).. *وحين أهاتف البعض بالخارج فإنني أفعل عبر شبكة سوداني.. *فهي أرخص، وأفضل، وأوضح.. *وفضلاً عن ذلك فإنه ما من (بنت) توتر أعصابك بكلام ترويجي سخيف.. *ثم زاد إعجابي بسوداني على ذكر الترويج هذا.. *فقد كنت أنتقد كثيراً (ميوعة) من تختارهم شركات الاتصال لأغراض الإعلان.. *ميوعة لا تشبه (السوداني الأصيل).. *بل إن العديد من (لوازم) الإعلان نفسه غير ذات أصل سوداني.. *وظلت شركات الاتصال في حالة (الاستلاب) هذه عدا التي نشيد بها اليوم.. *فقد فاجأتنا بإعلان (أنا أصل الحضارة).. *إعلان يحوي الكثير من ملامح أصالة السودان وعراقة تأريخه.. *فقط مأخذنا على سوداني شيء واحد.. *وهو (كثرة الطلة) الإعلامية من تلقاء رئيسها التنفيذي.. *وليته ترك إنجازاته تحدث عن نفسها.. *أو أفسح المجال لآخرين- من زملائه- على حساب تمدده الإعلاني.. *أو - إن كان لا بد- يقلل من (طلته).. *فهو (سوَّاي) ولا يحتاج إلى ما يقوله المثل عن (الحدَّاث).. *فشكراً طارق حمزة على (سودنة) مزاجنا الهاتفي.. *بعد أن كنا نحس بتغرب (جوالي) ونحن في وطن النيل والتبلدي والأهرامات.. *وكم هي رائعة عبارة (وخليك سوداني).. *وأنا شخصياً (خليني سوداني!!!). assayha