الحلقات الأخيرة من مسلسل التغيير الديمغرافي بدارفور .. بقلم محمد بحرالدين ادريس

الحلقات الأخيرة من مسلسل التغيير الديمغرافي بدارفور .. بقلم محمد بحرالدين ادريس


04-28-2016, 08:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1461871162&rn=0


Post: #1
Title: الحلقات الأخيرة من مسلسل التغيير الديمغرافي بدارفور .. بقلم محمد بحرالدين ادريس
Author: محمد بحر الدين ادريس
Date: 04-28-2016, 08:19 PM

07:19 PM April, 28 2016

سودانيز اون لاين
محمد بحر الدين ادريس-
مكتبتى
رابط مختصر



انضم الصحفي الصادق الرزيقي رئيس اتحاد الصحفيين السودانيين الي الجبهة الداعية بتغيير اسم دارفور من خلال مقال له نشر في العديد من الصحف السودانية وتداوله رواد صفحات التواصل الإجتماعي ، الرزيقي عضو وحيد من الهامش السوداني في منبر سلام العادل العنصري ورئيس صحيفة الإنتباهة المنتوج الشرعي لهذا المنبر والتي لعبت دوراً بارزاً في قطع اوصال الوطن وتمزيق السودان الي دولتين ، والرزيقي هذا كان المشارك الوحيد من الهامش ودارفور في احتفالية الثور الأسود الشهيرة التي نظمها المنبر إبتهاجاً بانفصال جنوب السودان في الخرطوم عام 2011 وليس غريبا ان ينقل هذا المسخ نسخة من أنماط المرتبطة بالمنبر العنصري الي دارفور وتكريس مفاهيمه على الأرض فهو خادم مطيع في رهن إشارة الطيب مصطفي والمركز وقد كان دوره في المنبر تماماً مثل (أوير فيلم) وتم إستغلاله لتجميل واجهة المنبر وإضفاءه صفة القومية ويقيني انه لم يحلم يوماً ان يكون على رأس الصحافة السودانية والتي كانت حكرا للوسط وشمال ولم يكون كذلك لولا خدماته الجليلة لصالح المركز ، ومهما يكن من أمر لا يمكن تفسيير مقال السيد الرزيقي بمنأى عن أحداث التغيير الديمغرافي التي تجري على قدم وساق في اقليم دارفور وذلك بتفريغ الاقليم من سكانه الاصليين وتوطين مجموعات عربية محلية واجنبية ضمن مشروع التجمع العربي الداعي الي عربنة أقليم دارفور وطرد سكانه الاصليين قبل عام 2020 لقد وجدت هذه المجموعات دالتها في النظام السوداني الذي استعان بهم في مواجهة الثورة في دارفور منذ عام 2003 مقابل تحقيق الحلم الذي راود العديد من النخب السياسية وقادة التجمع العربي منذ سنوات .
بدأ طوق التغيير الديمفرافي بدارفور ان يكتمل وبلغ حلقاته الأخيرة تدريجياً بدءا بالحرب ثم قتل نحو خمسمائة الف من السكان الاصليين ثم النزوح واللجوء نحو خمسة مليون انسان من مناطقهم الاصلية ثم تمكين المجموعات العربية وتسليحهم جيدا من عتاد الدولة تحت ذريعة محاربة التمرد ثم تحويل ملشيات الجنجويد الي قوة نظامية تفرض سيطرتها وسطوتها على الاقليم ثم تقسيم دارفور الي كونتنات قبلية تحت ادارة المجموعات العربية وتقسيمه الى خمسة ولايات وليس أخيراً إجراء ما يسمي بالإستفتاء الإداري والأن بدأت دعوات تغيير اسم دارفور الى اسم عربي تطفوا على السطح وعلى ألسنة وشخوص متعددة ، هذا النمط الذي انهش بالاقليم وفتك بأهله وهشم ممتلكاته تشبه تماماً النموزج الموريتاني في ستينات وسبعينات من القرن الماضي الذي ادى الي تفريغ موريتانيا من سكانه الاصلين وتهجيرهم قسرياً الي دولة السنغال تلته تعريب جميع اسماء المدن وتحطيم الملامح الافريقية من الدولة اما ما تبقي من السكان الاصليين سلموا أمرهم للقاتل والمحتل الجديد فعاشوا حياة العبودية في خدمة المجموعات العربية لا حيلة لهم وكان نصيبهم الجلد بالسياط والتصفية لمن يخرج عن الطاعة ، ظل المستوطن الجديد يفرض شروطه القاسية عليهم فمنهم من قضى نحبه ومنهم من فر بجلده الي حيث لا وطن ولا اهل ومنهم من ارتضى بالعبودية كأمر واقع سلبتهم المستوطن الجديد كرامتهم وطاقتهم وإنسانيتهم ورجولتهم وانوثتهم وسلخ جلدهم تماماً كما يسلخ الجزار ضحيته ،
مسلسل الإنفراد بدارفور وتفريغ من سكانه الاصلين لصالح المجموعات العربية تجري على قدمٍ وساق وكل يوم نصحوا نتفأجأ امام خطوة جديد في مسار الحلقة الجهنمية التي فرضت على دارفور ولم يبقى على ما يبدوا شيئا من الأحكام بالطوق كسوار في المعصم ، وهكذا اصبحت الأوضاع سالكة وممهدة لدولة عربية نقية في ارض دارفور تحت سيطرة عربية بلا منازع ، ولعل السلطة المركزية في يد المجموعات العنصرية التي تدعوا بطمر جميع الملامح الافريقية من الوطن فلا غرو من استمالة ساسة دارفور في الداخل بالمال والمنصب لتمرير اجنداد التفكيك العنصري وتسليم دارفور بتاريخه وموارده على طبق من ذهب الى وكلائه بدارفور ، وقد أخذ هذا المخطط منحى متسارعاً في الشهور الأخيرة بينما الحركات التي تدعي السهر من اجل دارفور نائمين نوم أهل الكهف لا صوت لهم كأنهم لا يعنيهم الأمر وأكتفي هذه الحركات بإطلاق طواحين الهواء وبعث برقيات الشجب والإستهجان التي لا تحرك شعرة من الجماعة فلا صوت في دارفور يعلوا فوق صوت السلاح ( المحرش ما بقاتل ) فهنيئا للسيد الصادق الرزيقي فلا بواكي على دارفور والسؤال الذي يحشر أنفه بقوة هنا متى ينحر الثور الأسود يا رزيقي إبتهاجاً لنجاح أكبر مشروع تفكيك بشري في المنطقة ؟





