يوسف عبدالفتاح ( رامبو).. و ( السائحون) و فساد ( الانقاذ) المعلوم..!! بقلم عثمان محمد حسن

يوسف عبدالفتاح ( رامبو).. و ( السائحون) و فساد ( الانقاذ) المعلوم..!! بقلم عثمان محمد حسن


06-01-2016, 06:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1464801922&rn=1


Post: #1
Title: يوسف عبدالفتاح ( رامبو).. و ( السائحون) و فساد ( الانقاذ) المعلوم..!! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 06-01-2016, 06:25 PM
Parent: #0

06:25 PM June, 01 2016

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





يثير متنفذو النظام غضبنا كلما حاولوا استغفالنا بادعاء الطهارة و
النزاهة و الشرف.. بينما نتانة أفعالهم تزكم الأنوف.. و آثامهم تسد
المنافذ أمام الطهارة و الشرف.. و يدحض ادعاءاتِهم العديدُ ممن كانوا
معهم و انسلخوا منهم هرباً من أن يمسس المنسلخين ضرٌّ العُشرة و المعاشرة
..

لئن حاولتَ تقييم ( الانقاذيين) الممسكين بأهداب النظام حالياً، تجد أن
بقاء النظام و استمراره يمدهم بأسباب البقاء في الرفاه و النعيم
الدائمين.. و لا يهمهم التاريخ و لا الدين و لا الجغرافيا.. طالما استمرت
الحياة و الأموال تتدفق إلى خزائنهم.. و غالبية التجار الذين مع انقاذ
اليوم كانوا ضدها بالأمس.. و كان رامبو يشكل هاجساً يومياً لهم..

رامبو الذي دافع عن الانقاذ في أيامها الأولى بعنفوان.. و قفز قفزاته
الاكروباتية الشهيرة من الطوافات قبل هبوط الطوافات على الأرض.. و في
الذاكرة الشعبية قفزات أخرى له من حاملات الجنود المنطلقة بسرعة 150 ميل/
ساعة أثناء مطاردة الرعاة الهاربين بخرافهم من تعسف ( الانقاذ) في
الأسواق و الزرائب..

نعم، كان رامبو يشكل تهديداً و وعيداً حقيقيين للتجار و قد صرخ ذات مرة
أن:- " من أراد أن تثكله أمه فليقفل دكانه!".. فعاد التجار إلى متاجرهم
فورا.. و من لم يعد فوراً بعث برسالة تطمينية تعد رامبو بفتح المتاجر فور
العودة من السفر.. و بعد جس نبض نظام الانقاذ، أولئك رتب التجار أمورهم
خير ترتيب و ارتدوا ثوب المؤتمر الوطني المطاط مع الأحجام.. و هم اليوم
من يفعلون بنا و بالسودان ما يشاؤون...

يا حليل رامبو الذي أخذ حكاية ( هي لله.. هي لله) مأخذ الجد!

ربما تختلف معه في رؤاه، لكنك لن تستطيع أن تحرمه حقه من اعجاب الشعب به
في تلك الأيام لدرجة اسباغ صفة ( رامبو) عليه.. و ما رامبو سوى ذلك البطل
الذي يستطيع بمفرده أن يهزم جيش العدو بكامله دون أن يصاب بخدش..

أتى رامبو و الشعب في حالة احباط في المعيشة، يلازمها ( ناس تُلُّب) بلا
رادع.. و انتشرت جماعات متخصصة في خطف حقائب السيدات على مرآى من الناس
وسط الأسواق دون أن ينبري لهم أحد.. و من المشاهد اليومية المعتادة أن
تمسك جيبك عليك.. و أنت تشق السوق في حذر..

كان اللصوص ( صغاراً).. و لم يكن السياسيون يزاحمونهم في صفوف السرقات
المميز منها و غير المميز.. فالسياسيون لم تصبهم حالة ( الزلعة) التي
أصابت كل من ارتقى كراسي الانقاذ ( الدستورية) هذه الأيام.. جاء رامبو
يحمل علَم " هي لله" متقدماً شباب ( الجماعة!) المؤمنين بتحقيق ازدهار
الدولة الاسلامية في أرض السودان الخصبة.. و كل ما في السودان من أسباب
تقدم و ازدهار يجعل السودان ( يفوق العالم أجمع!)..

لكن التجار و السماسرة هزموه.. عينه النظام أميناً للمجلس الأعلى
للرياضة.. جاءه أمين خزينة اتحاد كرة القدم و طلب منه ألا يتم توريد أي
أموال إلى الخزينة، لأن أعضاء الاتحاد يتصرفون فيها حسب إرادتهم.. تصرفوا
في 13 مليون جنيه بدون مستندات.. و تصرفوا في 10 ألف دولار.. بدون
فواتير!! فتح رامبو بلاغاً لدى النائب.. تقرر نقل رامبو والياً لسنار و
بقاء الأعضاء الثلاثة في الخرطوم.... و أحد الأعضاء الثلاثة يحتل منصب
رئيس ( حوار المجتمع المدني) على مستوى الولاية الآن.. و لم يتم النظر في
قضية الأموا ل المختفية حتى ساعة حديث رامبو المتلفز..

" عادي.. عادي.. عادي جدا!"

