الصيام في السودان غير بقلم نورالدين مدني

الصيام في السودان غير بقلم نورالدين مدني


06-07-2016, 10:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1465334255&rn=1


Post: #1
Title: الصيام في السودان غير بقلم نورالدين مدني
Author: نور الدين مدني
Date: 06-07-2016, 10:17 PM
Parent: #0

09:17 PM June, 07 2016

سودانيز اون لاين
نور الدين مدني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




*نهنئ أنفسنا وكل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بمختاف ألوان طيفهم الإنساني بحلول شهر رمضان المبارك‘ سائلين المولى عز وجل ان يعيده عليكم وعليهم وعلينا ونحن جميعاً ننعم بالسلام مع انفسنا ومع العالم من حولنا.
* سأركز مقالي اليوم عن بعض الذكريات التي ارتبطت بذاكرتي ووجداني بشهر رمضان الذي يحتشد بالعبادات والطاعات‘ والصيام والقيام .. واستعرض معكم بعض هذه الذكريات الطيبة.
*إسمحوا لي كي أعود بالذاكرة إلى ايام الصبا الباكر إبان نشأتي الأولى في مدينة الحديد والنار عطبره التي كانت عاصمة السكك الحديدية شريان السودانقبل أن تجور عليها الأنظمة الشولية التي قصدت إضعاف شوكة الحركة العمالية السودانية.
*نسبة لمناخ السودان الحار في كل الفصول بدرجات مختلفة كنا نلجأ في بعض الاحيان إلى النهر لنمضي في احضانه ساعات من نهار رمضان‘ حتى قبل أن اتعلم اليساحة التي تعلمتها عبراسلوب المحاولة والتجريب في نهر عطبره ب "القيقر".
*أذكر في تلك الأيام ولم تكن المكيفات قد انتشرت نضطر ل"رش" بعض الاغطية الخفيفة ونستخدمها في ترطيب أجسامنا من اثار حرارة الجو والإحساس بالعطش‘كما كنا ننتقل من ظل إلى ظل في الحوش الكبيرحتى يحين موعد اذان المغرب.
*من المشاهد المميزة في السودان موائد الإفطار الرمضانية الجماعية التي يحرص فيها أهل الحي على الخروج بما تيسر من المأكولات والمشروبات الرمضانية - التي سأحدثكم عنها في مقال لاحق بمشيئة الله - وتوضع على البروش والمفارش التي ترتب بعد ذلك لأداء صلاة المغرب.
*إنتقلت هذه المشاهد الطيبة إلى بعض القرى الواقعة في الطريق العام حيث يرابط بعض أهالي هذه القرى ليقطعوا الطريق ع أمام العربات العابرة إبان قرب موعد الإفطار ويلحوا على الصائمين للنزول والإفطار معهم
*هناك كثير من الأسر تحرص على تنظيم زيارات دورية خلال شهر رمضان للأهل والاقربين بحيث تجتمع أسر العائلة من بيت إلى بيت لإحياء التكافل العائلي وتعزيز صلة الرحم وتمتين أواصر العلاقات الأسرية والعائلية في أجواء دينية ومجتمعية سامية.
*هذه المشاهد المحفوظة في ذاكرة ووجدان الإنسان السوداني يفتقدها كل الذين اضطرتهم الظروف للإبتعاد عن الأهل والديار والعيش في طواحين المدن الكبيرة التي تكاد تنعدم فيها العلاقات الإنسانية الحميمة.

أحدث المقالات

  • الحكومة هي سبب طلاقي! بقلم احمد الملك
  • سر أجنحة آلهة حضارات ارض السودان القديم! بقلم سعد عثمان
  • أمْ دمْ
  • وجهة نظر غربية الحصاد المر للربيع العربي (1ــــ 4) تحولات النخب وحراك اجتماعي جديد
  • أعالي النيل الأزرق وممالكه ومدينة سنار قبل القرن 15 م بقلم د أحمد الياس حسين
  • بصراحة.. لم أفهم (حاجة)!! بقلم عثمان ميرغني
  • ذكريات رمضانية 2 قريمانيات .. يكتبها الطيب رحمه قريمان
  • الخروج من الأزمة والحفاظ على الوطن بقلم بشير عبدالقادر
  • أزمة مصرية في ( مجاهل) أفريقيا: الكلاب و العبيد بقلم عثمان محمد حسن
  • تَانِي مَا حَيشِمّها ..! بقلم عبد الله الشيخ
  • بابكر بدري .. والخبز الحافي بقلم طه أحمد أبوالقاسم
  • المتهم خالد .. والقضاة عابرون بقلم د. أحمد الخميسي
  • نكبات ونكسات بقلم ماهر إبراهيم جعوان
  • ( تشتيت الكورة) بقلم الطاهر ساتي
  • خارطة طريق إلى الدوحة ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • نزول الوهم !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • احرسوا «دلاقيننا» بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • إيواء المتمردين يا غندور ويا ابنعوف.. أم تغيير الاسم؟! بقلم الطيب مصطفى
  • كان شاورتك يوم عينتك ؟!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • لاح الصباح بقلم الصادق المهدي
  • الكلام ليك يا المطير عينيك بقلم نورالدين مدني
  • ديمقراطية الفصل واختيار الألفا بقلم جعفر خضر