جواب عن سؤال الأسير في مصيدة الفكر الجمهوري بقلم محمد وقيع الله

جواب عن سؤال الأسير في مصيدة الفكر الجمهوري بقلم محمد وقيع الله


05-19-2016, 09:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1463689075&rn=3


Post: #1
Title: جواب عن سؤال الأسير في مصيدة الفكر الجمهوري بقلم محمد وقيع الله
Author: محمد وقيع الله
Date: 05-19-2016, 09:17 PM
Parent: #0

09:17 PM May, 19 2016

سودانيز اون لاين
محمد وقيع الله-
مكتبتى
رابط مختصر




سألني الداعية الجمهوري عيسى ابراهيم ماذا أرى في قول النبي صلى الله عليه وسلم:" أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فإذا فعلوا عصموا مني أموالهم ودماءهم إلا بحقها وأمرهم إلى الله".
ألا أرى:" في ذلك مصادرة لحرية الكافر"؟!
وواضح أن هذا الداعية الجمهوري المتعنت يريدني أن أشاطره في فهمه القاصر للنص النبوي الشريف.
وأن أشاركه في اعتقاده الخاطئ بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم شن حروبا هجومية عدوانية على الناس بغرض إرغامهم على قبول الإسلام.
وهو الاتهام نفسه الذي وجهه شيخه محمود محمد طه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم زاعما أنه مارس في سبيل نشر الدعوة الإسلامية.
وما درى الجمهوري التابع الذي يتشبث في إصرار بدعاوى شيخه، وما درى شيخه من قبله، أن هذا الحديث النبوي الجليل محمولٌ عند علماء الشرع على قول الله تعالى في آية من القرآن المدني الذي هو أيضا قرآن إسماح وإكرام لحقوق الإنسان:(وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) البقرة:190.
وتفسير ذلك أنك إن أردت أن تفهم فهما منهجيا كليا صحيحا في أمور الدين الكبرى، ومنها أمور الجهاد، فإنه يتوجب عليك النظر في جميع النصوص القرآنية والحديثية التي تخاطب الموضوع الذي تعالجه من زوايا متباينة.
وأن تبذل قصارى جهدك حتى تستوعب دلالة كل نص شريف في سياقه اللفظي والظرفي الذي جاء فيه.
ثم تتحصل بعد ذلك على خلاصة المعنى المشترك الذي تدل عليه النصوص الشريفة متساندة متعاضدة.
وهذا نوع من الجهد العلمي المنهجي الذي يعجز عن الاضطلاع به متحذلقة الجمهوريين وشداة العلم بينهم.
وقد قام على تكوين هذا المنهج البحثي الأمثل علماء متـأملون كبار وضعوا فيه مؤلفات نظرية وتطبيقية جليلة، من أهمها كتاب (الأشباه والنظائر) لصدر الدين بن الوكيل الشافعي، وكتاب (الأشباه والنظائر) لزين الدين بن نُجيم الحنفي، وكتاب (الأشباه والنظائر) لتاج الدين السُبكي الشافعي، وكتاب (الأشباه والنظائر) لجلال الدين السيوطي.
واسترشادا بهذا المنهج العلمي الذي أسسه فطاحلة الفقهاء من أجل البحث والاستدلال والاستنتاج من النصوص الشرعية الحكيمة يمكننا جمع الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي جاءت في موضوع الجهاد وفهمها فهما صحيحا متكاملا.
وحسب مقتضيات هذا المنهج الكلي لا يجوز لمجادل جمهوري جامد جاهل جائر أن يستدل بآية قرآنية مفردة أو بحديث نبوي مفرد يخاطب حالة بعينها، ويغفل عن بقية النصوص الشريفة التي وردت في حالات أخرى في الموضوع ذاته.
فهذا نهج قاصر لا يؤدي إلى النتيجة الصحيحة.
وفي حال استخدام الجمهوريين لهذا المنهج القاصر يصبح منهجا انتهازيا في الوقت نفسه حيث يقصدون به ضرب نصوص الدين ببعضها البعض، ولا يبتغون فهمها كما ينبغي طبيعيا موضوعيا متكاملا.
ومثل هذا النهج هو الذي أدانه القرآن الحكيم في قول الله تعالى:(الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ) الحِجر:91.
وفي تفسير هذه الآية الشريفة قال سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنه:" جزَّءوه فجعلوه أعضاء كأعضاء الجزور".
وقال الإمام الطبري رضي الله تعالى عنه:" قال بعضهم: معناه الذين جعلوا القرآن فِرَقا مفترقة".
وهذا النهج هو ما نلاحظ اعتماده عند الجمهوريون في كثير من أنماط جدالاتهم البغيضة، حيث يتلاعبون في غير ما ورع بنصوص الشرع الحكيم، ويضربونها ببعضها البعض، حتى يشوشوا بها على عقول الناس، وحتى يمتنع على الناس فهمها فهما صحيحا على أصولها.
وبالنسبة لنصوص الجهاد في سبيل الله تعالى، والحديث الشريف الذي سألني سائل الجمهوريين المستعبط عنه واحد منها، فإنها تفهم جميعا متضامنة.
وهذا الحديث بالذات يُفهم على ضُوء نص آخر أعلى منه مقاما، وهو قول الله تعالى في سورة البقرة:(وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ).
وهذا النص القرآني الكريم هو من أواخر ما نزل من كتاب الله تعالى فهو إذن يضبط ما قبله.
وواضح من منطوق هذا النص القرآني الشريف أن الأمر بالقتال موجه بغرض مقاتلة الذين يبدأون المسلمين بالقتال، فلا يقاتل المسلمون إلا من قاتلهم.
ويتضح من النص القرآني معنى النهي عن الاعتداء، ومن الاعتداء بدء الآخرين بقتال.
وعلى ضُوء أفادة هذا النص القرآني الكريم يؤخذ من معنى الحديث النبوي الشريف الذي سأل عنه داعية الجمهوريين أنه أمر للمسملين بمقاتلة من يقاتلونهم من الكفار.
ثم يتوقف القتال بعد هزيمة أعداء الله تعالى، وعندها يجري تخييرهم بين قَبول الإسلام مكرمين معززين، أو أن يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون.
وإنما كتب عليهم دفع الجزية وضربت عليهم الذلة وأملي عليهم الصغار لأنهم كانوا البادئين بقتال المسلمين.
فليس هنالك حسب هذا الفهم الكلي الرشيد للنص النبوي الشريف الذي سأل عنه داعية الجمهوريين أي مصادرة من أي نوع لحرية أهل الكفر أحباب الجمهوريين.




