أخوي قال كتلوني الكيزان يا جماعة! أخوي قال كتلوني الكيزان! بقلم عثمان محمد حسن

أخوي قال كتلوني الكيزان يا جماعة! أخوي قال كتلوني الكيزان! بقلم عثمان محمد حسن


05-01-2016, 07:44 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1462128242&rn=0


Post: #1
Title: أخوي قال كتلوني الكيزان يا جماعة! أخوي قال كتلوني الكيزان! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 05-01-2016, 07:44 PM

قالت شقيقة الشهيد " أخوي قال كتلوني الكيزان)" و ظلت تردد الجملة و
دموعها تنهمر.. و النحيب يكاد يخنق الكلمات..! و الناس تتدافع نحوها
للعزاء و تصبيرها..

الكيزان قتلوك يا محمد الصادق.. و مشوا في جنازتك كعادتهم مع جنازات طلاب
كثر منذ مقتلهم طالباً بجامعة الخرطوم في " ليلة العجكو" في عام 1968.. و
لا يزالون ينسبون القتلى إلى جماعتهم أو إلى اللا منتمين سياسياً.. و لا
تزال آلياتهم تعمل لإبطال مفعول الثورات و الانتفاضات في السودان.. لكن
الآليات أصابها الصدأ و لم تعد لها فعالية تذكر.. و مع ذلك لا يزالون
يشيعون أن كل رصاصة جبانة تنطلق من زبانيتهم و تصيب الناس في مقتل، إنما
هي رصاصةً ( شيوعية!)..

" أخوي قال كتلوني الكيزان يا جماعة!" كلمات موجهة مباشرة من شقيقة
الشهيد إلينا نحن السودانيين ، فنحن ال( جماعة) المعنية.. كل سوداني و كل
سودانية بلا تمييز ( يا جماعة)! إليكم جميعاً ( يا جماعة) الخير.. نحن
المعنيين بالأخذ بثأر شهداء الثورات التي وُئدت منذ تهجم نظام الانقاذ
الخسيس، و تسنم الحبيس و الرئيس هامة البلد تحت إشراف ابليس.. ذهب الحبيس
ليلقى المنتقم الجبار.. و بقي الرئيس في انتظار غضبة الشعب، جلاديه،
ليلحِق الرئيس برفيقه الحبيس في جهنم بإذن الله..

قتلوه و مشوا في جنازته كعادتهم.. و يشيعون أن الشيوعيين هم الذين
قتلوه.. و أن ليس بينه و بين الفجَرَة مشكلة تدفعهم لقتله بزعم أنه لا
منتمٍ سياسيا.. و أنه لا يشكِّل خطورة على نعيمهم.. مع أن

الظروف الاجتماعية المحيطة بالشهيد كفيلة بأن تجعله يحمل السلاح و يلحق
بالثوار في الأدغال و الجبال و الفيافي.. و ليس الانتماء إلى حزب سياسي
داخل الجامعة فحسب.. و ما جملة ( كتلوني الكيزان) سوى

تأكيد معرفته العميقة بالقتَلة.. و أن بينه و بينهم سجالات سياسية تجعل
تصفيته هدفاَ من أهداف نظام البشير الدموي..

القتل عند الجماعة المتأسلمة أهم خط دفاع عن سلطتهم.. القتل دون رحمة و
قد قتلوا محمد عبدالسلام الطالب بجامعة الخرطوم في أغسطس عام 98. و يروى
الاستاذ/ المقداد محمد طه عبر وسائل التواصل الاجتماعي ما جرى بعد تعذيب
الشهيد محمد ثم قتله في أحد معتقلات الأمن:-

".... مسؤول القطاع الطلابي ومسؤول التأمين في القطاع كانا واضحين تمام
الوضوح في التنوير المقدم:- الطالب تم قتله بواسطة زملائه في التحالف
الطلابي المعارض للنظام.. وهذه حلقة أخري من حلقات التآمر ضد البلاد
ومشروعها الإسلامي . . الطالب قتل لتحريك الشارع ضد الحكومة وسيتزامن مع
مقتله مخطط لتفجيرات واغتيال قيادات من الحكومة . . ولابد أن وراء ذلك
الشيوعيين ليس غيرهم........."

و يقول المقداد أن اعداد ( جماعتهم) للدفاع عن النظام الاسلامي كان
جيداً، ما جعلهم يحسمون المعركة داخل الجامعة و شوارع المدينة لصالح
النظام. و لم يكتشف المقداد حقيقة قتل الطالب غيلة و غدراً تحت التعذيب
إلا بعد سنين..

فالنظام يكذب حتى على أتباعه المخلصين ( المغفلين النافعين).. و يستخدم
جميع الوسائل البشرية و الآلية لاستمرار قبضته الحديدية على السلطة..

