المنارات التي شيدها أول مايو5 كرن، وشناوي، ومحد عبد الله: الضيوف الشهداء في أرض الاشتراكية

المنارات التي شيدها أول مايو5 كرن، وشناوي، ومحد عبد الله: الضيوف الشهداء في أرض الاشتراكية


05-10-2016, 10:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1462915267&rn=0


Post: #1
Title: المنارات التي شيدها أول مايو5 كرن، وشناوي، ومحد عبد الله: الضيوف الشهداء في أرض الاشتراكية
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 05-10-2016, 10:21 PM

10:21 PM May, 11 2016

سودانيز اون لاين
عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
مكتبتى
رابط مختصر






في 1958 تفجرت في السماء طائرة حملت الرفاق محمد عثمان خلف الله عمر (كرن) سكرتير فرعية المخازن بنقابة السكة حديد، ومحمد مصطفى شناوي القبطان بالميناء وعضو فرعية نقابتها التابعة للسكة حديد، ومحمد عبد الله في طريق العودة من احتفال بالصين الشعبية ممثلين لاتحاد نقابات عمال السودان. وعرفت عن كرن أكثر مما عرفت الرفيقين الآخرين. فكتبت خلال محنة الأستاذ عبد العزيز خالد بين إرتريا والأمارات تعريفاً ببعض أهله أصهاره آل خلف الله عمر من أهلي وجيرتي في حي الداخل بعطبرة والغريبة والعالياب بمركز مروي. قلت:
أما الذي يعلق بقلب بشيخ يساري مثلي من آل عمر فهو رفيقنا الشهيد محمد عثمان خلف الله الشهير ب"كرن" عليه رضوان الله ورحمته. ولست اذكر من الرجل في حياته سوي انه طردني من نادي الوادي، الذي كان هو من سادة إداريه، وأنا طفل لتقحمي النادي لأشتري قطعة باسطة من بوفيه النادي. وكانت باسطة نادي الوادي، مثلها مثل باسطة سوق حي القيقر التريانة بماء السكر، مما يسيل لها اللعاب وتغري بخرق بروتكولات كرن وصحبه والدنيا بما فيها. وقد ساءني ذلك وشكوته الي زميله أخي محمد علي إبراهيم. وقد عاد إلي أخي منه بما يشبه الإعتذار لأنه لم يكن يعرف أنني ليس من اولاد الداخلة أصلاً واسكن حلة المحطة. ولم اعرف عن نفسي أن عهدي قديم بالضيق بالقيود المرتجلة والشكوي لطوب الأرض منها.

وعلمت عن كرن مؤخراً ما حببه الي نفسي. فقد كان شيوعياً مقداماً من مفصولي مدرسة وادي سيدنا في الخمسينات الأولي. وكان منهم جماعة من مدينة عطبرة وبعضهم من حي الداخلة. وقد قال لي الدكتور محجوب عبد المالك إن هذه الجماعة المطرودة من الوادي هي من الحصاد الأحمر للمرحوم محمد سعيد معروف خلال تدريسه بمدرسة عطبرة الأميرية في آخر الأربعينات. وعمل كرن موظفاً بمخازن السكة الحديد. وأصبح عضواً بنقابتها. ولا أدري كيف أصبح هذا الأفندي عضواً بنقابة لعمال المصلحة. وربما كان ممن يسمون "خارج الهئية" اي غير الموظفين. ولكنه كان نقابياً بارزاً محبوباً. وأختارته النقابة ليمثل عمال السودان في إحتفالات الصين بعيد من أعيادها في 1958. وكان معه الرفيقان محمد عبد الله على والشناوي، عليهم سحائب الرضي وغطاء الخالق. وأنفجرت الطائرة به وبصحبه في الوفد في سماوات العودة الي الوطن. ونعاه الرفيق هاشم السعيد في جريدة "الميدان" بشاعريته العذبة قائلاً "ياضيف الشهداء في أرض الإشتراكية." فأنظر طلاوة هذه العبارة وبعد مأتاها. وكان كرن فقداً خاصاً لنا في الداخلة وظلت ذكراه عابقة بنادي الوادي. وكان سادنها رفيقنا المرحوم عبد الله محي الدين يجددها ويطبعها بين الشباب بروحه الهامسة وبخياله الخصيب.




أحدث المقالات

  • مفهوم الوطنية الغريب عند بعض السودانيين بقلم شوقي بدرى
  • شبونة مطرود من الصحف وتقولي لي ( أعداء النجاح)!! بقلم كمال الهِدي
  • أحمد الخميسي في مجموعته أنا وأنت بين شمولية الرؤية والشغف بجمالية اللغة بقلم فرج مجاهد عبد الوهاب
  • الدكتور حسن الترابي ومقاربة التجديد - وجهة نظـر بقلم: خليفة محمد السمري المحامي
  • التأميم والمصادرة: قرارات زلزلت الاقتصاد السوداني بقلم د. عبدالله محمد سليمان-المقالة الخامسة
  • تحرّش جماعي في السينما! أو الكوز الذي أحبّ ليلى علوي! بقلم أحمد الملك
  • نظام الخرطوم هذه الأيام تمر بمنعطف الخطيير بقلم محمدين شريف دوسة
  • ليلة عرس السودان في تورنتو مع الفنان ابوعركي بقلم حسين الزبير
  • قرار استثنائي!! بقلم الطاهر ساتي
  • ونتمها (ضحكة) بقلم صلاح الدين عووضة
  • الحوار بعد رحيل الترابي ..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • الشيوعية وحصاد الهشيم بقلم الطيب مصطفى
  • صعاليك.. الحركة الإسلامية !! بقلم د. عمر القراي
  • المنارات التي شيدها أول مايو: 3-على محمد بشير الطبقة العاملة، رموزها، منابرها، وحزبه
  • إعادة بناء البيت الإتحادي صمام الديمقراطية المرجوة بقلم نورالدين مدني
  • بس طوّل بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • حق للأمة أن تقبل رأس رائد صلاح بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • مانخوليا بقلم وليد المنسي
  • المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بقلم د. محمود ابكر دقدق