أحدث المقالات
  • الشباب والتوازن النفسي والإجتماعي بقلم نورالدين مدني
  • البشير وفيزا الدخول الي الاراضي الامريكية بقلم محمد فضل علي..كندا
  • للفساد أسباب ثلاثة : ( 1 ) يتبع : بقلم عمر حيمري
  • قلبي على لجنة التسيير الحمراء بقلم كمال الهِدي
  • ردا على تصريحات ان السودان يكشف انشطة تنظيم داعش بمصر و ليبيا بقلم محمد القاضى
  • مذبحة مجزرة اطفال هيبان لنا فداء بقلم ايليا أرومي كوكو
  • أولويات المعارضة السودانية ومستقبل ادارة الحكم في السودان الحلقة الثانية بقلم تاور ميرغني علي
  • بين (ماعز) حليمة و (الماعز هليفة).! بقلم أمين محمد إبراهيم
  • آخـر نكتـة (خروج نهائي للشيطان من السودان)!!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • أولويات المعارضة السودانية ومستقبل ادارة الحكم في السودان-الحلقة الاولي بقلم تاور ميرغني علي
  • اين ذهب ( الذهب الترليوني )...!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟ بقلم محمد فضل - جدة
  • الزياديه بقلم شوقي بدرى
  • جرائم دارفور تاريخكم وارشيفنا:- بقلم محمد اسماعيل عبدالرحمن(محمد كاس)
  • الإنقاذ لم تكذب علينا بقلم عمر الشريف
  • تائه بين القوم / الشيخ الحسين/ في النفاق لأهل الجاه و السلطان (١)
  • الاستثمارات الزراعية السعودية في السودان ...،،،،،، بقلم محمد فضل-جدة
  • الديبلوماسية الإيرانية ودعم الإرهاب الدولي! بقلم داود البصري-كاتب عراقي
  • الوجه الآخر لملالي إيران (3) الاتفاق النووي وأكذوبة الشيطان الأكبر بقلم كاظم عدنان الرماحي
  • لغة الجرائد بقلم د. أحمد الخميسي. كاتب مصري
  • عنـك يا رمضان أورندي نكتب ! . والثورة مستمرة . بقلم :أ. أنس كـوكـو
  • إتحاد الصحفيين السودانيين : صمت دهراً، ونطق قهراً بقلم فيصل الباقر
  • التأميم والمصادرة: : : تراجيكوميديا مصادرة مجموعة شركات عثمان صالح وأولاده-المقالة السابعة
  • وحدة مع مصر !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • صباح الخير يا مولانا بقلم عبدالباقي الظافر
  • حينما يصرخ صلاح أبوالنجا بقلم الطيب مصطفى
  • أكاذيب محافظ بنك السودان وسر ارتفاع الدولار!! بقلم عبد الغفار المهدى
  • هل فات الآوان ؟ لكسب دولة الجنوب كدولة صديقة وشريكة تجارية واقتصادية ضرورية لتنمية البلدين. (١
  • قراءة مهنية للواقع المأزوم بقلم نورالدين مدني
  • الفكرة الراسخة للغرب عن نظام الإنقاذ.. بقلم خليل محمد سليمان
  • هل يستقيم ؟ بقلم بابكر فيصل بابكر
  • ودا كلو من تحت دقنوس كلنج أب صلعة: ألحقنا ياراشد (من أغاني رفاق الخمسينات) بقلم عبد الله علي إبراهي
  • الترابي والصادق والإنقاذ وما لا يمكن إنقاذه بقلم نزار ود الحسين
  • الأمل للفلسطينيين والأمن للإسرائيليين بقلم د. فايز أبو شمالة
  • تفاصيل التعاون الامريكي السوداني في الحرب علي داعش بقلم محمد فضل علي..كندا
  • متى يفهموا ان قطع الارزاق من قطع الاعناق...! بقلم سميح خلف

