(كل سلطة مفسدة والسلطة المطلقة مفسدة مطلقة) ترجمة لما قاله اللورد( أكتون )منذ مئات السنين السلطة تعمي، صاحب السلطان يضلله الذين حوله عن روية الحقيقة بغشاوات النفاق المعتقه التي لا تباري بل و يتنافس حول اجادتها بين الحاشية و التنابلة المتنافسون وكلما جلس القائد او الحاكم علي الكرسي كثيرا ضرب حوله حصارا لا يقاومه الا أولي العزم وهم في بلادنا أندر من الغول والعنقاء والخل الوفي تقوي هذا الحصار المسكر المخدر أبهة و جاه السلطان كل من حوله يقولون ما يرضيه ويبعدون ما ومن يعكر صفوء مزاجه وان كان الصدق او كان من اهل الحق ويجعلونه يعيش في هذا العالم الافتراضي الجميل وتسمع الكلمات التي تتكرر في كل بلاط وان اختلفت الألسن و المعارف والعلوم ونمطها واحد وان تعددت العبارات علمت الناس حررت الناس (جبت الموية للعطشان وجبت اللقمة للجيعان وعم الخير في كل مكان) ويري الطفرة التي حدثت في بيوت أهله وزملائه ومحاسيبه ان تواضع يوما و زارهم فيتأكد مما سمعه من جوقة النفاق مسارح فخاخ أعدت له سلفا يجيد أدوارها الممثلون كل يتقن فيها دوره بداية من الاخراج فالبطولة المطلقة و الأدوار الوسيطة و المضحك المبكي ان أكثر أصحاب هذه الأدوار وقاحة و سفالة في بلادنا هم من يؤدون دور (الكمبارس)