و مع ذلك ينتقد السيد/ علي عثمان من يستحي من ( الانقاذيين) و يربأ عن
الدفاع عن النظام.. و يطالب الجميع بالدفاع عن الانقاذ بكل فخر و
اعتزاز.. لأن الانقاذ تتجدد و تتمدد..! و صرحت إحدى عضوات حزب المؤتمر
الوطني بأنها تخجل من الانتماء للحزب كون العديد من أعضائه تطاردهم قضايا
فساد و انبرى لها البروف/ غندور قائلاً :- " ارفعي رأسك و قولي أنا مؤتمر
وطني.. ولم نصل مرحلة أن نخجل من انتمائنا الوطني..!" لسع ما وصلتو
المرحلة ديك يا غندور ؟ إذن، على السودان السلام في لادم الأيام!..

و حين أحس النظام بتقلص عضويته عكف يبحث عن وسيلة لاستعادة أمجاده عبر ما
أسماه " وحدة الاسلاميين".. لكن الاسلاميين المؤمنين بالفكرة ابتعدوا عن
النظام آلاف الفراسخ.. بل و من هؤلاء فئة ( السائحون) الذين يدرجون
النظام بأكمله في مدرج المنافقين.. و عن النظام يقول الأستاذ/ راشد عبد
القادر في صفحة ( السائحون) الاليكترونية و هي صفحة يتولى أمرها (
إنقاذيون) و تضم معظم الانقاذيين ( المجاهدين).. فلا غرابة في أن نسمع
صوت راشد المعبر هنا عن أصواتهم:-

" .....و كل المختلسين و لزكاة و الأوقاف و شركة الأقطان و خط هيثرو و
فاسدي التقاوي وووو.. لم يكونوا علمانيين و أعضاء الحزب الشيوعي أو
بعثيين و انما رجال المؤتمر الوطني.. و الطيران الذي لم يستثنِ امرأة أو
شيخاً أو شجرة في دارفور لم يكن طيران دولة علمانية و إنما كان طيران
دولة السودان الاسلامية... و الذين يكنزون الذهب والفضة، لم يكونوا فاروق
أبو عيسى و نقد و فاطمة أحمد ابراهيم، و انما البشير و إخوانه و المتعافي
و عبد الباسط حمزة و جمال زمقان و كرتي وووو كبار الاسلاميين"...

و يسترسل الاستاذ راشد في عكس صورة اسلام النظام المقلوبة إلى أن يقول:-

" الاسلام الذي نعرف ليس اسلام المؤتمر الوطني الذي يستحل الربا و الدم
الحرام، فإسلامنا يعلن أن من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر، فلا صلاة
له!"

ثم يقول عن الاسلام الذي ينتمي إليه ( السائحون) هو :- " ذلك الاسلام
الذي نراه وسط الناس في مايو و الصحافات و الكلاكلات و الثورة و الامبدات
و الحاج يوسف.. و في كل قرى السودان و عند عوام الناس.. إسلام هؤلاء هو
اسلامنا....."

تساءلت بعد الاستماع إلى يوسف عبدالفتاح ( رامبو) و هو يعدد ما جرى له من
حيف.. و ما جرى للفاسدين من تكريم:- ما دام الأمر كذلك، لماذا قبل رامبو
الاستمرار، وظيفياً، ( تحت) من كانوا ( تحته) من حرامية اتحاد كرة
القدم.. الذين توسع نطاق سرقاتهم ليكون أحدهم المشرف العام على ( الحوار
المجتمعي) في كل الولاية..؟!

و أذهب مذهب أخي شوقي البدري، فأقول: محن انقاذية! و هل من محنة في
السودان أفجع من محنة انقلاب 30 يونيو1989؟


أحدث المقالات


  • من أصدر (حكم الإعدام)؟ بقلم عثمان ميرغني
  • حسين حبري الذي قضى.. وعمر البشير الذي ينتظر:بقلم الصادق حمدين
  • يا هو الفضل .. فاروق .. ملك مصر والسودان بقلم طه أحمد أبوالقاسم
  • البروفيسور أبوشوك: يسقط النوبا من فهرس القبائل السودانية ! بقلم إبراهيم كرتكيلا
  • بوح.. نداءات المجهول بقلم مأمون أحمد مصطفى
  • الجائزة مليار ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • ركلة جزاء ..أين الحكم..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • رُكب سائحة!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • «بتوعنا» بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • الحوار الوطني إلى أين يسير ؟ بقلم الطيب مصطفى
  • سعر الصرف و إتساع الخرق على الراقع بقلم سعيد أبو كمبال
  • ألنادوس وألقادوس ألصدئ شعر نعيم حافظ
  • محاولة اغتيال معتمد فى كادوقلى..والفاعل مجهول!! بقلم عبد الغفار المهدى
  • تأشيرة البشير.. نيويورك - لاهاي بقلم عثمان نواي
  • معارك الحرس الثوري الإيراني في العراق! بقلم داود البصري
  • بدأته في شهر رمضان وأقلعت عنه في رمضان بقلم نورالدين مدني
  • تايه بين القوم / الشيخ الحسين/ عمر البشير( صمام أمان البلد!)
  • حكومة الإخوان .. من قتل الأطفال إلى قتل المصلين !! بقلم د. عمر القراي
  • هذه أكاديميتي وأنا أجزي بها: شَغَبت شيعة منصور خالد الشغّابة بنا (1-8) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • الفنان محجوب عثمان والتوثيق لكبارنا ! بقلم بدرالدين حسن علي
  • السُّودَان سَنَة 2100 شركة الصمغ السودانية الاماراتية الكورية بقلم مُحَمَّد عَبْد الرَّحِيم سيد أ
  • الإخوان المسلمون .. بين مطرقة الطواغيت .. وسندان داعش .. بقلم موفق السباعي
  • أساليب نضالات الطبقة العاملة، في ظل النظام الرأسمالي المعولم.....3 بقلم محمد الحنفي