بعد عودة المياة الى مجاريها في بن لادن خطوة تصحيحية لابد منها الان بقلم أمين محمد الشعيبي*

11:35 PM May, 16 2016

سودانيز اون لاين
أمين محمد الشعيبي-
مكتبتى
رابط مختصر

مثلما كانت القيادة العليا لمجموعة بن لادن السعودية سعيدة بعودة تصنيفها وعودة نشاطها بتوجيهات سامية من ملك الحزم والعزم الملك / سلمان بن عبدالعزيز اطال الله في عمرة فقد سُعدْ الالاف من العمالة والمهندسين والمديرين في شركات ومصانع ومعامل وورش مجموعة بن لادن والشركات التابعة لها.

قبل كم شهر كتبت مقال تحت عنوان (مجموعة بن لادن السعودية وياجبل ما تهزك ريح) وذكرت حجم وقوة واصول وموارد المجموعة الذي لايمكن لشركة عالمية اخرى ان تمتلك ما تمتلكة مجموعة بن لادن السعودية من اصول ثابتة ومتنقلة ومصانع ومعامل وورش ومعدات ثقيلة ومتوسطة وصغيرة وأشرتُ حينها في مقالي الى إن حكومة خادم الحرمين الشريفين لايمكن لها ان تفرط بشركة اصبحت جزى من ماضي وحاضر المملكة الاقتصادي والعمراني والانمائي تفاخر به بين الاُمْمْ ، والحمد لله لم يخيب ضني فيما قلته انذاك مع ان الكثير من المحبطين قالوا لي بن لادن باي باي لاعاد تفكر إنها ستعود وإن عادة فلن تعود كما كانت عليه من البذخ في الاموال ومقاولي الواسطات والكميشنات.

طبعا بكل تاكيد أن القيادة العليا للمجموعة لا تريد ان تعود كما كانت عليه من حيث أن البعض من شركاتها أو بعض الاقسام في تلك الشركات كان التقصير والاهمال والتسيب هو ديدنها (فبعض الشركات تجد اداراتها مهمله والبعض الاخرى تجد ماليتها مفتوحه لمن هب ودب وشركات أخرى تعتمد على مدراء مشاريع آخر همهم ربح الشركة واهمشي يكون هو مبسوط ويتصرف بأموال مشروعة يمنه ويسرة ، وفي شركات اخرى تجد عشرات المديرين والمهندسين والفنيين وجودهم اسوى من عدمهم ويستلمون تلك الرواتب الذي يبكي من سماعها العدو قبل الصديق ، وفي غالبية الشركات أن لم يكن جميعها يحدث الاكثر إيلاما والاخطر على قيادة المجموعة في الدنيا والاخرة ، وما حادثة رافعة الحرم والضرف الصعيب الذي مرت فيه المجموعة وخسائرها هذه إلا جانب من هذا حسبما اعتقد والله اعلم ، اعتقد الفهيم قد عرف مقصدي واعتقد أن الادارة العليا للمجموعة ربما لا تعرف بكل تأكيد وأثق بأنها لو عرفت فأنها لن تقبل أن يحدث ذلك ، لكنني اقول أن هناك ظلم حصل لبعض العمالة في مختلف المسميات في الكثير من المشاريع وفي الكثير من الاقسام والمصانع والورش والظلم كان يحصل من مهندسيها ومراقبيها ومدراء تلك المشاريع ، بعض الظلم الذي حدث لبعض العماله لا يساوي وجبة غداء واحدة لمدير مشروع واحياناً لاتساوي قيمة كاس قهوه من الذي يشربه ذلك المدير كل صباح ، لكن وقعها كبير على ذلك العامل المسكين الذي راتبة لايتجاوز الاف ريال او يزيد بقليل وبمجرد أن يخطى خطى بسيط تجد ذلك المدير او المهندس المتعجرف يخصم له دوام ذلك اليوم مع ان نفس المدير تجده لايراعي ضميرة وامانته على عمله فتجد مهندسية وعمالتة ومشرفية أغلب الايام لايعملون ولو بنصف ما يجب أن يعملوه بسبب اهمال وتسيب المدير في متابعة من يعملون تحت مسؤليته ويحثهم على متابعة أعمالهم وعمالتهم.

