مراية الرئيس اوباما ،، و(عبقرية الملك سلمان).. بقلم جمال السراج / للأذكياء فقط

مراية الرئيس اوباما ،، و(عبقرية الملك سلمان).. بقلم جمال السراج / للأذكياء فقط


04-30-2016, 03:35 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1462026927&rn=1


Post: #1
Title: مراية الرئيس اوباما ،، و(عبقرية الملك سلمان).. بقلم جمال السراج / للأذكياء فقط
Author: جمال السراج
Date: 04-30-2016, 03:35 PM
Parent: #0

03:35 PM April, 30 2016

سودانيز اون لاين
جمال السراج-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم

سعادة اللواء مبارك حميدان الرجل البحر المحيط وليس الخليج وفي إحدى إبداعاته الفطنة الأريبة الذكية قال لي وكنا (راجلين) ،، وبعد أن توضاء بنور الإيمان فغشقنا بنوره الإيماني الساطع الذي هو في حقيقة الأمر (غشقة مطر) ناعشة قال :
إن مراية الرئيس الأمريكي أوباما المزدوجة العرجة العكرة الغبرة و(عبقرية الملك سلمان) وبعد أن وقف ومضةً ثم عاود حديثه بعد أن نثر درره وذهبه النفيس وتنفس أريجاً ذكياً عبقاً ..
إن إستخدام (المرآة) في تقييم العلاقات الدولية هو مصطلح استحدثته أمريكا كوعاء عاكس لسرعة تغيير سلسلة وجوه السياسيين في مقابلة رصفائهم الآخرين بمهارة لا يكاد يرى فيها فواصل ذلك التقرير ، ويفاجأ الناس العاديين بأن هنالك مشكلة في العلاقات بين هذه الدولة وتلك وكيف بدأت وإلى أين انتهت وتعقيد فهم متغيرات الوجوه تتضح من خلال الدبلوماسي الماهر الذي يكتسب وفي اللحظة ذاتها نجد أن قلبه ينفطر ويتقطر دماً وحينها يصعب تحليل تغيير الوجوه ..
وإذا كانت هناك دولة ما تملي سياستها لتطبيقها عبر دولة مؤثرة (أمريكا وإسرائيل) ولكي يتضح تعقيد فهم العلاقة السببية التي تؤدي إلى التغير في المرآة فإن الوجه الحقيقي الغائب عن الصورة يمكن معرفته من خلال أخطاء التغيير التي يمكن فهمها عن طريق المتخصصين في علم (الجيبو ليتيك) golopolitics)) هو علم صراع القوة في المستقبل الذي يحركه دفع قوى الموارد الطبيعية والبشرية والعلمية التي تستطيع تطوير هذا البلد أو ذاك في المستقبل القريب والبعيد وحماية تلك الموارد بقوة وابتكار عن طريق القوة القهرية المستفزة ..
هذه المقدمة الممشوقة قصد منها الولوج مباشرة إلى تطبيقات (نظرية الوجوه المزدوجة) وقد عانت منها الدول العربية كثيراً خاصة دول الخليج العربي من جرا أمركت التعامل معها عبر حقب تاريخية عظيمة ،، ولحسن الحظ أن أمريكا التي تحمل وجه إسرائيل ووجه أمريكا الإنساني الطيب جعلت إخواننا العرب أن يتعرفوا على تلك المتغيرات في وقت مبكر لكن ذكاءهم الباهر جعلهم غير متعجلين في ترك خصمهم يعلم بما فطنوا إليه وذلك من خلال (المرآة المزدوجة ) مما جعل الأمريكيين منذ الحرب العالمية الأولى والثانية والثالثة عن طريق قتل حقوق الإنسان في العراق وغزة وفي مؤامراتهم النتنة الوقحة ضد العرب الذين تشتم فيه رائحة الإسلام القوي الراشد شرقاً وغرباً ونجد أيضاً أن أمريكا استعجلت في تسريع تشكيرتها ضد خريطة العرب فسكتت عن دعم السوريين والعراقيين السنة كذلك اليمنيين فسكتت عن فضيحتها التي تخرج من عين ظهرها ريحاً يشتمه المزكوم ولا يشمها صاحب الريح نفسه الذي لا يغير وجهه تجاه نسمات مؤخرته ،، هذا التسريع يمكن فهمه عن طريق