أحدث المقالات
  • هل هى حقاً معركة مع الله ؟ بقلم بابكر فيصل بابكر
  • داء الواجب ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • التأميم والمصادرة: قرارات زلزلت الاقتصاد السوداني بقلم د. عبدالله محمد سليمان
  • صياد الأرواح بقلم د. أحمد الخميسي
  • هل سينقلب العالم رأسا ً على عقب بحلول عام 2030 ؟** بقلم د. يوسف بن مئير
  • السعوديّة – مملكة في تراجــع بقلم ألون بن مئير
  • الفساد ، وحجر ابو عمار في مجرى نهر الاردن وحركة التاريخ بقلم سميح خلف
  • إنتفاضة الطلاب الباسلة بداية الخطوة فى الطريق الصحيح بقلم فيصل الباقر
  • طال عمرك..نحنا دول الضد.! بقلم عبد الباقى الظافر
  • شكراً (ممطوطاً)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • وما يطل من تحت الأرض هو دكتور عمر ــ تعال غالطني ــ بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • مشار والعودة إلى المجهول ! بقلم الطيب مصطفى
  • إلومنا شان كرسي السجم بقلم نورالدين مدني
  • تايم اوف عمر البشير بقلم سعيد شاهين
  • الحذر من شلالات الدم والنهايات القذافية بقلم محمد فضل علي ..كندا
  • شهادة وفاة ليس لشهيد بل لشعب طريد ! بقلم عثمان الطاهر المجمر طه
  • ادعموا الشعب السوداني الذي انتفض ضد حكومة المؤتمر الوطني الآن. بقلم محمد نور عودو

  • Post: #2
    Title: Re: الحلقات الأخيرة من مسلسل التغيير الديمغر�
    Author: Suleiman Todi
    Date: 05-01-2016, 11:42 PM
    Parent: #1

    تماما اخ الكاتب .كما اشرنا من قبل.
    تغير الديمقرافي يجري فى دارفور منذو بدايات الالفية وهذه نظرة مستقبلية لعناصر المدعيين العروبة .وينظرون الي دارفور كامتداد لدواير الجغرافية لعنصر العربي وذلك لترجيح الكفة لصالح لمدعيين العروبة.
    مشروع العنصري الاقصائ .الذي يتبعها الحكومة السودانية الفاسدة غير مدرك بالعواقب.
    هي نفس المشروع الذي كان يخطط في العراق في عهد صدام لترجيح كفة العناصر العربية في العراق مما عجل بدخول الدولي واعطاء الاكراد والعناصر الاخري بحكم الذاتى في الشمال وتقاسم السلطة في بغداد. وترك عناصر العربية تتنافس فيما بينهم بين شيعة وسنة فيما بقي من الثروة والسلطة.مما جعل يتدخل ايران ويحتضن بالشيعة ويترك السنة ايتاما في باديتهم الجافة.و هاهم اليوم اصبحو اقلية بقدرة قادر بسبب اعمالهم وتصرفهم الغير محسوب العواقب.