  • Post: #2
    Title: Re: جواب عن سؤال الأسير في مصيدة الفكر الجمهو�
    Author: سامر
    Date: 06-09-2016, 00:53 AM
    Parent: #1

    بسم الله الرحمن الرحيم
    (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    الخلاصه التي يهدف إليها الكاتب...تشويه الفكر الجمهوري وتحديدا الأستاذ محمود...الذي ارتجل الكاتب ذكره ضمن ما كتبه.
    بدى واضحا جهل الكاتب بحقائق الاسلام....وبفهم القرآن والحديث...فالحديث الذي أورده في بداية ما كتب...يعطي الكافر الحرية أما أن يسلم أو يعطي الجزية.
    ثم انه أدعى أن الأستاذ وجه اتهاما للرسول صلى الله عليه وسلم؟؟؟؟!!!!!!! أين كان ذلك الاتهام؟ هل فهم الكاتب دعوة وممارسة الأستاذ لطريق محمد - بأنها اتهام؟؟؟؟
    (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الأَلْبَابِ)

    Post: #3
    Title: Re: جواب عن سؤال الأسير في مصيدة الفكر الجمهو�
    Author: سامر
    Date: 06-09-2016, 03:31 AM
    Parent: #1

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12)

    لو سمح الكاتب أن يشرح لناعبارة (أهل الكفر أحباب الجمهوريين). التي ختم بها ما كتب.