الأفكار (الكهنوتية) الإسرائيلية بحجة أن آخر الزمان قد أتى وها هي تضغط على أزرار تشغيل أمريكا فضغطت على كل الجانبين في الشق المالي والاجتماعي وكذلك الأخلاقي على العرب والمسلمين لإضعافهم وذلك بغرض سلب إرادة الحكام من جهة ومن جهة أخرى لسلب وطنية المواطنين العرب وأهل الخليج وفي مقدمتهم (الملك سلمان) أطال الله عمره ونسأله أن يمتعنا بحياته إلى يوم الدين وذلك بنتائج الوجوه السيئة من قبل أمريكا لكنهم فهموا (تكالبها ) وبدأو يضعون إستراتيجية جديدة ربما تستهزي بها أمريكا..
فهم أهل الخليج أن علاقة أمريكا الجديدة مع إيران وصمتها الرهيب عن جرائم حزب الله التي تتساوى مع جرائم إسرائيل وخطواتها في الحرب النفسية الجديدة وذلك بتخفيض سعر البترول ..
لكن العرب المخلصين فهموا ذلك وأرسلوا الإشارات بأنهم يفهمون كل شئ إلا أمريكا التي كشفت عن سؤتها وغبائها الجيبوليتيكي ربما قد يتسبب ذلك في كارثة اقتصادية لها ولن تحلها أي حروب كارثية !!..
شكراً كثيفاً صاحب المقام العالي السامي خادم الحرمين الشريفين الذي أعاد الأمل في أن الإسلام سيبدأ مساراً جديداً وبقوة الله اكبر ولا اله إلا الله لكننا نتمنى في الوقت نفسه أن يفيق أخوننا العرب من غفوتهم (ووسنهم) كذلك بقية المسلمين فإنهم مستهدفون بقوة بلا شك ،، ونتساءل عزيزي القاري هل أوربا مستعدة لدفع الثمن غالياً وهل تعلم عدد الوجوه التي استخدمتها أمريكا ؟؟!!..
نحن العرب والمسلمين نفهم أن سياسة كل دول أوربا تنعكس مباشرة ودائماً من خلال وجوه (مشوهة) لا تحسن فن الجيبوليتيك الذي هو أصلا أوربي المنشأ واللسان لكنهم لا يعلمون أن الجيبوليتيك ليس الجغرافية السياسية (علم استاتيكي) والجبيوليتيك علم ديناميكي يستخدم لحساب قوة الدولة في مجمل مواردها المعروفة والمتوقعة في المستقبل وتطبيقها على وعاء الجغرافية السياسية ..
لكن عزيزي القاري يكمن سؤال في العقل والقلب والأوردة والشرايين وهو :-
هل علمت أمريكا واقتنعت بعبقرية الملك سلمان وكواكبه النيرة من الشباب أم أنها لم تفهم حتى الآن الدرس الذي شرحه لهم الملك سلمان بطريقة فيها دهاء وحنكة وحكمة ؟؟!!
أم أنها سادتي تعشق المسرحية المصرية المشهورة (انتهى الدرس يا غبي) لكنني أقول الله اعلم فمن قال الله اعلم فقد أفتى..
مقالتي القادمة ستكون إن شاء الله بعنوان
قصتي مع الوزيرة مشاعر الدولب وقصة شيكها السخي المستفز .. ترقبوها بجد وحزم وإهتمام هذا الأسبوع.

أحدث المقالات
  • فشل التمرد في الميدان ..... إستخبارات دول الجوار تحرك طلبة الجامعات بقلم هاشم محمد علي احمد
  • ومعها غباء !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • أمين حسن عمر .. معقباً بقلم الطاهر ساتي
  • أردوغان .. خطاب الوداع بقلم الطيب مصطفى
  • في ذكري رحيل والدنا الحاج بقلم محمد اسحق ابراهيم
  • تحرير ألسودان من ألكيزان بقلم بدوى تاجو
  • د. ياسر الشريف يحكم بباطل الفكرة الجمهورية!! بقلم خالد الحاج عبدالمحمود
  • ... لاتترك خلفك سوى اثار قدميك بقلم نورالدين مدني
  • سياحة فكرية مع الدكتور لوكا بيونق بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • مخطط تآمري أعده جهاز الأمن للفصل بين الطلاب و الشعب! بقلم للشاعر عثمان محمد حسن
  • طلعنا الشارع بقلم للشاعر د. عمر بادي