و من آليات النظام لوأد الانتفاضات بث الحيرة و الشك في أذهان المتعاطفين
مع الثوار.. و الاستخفاف بقوة أحزاب المعارضة مع التركيز على تشظيها إلى
أحزاب متنافرة.. و الحديث عن عدم وجود بديل للبشير.. و التذكير بفشل
الحكومات التي أعقبت ثورتي .. و التلويح بالفوضى و الدمار الذين نتجا عن
الثورات العربية.. و إظهار الشيوعية في صورة المهدد للعقيدة الاسلامية..
و استخدام ( الجهاد) الاليكتروني للتشويش و القرصنة..

و قد أعلن النظام أن الأجهزة الامنية والشرطية تطارد مجموعة من الكوادر
اليسارية ( و خاصة من ابناء دارفور وجبال النوبة ) مكلفة بتنفيذ
اغتيالات وسط الطلاب بجامعة الخرطوم والنيلين والاسلامية والاهلية وبحري
لإشاعة الفتنة ضد النظام..

إن رسائل أجهزة النظام للشعب رسائل مكشوفة.. و يبدو أن النظام لم يدرك
بعد أن الدين لم يعد معياراً لدى الشارع السوداني ( المسلم) خاصة بعد أن
شوَّه نظام الانقاذ مقاصد الدين الاسلامي.. فالمعيار صار في هذا الزمن
الفاسد هو الأخلاق.. و الأخلاق فقط.. و قد سمعتُ كلمات حذِرة من أكثر من
شخص بعد اغتيال الشهيد محمد الصادق سمعتها مراراً و تكراراً أن ( الجماعة
ديل) بنَشِّنوا الناس في مقتل..! و هذه إدانة شعبية للنظام بالقتل مع سبق
الاصرار و الترصد.. و يعني أن الادعاء بأن جهة أخرى هي التي تقتل الثوار
ادعاء غير واصل..

أيها الناس لا تخشوهم.. و يا أيتها المعارضة المنظمة، بالله عليكم، جربوا
السير في طريق العصيان المدني.. إنه الطريق الأسهل لزعزعة النظام الآيل
للسقوط، و سوف يسقط لا محالة..

العصيان المدني هو بداية نهاية النظام المدجج بأسلحة ميليشياته من
المرتزقة الجنجويد و غيرهم..

و لا حول و لا قوة إلا بالله..


. ."...و في أقل من ثلاثة أيام عادت مدني هادئة . . كأن لم يدخلها جسد عبدالسلام
المتوفى قبل ثلاثة أيام فقط . . وخرجنا نحن منتصرين مزهويين بقدرتنا على
الدفاع عن الدوله ضد المشروع التآمري الكبير . ..
قتله فلان وفلان وفلان . .
وتمت التغطية عليهم من قبل فلان وفلان وفلان . .
وأنه لم تكن ثمة مؤامرة وإنما جريمة تستر عليها البعض وراح ضحيتها طالب
في ريعان الشباب . .
ثم قتل اليوم طالب آخر . .
ورغم أن السنين ذاتها تجاوزت هذا السيناريو إلا أنه وللغرابة يعود . .
ذاته ذاته . . دون تغيير ودون تبديل . .
إن لم تكن أنت يد الجاني فليس أدنى ألا تشارك بقول أو فعل . . فليس أعظم
عند الله من قتل النفس . .
وليس أقوى من دعوة مظلوم ليس بينها وبين الله حجاب . .
إن غابت عنك الحقائق كلها فأصمت ففي ذلك صون لك ألا تخوض فيما لا تعلم .
. فعسى الأيام أن تظهر ما كان خافياً. .
تقبل الله أبناءنا الذي سقطوا غدرا في كل ساحة من ساحات بلادنا الواسعة
وألهم الهم وذويهم الصبر والسلوان
إنا لله وإنا إليه راجعون" . .


أحدث المقالات
  • الثورة لازم تستمر بقلم كمال الهِدي
  • ما زلت فى ضلالك القديم بقلم عمر الشريف
  • التأميم والمصادرة: قرارات زلزلت الاقتصاد السوداني المقالة الثانية : جذور الفكر المايوي حول التأمي
  • عشرة أيام: هل تتكفل بإنهاء المحاصصة الحزبية والطائفية في العراق؟
  • نظام الملالي سجل حافل بالارهاب والفضائح بقلم د. حسن طوالبه
  • أبحثوا معي عن المستفيد.! بقلم عبد الباقى الظافر
  • أحكام غير قابلة للنقض بقلم عبد الباقى الظافر
  • و(بتاع) العسل !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بكم تشترون الرفيق؟! بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • بين الموهومين والمطلوبات الوطنية! بقلم الطيب مصطفى
  • عيد العمال بقلم نبيل أديب عبدالله
  • أساليب نضالات الطبقة العاملة، في ظل النظام الرأسمالي المعولم.....1بقلم محمد الحنفي
  • ألانتفاض ألوطنى ,وألاوبة لله؟؟ بقلم بدوى تاجو
  • موعد جديد مع القدر بقلم: سعيد محمد عدنان – لندن – المملكة المتحدة