أخطر من العدوان على غزة بقلم د. فايز أبو شمالة

أخطر من العدوان على غزة بقلم د. فايز أبو شمالة


05-07-2016, 03:49 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1462632576&rn=0


Post: #1
Title: أخطر من العدوان على غزة بقلم د. فايز أبو شمالة
Author: فايز أبو شمالة
Date: 05-07-2016, 03:49 PM

03:49 PM May, 07 2016

سودانيز اون لاين
فايز أبو شمالة-فلسطين
مكتبتى
رابط مختصر



هنالك أحداث تجري على أرض فلسطين أخطر بكثير من العدوان على غزة، ولاسيما أن التقارير الأمنية التي تتربع على مكتب القيادة الإسرائيلية تؤكد على باستحالة احتلال غزة ثانية، أو اقتحام مئة متر من أراضيها دون مواجهة، وتؤكد استحالة اقتلاع المقاومة، حتى ولو استخدم الجيش الإسرائيلي أقصى قوته، وحتى لو عربد بكل طائراته في سماء المنطقة، فإنه لن يأخذ من غزة أكثر مما أخذه في العدوان السابق؛ الذي تواصل على غزة لمدة واحد وخمسين يوماً.
ما سبق من حقائق لم ترد فقط على لسان عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشئون الأمنية والسياسية السابق جدعون ساعر، الذي قال: إن حرب الخمسين يوما في صيف 2014 على غزة كانت فاشلة بالنسبة لإسرائيل، ولم ترد الحقائق السابقة فقط في تقرير مراقب الدولة؛ الذي قالت مصادر اطلعت عليه: بأنه يعتبر الحرب على غزة في عام 2014 قد شكلت فشلاً ذريعاً، وأن هنالك فجوات وإخفاقات خطيرة في العدوان الأخير على قطاع غزة.
ما سبق من حقائق وردت في تقارير الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، والتي سربت بعض محتوياتها الإذاعة العبرية، وهذه التقارير تشكل صدمة لأصحاب القرار، وهم (نتانياهو وموشي يعلون وغادي أيزنكوت) فهؤلاء هم الذين يعرفون عن أحوال غزة ما يقلقهم، ولذلك فهم يكتمون ما يعرفونه من حقائق حتى عن أعضاء المجلس الوزاري المصغر، وصاروا يتصرفون بانضباط أكثر تجاه أي عدوان على غزة، وصاروا أكثر حرصاً على عدم التورط في حرب جديدة في غزة يجهلون مصيرها، بل وصل الأمر بهم إلى حد ضبط التهديدات، بحيث لا تتجاوز الواقع العنيد، الذي ادركت خطورته من قبل القيادة السياسية والعسكرية السابقة (أولمرت وإيهود باراك وجابي أشكنازي)، ولاسيما بعد أن جربوا العدوان على قطاع غزة مرتين.
إن ما هو أخطر من العدوان الإسرائيلي على غزة يتمثل في ضم أراضي الضفة الغربية إلى إسرائيل، ولاسيما أن وزيرة العدل المتطرفة "أيلييت شاكيد" قد أصدرت أوامرها إلى الدوائر القانونية في إسرائيل بدراسة آلية تطبيق القانون الإسرائيلي على اليهود والعرب من سكان المنطقة المسماة "ج" بهدف ضمها بالكامل إلى دولة إسرائيل اليهودية، وتحت سمع وبصر القيادة الفلسطينية التي قيدت ردة فعلها ضمن عقد سلسلة من اجتماعات اللجنة المركزية لحركة فتح، ومن ثم اللجنة التنفيذية للمنظمة، والخروج ببيانات لفظية، تعلن في المساء عن توقف التنسيق الأمني مع الإسرائيليين، لتباشر الأجهزة الأمنية الفلسطينية عملها الأمني في الصباح بكل جدية ونشاط، وكأن شيئاً لمن يكن، لأن القرار وضع جملة وقف التنسيق الأمني بالتدريج!.
العدوان على غزة معلوم النتائج، ويمكن استبعاده ليقين الأعداء بالفشل، جراء ردة فعل المقاومة، ولكن ضم الضفة الغربية لا يمكن استبعاده، ليقين الأعداء بإمكانية النجاح، جراء اكتفاء القيادة السياسية بالشجب والاستنكار والإدانة، والتحايل على الواقع من خلال تصريحات الناطق الرسمي باسم حركة فتح السيد أسامة القواسمة، الذي أدرك بعقله الفلسطيني خطورة الأفعال الإسرائيلية، ولكنه أخطأ بعقله التنظيمي في تفسيرها حين قال: الاعتداء الآثم على غزة هو إحدى المحاولات الاسرائيلية الهادفة الى قطع الطريق على المبادرة الفرنسية، ولاسيما بعد دعوة فرنسا لاجتماع تحضيري نهاية هذا الشهر لوزراء خارجية دول العالم للتحضير للمؤتمر الدولي للسلام، الامر الذي لا يروق لدولة الاحتلال وتسعى لإفشاله من خلال شن عدوان على القطاع، بينما عينها على الضفة الفلسطينية لإفشال الجهود السياسية.
فكيف نصدق ما سبق من تفكير، في الوقت الذي أنفقت فيه إسرائيل حتى الآن أكثر من مليار وربع مليار شيكل على مجابهة الأنفاق فقط؟
كيف نصدق ما سبق، وهذا نتانياهو يقول باللغة العبرية: (لو) للمبادرة الفرنسية، ويقول: (نو) بالإنجليزية، ويقول: (لا) بالعربية، وسمعت كل فرنسا كلمة (لا) باللغة الفرنسية؟.



أحدث المقالات
  • عصام الترابي علي خط المؤتمر الوطني في الإستهداف العنصرى للنوبة.. بقلم الفاضل سعيد سنهوري
  • ونستر !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • صنعت من حبيبي دكتاتوراً بقلم عبد الباقى الظافر
  • عندما تنتحر الأمة؟! بقلم الطيب مصطفى
  • رد على د. آلون بن مائير حول كسر الجمود في صراع إسرائيل فلسطين في سودانيزاونلاين بقلم سعيد محمد عدنا
  • الطيب مصطفي والطلبة الاوباش المتمردون بقلم جبريل حسن احمد
  • الطيب مصطفى يتهم شهداء الجامعات السودانية بأنهم متمردين !!؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • إسرائيل تماطل في قبول المعونة الأميركية بقلم نقولا ناصر*
  • محمد محدثين و مفتاح الملف الايراني بقلم اسراء الزاملي
  • إنتصار السعادة في ملاذ الحب بقلم نورالدين مدني
  • خوفي لا اعرف الي أية دولة من دول السوداني انتمي بقلم محمد ادم فاشر
  • من محن الانقاذ بقلم شوقي بدرى
  • الثقافة السودانية دعامة العنف في المجتمع بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • تايه بين القوم: الشيخ الحسين/ السيسي رجل المخابرات الداهية والصوفي الدرويش!؟