جانب آخر من الظلم والفساد وعدم مراعاة الامانه الذي كان يحدث وهو خصم ساعات العمل الاضافي فتجد عامل يعمل يوميا طوال الشهر ساعتين او ثلاث ساعات فوق دوامه وعند استلام الراتب يجد أن ساعات كثيرة انخصمة عليه وعامل او مراقب لم يعمل ولا ساعة خلال الشهر كامل يجد أن مديرة أو مهندسة قد كتب له مئة ساعة اضافي دون أية وجه حق ودون اي عمل انجزة لنعتبر ذلك مكافئة له.

أما اشد الظلمات فهي في التعيينات وفي الزيادات فتجد مدير معين في مرتبة معينة أو مهندس او مراقب يعمل لدى المجموعة منذ بضع سنين ومجتهد والجميع يشيد فيه وفي نشاطة واهتمامه بعمله ولكنه ليس من المقربين للمديرين في ذلك القسم او تلك الشركة فأنه بالوقت الذي يتم تعيين موظف جديد وبمرتبه اقل بكثير من مرتبة من ذكرته في السطر السابق وبراتب قد يكون ظعفين او ثلاثة اظعاف مديرة او مشرفة فأن المكافئة نهاية العام او نهاية المشروع لايمكن ان تكون من نصيب ذلك المجتهد او أن حصل وتم ذكره في تلك المكافئة فأنه لن يكون أكثر من المقربين الاقل مسؤلية وعملاً ونشاطاً.

لذلك اتمنى على كافة مدراء مجموعة بن لادن السعودية الحريصين على المجموعة أن يقوموا بعمل خطوة تصحيحية من الاعلى الى الاسفل وأن يراعوا الله والاخرة قبل مراعات حقوق المجموعة عليهم فلا تكون المجاملة والعنصرية والصداقات والمعرفة هي الطريق الموصلة لمن لايصلح او للفاسد على حساب من سيخدم المجموعة ويتفانى في تنفيذ ما توكل اليه من مهمات.

وفي الاخير أتمنى أن لايعتبر أي من مدراء او مسؤلي الشركات أني استقصدة ولكن من يشعر بأنه تكبر أو ظَلمْ أو أهمل أو نِهّبْ او افْسّدْ فبكل تاكيد سيوجعه مقالي هذا ، لكن من كان منصفاً ومهتماً بعمله وأمين بالاموال والاصول الثابتة أو المنقوله منه واليه فانه سيشعر بالسعادة وهو يقراء كلمات مقالي هذا ،،، والله من وراء القصد ،،،



* كاتب صحفي ومهندس في المجموعة منذ 16سنه




أحدث المقالات

شوق الدرويش(1) بقلم أحمد يعقوب

فيلم إشتباك ماذا يقول ؟ لا يمكن أن تفهم أحدا إن لم تعامله معاملة إنسانية بقلم بدرالدين حسن علي

محطات دكتور كسلا (1 من 2) بقلم كمال الهِدي

حديث قائد في كتائب القسام بقلم د. فايز أبو شمالة

عناكب الفساد في المجلس الوطني . . ! بقلم الطيب الزين

شعار نادي الطغاة والمستبدين الأفارقة إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب بقلم الصادق حمدين

غادرنا جلال بلال .. مخرج الروائع بقلم طه أحمد أبوالقاسم

مولانا ابوزيد : يكشف فساد قناة النيل الأزرق بقلم حيدراحمد خيرالله

الثورة لا تستأذن السنوسي..!! بقلم عبد الباقى الظافر

التأميم والمصادرة: قرارات زلزلت الاقتصاد السوداني بقلم د. عبدالله محمد سليمان-المقالة السادسة

ليس التطرف و الارهاب فقط بقلم فاتح المحمدي

Watch سلاح الجو السوداني يحمل الانتنوف بالقنابل لقتل أطفال جبال النو بقلم عثمان نواي

علاقة اجهزة الدولة بالاعلام في عيون الرياسة بقلم وليد ادريس محمد نور صالح

غلوتية الوزير بين الكهرباء المقطوعة والإعلانات المدفوعة بقلم نورالدين مدني