الجمل بما حمل !! بقلم صلاح الدين عووضة

الجمل بما حمل !! بقلم صلاح الدين عووضة


05-11-2016, 01:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1462971300&rn=1


Post: #1
Title: الجمل بما حمل !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 05-11-2016, 01:55 PM
Parent: #0

01:55 PM May, 11 2016

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



*هربت المليارات من بين أيدينا لتستقر في بلاد الحبشة..
*هربت من ضيق (التضييق) لتستثمر في رحابة (الترحيب)..
*وإثيوبيا تفاخر الآن بأن رأس المال السوداني يسهم في تنمية مشاريعهم..
*وصديق يخبرني البارحة أن (بنتهم) الأمهرية آثرت الهرب
إلى موطنها..
*قالت إن الوضع الذي هربت منه إلى السودان - قبل أعوام- صار أفضل..
*وإثيوبيا تسير إلى الأمام الآن - اقتصادياً- ونهرول نحن تجاه الوراء..
*وقد نقلت مرة ما قاله مستثمر خليجي عقب هروبه - بأمواله - من بلادنا..
*قال إن محاولة الاستثمار في السودان رحلة بها الكثير جداً من (المحطات)..
*وعند كل محطة إجرائية أنت مطالب بأن تدفع داخل - وخارج - (القنوات)..
*أما بالنسبة للمستثمرين المحليين فأروي واقعة تبرر هروبهم نحو الخارج..
*أو نحو أديس - تحديداً - التي تفتح ذراعيها لكل مستثمر (هارب) إليها من السودان..
*فقد كنت مع صديق بمصنعه في المنطقة الصناعية بحري..
*هي زيارة لم تتجاوز نصف الساعة انتظاراً لصديق مشترك قادم من حلفا..
*وخلال الفترة القصيرة هذه وفد على صديقي نحو (5) من حاملي (المطالبات)..
*مطالبات تصب جميعها في خزائن الدولة بمسميات مختلفة..
*أما ما قاله صاحب المصنع عن تذمر يومي جراء (الحالة) هذه فلا داعي لذكره..
*ولكني لن أُفاجأ إذا سمعت به في إثيوبيا - قريباً - ليلحق ببقية (الهاربين)..
*والغريبة أن المطالبات هذه لا يسلم منها حتى (المستثمرات في الشاي)..
*حتى اللاتي رأس مالهن (طبلية وكبابي وبنابر مع شوية شاي وسكر وقهوة)..
*حتى الهاربات من ذل السؤال وآثام الرذيلة إلى فضيلة الرزق الحلال (القليل)..
*طيب إلى أين (يهربن) إذا ضاقت عليهن الأرض بما رحبت؟..
*ثم هنالك الهروب شبه الجماعي للأطباء والمهندسين والفنيين والخريجين..
*وتكفي قصة مئات الشباب الذين تدافعوا نحو سفارة قطر من أجل وظائف (أربع)..
*والعام الماضي شهد - وحده - هجرة (67) ألف شاب سوداني هرباً من انسداد الأفق في بلادهم..
*سواء أفق الوضع المعيشي (القاتم)، أو أفق عقول بعض المتنفذين (المرتاحين)..
*ومن المهم أن نشير هنا إلى أن كلمتنا هذه بعيدة عن جدل الـ(مع والضد)..
*فما نراه الآن من ظاهرة هروب جماعي تستوجب منا - جميعاً - استشعار الخطر..
*لا أن نكتفي بترديد مقولة أحد المستوزرين (الباب يفوت جمل)..
*وكأنه يتمنى هرب بقية (الصامدين) من أبناء بلادي..
*لنترك لهم (الجمل بما حمل !!!).




أحدث المقالات

  • مفهوم الوطنية الغريب عند بعض السودانيين بقلم شوقي بدرى
  • شبونة مطرود من الصحف وتقولي لي ( أعداء النجاح)!! بقلم كمال الهِدي
  • أحمد الخميسي في مجموعته أنا وأنت بين شمولية الرؤية والشغف بجمالية اللغة بقلم فرج مجاهد عبد الوهاب
  • الدكتور حسن الترابي ومقاربة التجديد - وجهة نظـر بقلم: خليفة محمد السمري المحامي
  • التأميم والمصادرة: قرارات زلزلت الاقتصاد السوداني بقلم د. عبدالله محمد سليمان-المقالة الخامسة
  • تحرّش جماعي في السينما! أو الكوز الذي أحبّ ليلى علوي! بقلم أحمد الملك
  • نظام الخرطوم هذه الأيام تمر بمنعطف الخطيير بقلم محمدين شريف دوسة
  • ليلة عرس السودان في تورنتو مع الفنان ابوعركي بقلم حسين الزبير
  • قرار استثنائي!! بقلم الطاهر ساتي
  • ونتمها (ضحكة) بقلم صلاح الدين عووضة
  • الحوار بعد رحيل الترابي ..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • الشيوعية وحصاد الهشيم بقلم الطيب مصطفى
  • صعاليك.. الحركة الإسلامية !! بقلم د. عمر القراي
  • المنارات التي شيدها أول مايو: 3-على محمد بشير الطبقة العاملة، رموزها، منابرها، وحزبه
  • إعادة بناء البيت الإتحادي صمام الديمقراطية المرجوة بقلم نورالدين مدني
  • بس طوّل بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • حق للأمة أن تقبل رأس رائد صلاح بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • مانخوليا بقلم وليد المنسي
  • المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بقلم د. محمود ابكر دقدق