البنسلين يا تمرجي ..!! بقلم عبد الباقى الظافر

البنسلين يا تمرجي ..!! بقلم عبد الباقى الظافر


04-23-2016, 03:20 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1461421242&rn=1


Post: #1
Title: البنسلين يا تمرجي ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 04-23-2016, 03:20 PM
Parent: #0

02:20 PM April, 23 2016

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


* أذكر أنه قبل نحو عامين كان وكيل وزارة الخارجية السفير عبد الله الأزرق يحشرنا في قاعة صغيرة ليحدثنا عن حتمية وقرب خروج قوات (اليوناميد) من دارفور.. قال الشاعر العظيم فيما قال إن وجود هذه القوات الأجنبية ساهم في ارتفاع أسعار الدولار في السودان.. فسألته كيف يحدث ذلك ..بل من المنطق أن تكون النتيجة عكسية تماماً..عسكر الأمم المتحدة يأخذون أجورهم بالدولار ثم يحولونها في السوق إلى جنيهات سودانية ..هنا يزيد المعروض فيستلزم انخفاض الدولار لا إرتفاعه..الحق أن الوكيل تراجع عن إدعائه والذي أعتقد كان عن قلة معرفة، فالرجل بعيد عن تخصص الاقتصاد وقريب من الأدب وضروبه .
* كان البرلمان يناقش البارحة انخفاض قيمة الجنيه السوداني .. يحدث هذا ووزير ماليتنا يستمتع بأجواء الربيع في الولايات المتحدة الأمريكية..ولا أدري أن الوزير ووفده الموسع سيبيعون عائد دولارات الرحلة في السوق الأبيض أم يتعاملون بمنطق (دار أبوك كان خربت) ..وبما أن التشخيص الصحيح غالباً ما يفضي إلى علاج صحيح، فتعالوا معنا إلى رؤية نوابنا الأفاضل تحت قبة البرلمان.
* النائب قريب حماد اتهم جامعة العلوم الطبية والتكنلوجيا المعروفة في الأوساط الشعبية بجامعة مأمون حميدة بأنها تسببت في أزمة ارتفاع الدولار ..النائب يحتج على ارتفاع رسوم القبول في كليات جامعة واحدة ويحملها انهيار سعر العملة الوطنية..الحقيقة أن الانفاق على التعليم الخاص يفترض ان يؤدي إلى انخفاض الدولار لا ارتفاعه..معظم الطلاب الذين يشملهم التعليم الخاص من أبناء المغتربين.. وبما أن الجامعات لا تشترط أن يكون الدفع بالعملة الصعبة، فهذا يعني مزيداً من تحويلات المغتربين التي من المفترض أن تساهم ايجاباً لا سلباً ..حتى الطلاب الأجانب الذين اختاروا الجامعات السودانية يرفدون الخزينة العامة ببعض العملات الصعبة..رغم التكلفة العالية للقبول الخاص، إلا أنها أقل من الجامعات الأجنبية ..لهذا يفضل أولياء أمور الطلاب الجامعات المحلية.
على ذات المنوال في التشخيص الخاطيء أكد حبيب مختوم النائب بالبرلمان أن تهريب الذهب أدى لارتفاع سعر الدولار ..حسب مختوم فإن سبعين طناً من الذهب تهرب إلى الخارج..السؤال لماذا اضطر التجار إلى المخاطرة والمجازفة بتهريب الذهب..بنك السودان كان من قبل يشتري الذهب بسعر عال، وبالتالي يضطر إلى زيادة عرض النقود ..حينما توقف البنك المركزي بحث التجار عن مسارات إلى الخارج..لكن حتى هذا لا يعتبر تهريباً بل تصديراً من جانب القطاع الخاص..عوائد الذهب تعود بشكل أو بآخر لذات المنتجين المقيمين بالخرطوم ..هذا يعني انخفاضاً في أسعار الدولار بسبب تقليل الضغط على الدولار المحدود في السوق المحلي.
رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان يقر أن الصادرات في الربع الأول من العام الجاري انخفضت مقارنة بذات الفترة من العام الماضي ..رغم ذلك يؤكد الدكتور أحمد المجذوب أن المؤشرات الاقتصادية إيجابية .. زميله في الحزب والبرلمان حبيب مختوم كان صريحاً حينما أكد أن ميزان التجارة الخارجية يواجه عجزاً يقدر باربعة مليار دولار..هنا تكمن المشكلة التي تحتاج إلى حل عاجل ..نحن نستهلك أكثر مما ننتج.
في تقديري ..فشلت الحكومة سياسياً في التعاطي مع المشكلة الاقتصادية ..وزير المعادن بشرنا أن هذا العام سيشهد دخول منتجات الشركة الروسية للأسواق..انقضى ربع العام ولا مؤشرات لذهب الكاروري ..دبلوماسيتنا فشلت في استثمار الانفراج في علاقتنا مع الخليج العربي..مصر أخت بلادي استثمرت ثقلها السياسي بين العرب، فبنت على اليم جسراً..كل نصيبنا مجرد وعود ومحطتين للمياه بالخرطوم.
* بصراحة..واحدة من مشكلات هذه الحكومة أن معظم خبرائها لا يدرون.. والذين يعلمون يخشون من قول الحقيقة التي تغضب الحكام.

http://akhirlahza.info/akhir/index.php/2011-04-07-15-00-26/2012-03-22-12-59-12/62354-2016-04-23-10-16-21.htmlhttp://akhirlahza.info/akhir/index.php/2011-04-07-15-00-26/2012-03-22-12-59-12/62354-2016-04-23-10-16-21.html



أحدث المقالات

  • اتفاقية باريس لتغيير المناخ بقلم د. محمود ابكر دقدق
  • بوح 2 تلاشي الهباء بقلم مأمون احمد مصطفى
  • المرأة الايرانية تحت سياط الملالي بقلم صافي الياسري
  • الضحك الهدام: دا البفكولو الدرب (4-4) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • قراءة في بيان د. علي الحاج..؟ بقلم الطيب الزين
  • الى .... الحوار الوطني .... عودة بلا ملل .....!!!؟؟؟؟ بقلم محمد فضل ... جدة
  • كتاب د. سلمان وإعادة الضوء لعلاقة الشمال والجنوب بقلم صلاح شعيب
  • على ماذا يجتمع القوم فى باريس الثالثة؟!2/2 بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الخطاب القومي العربي بين التسامح وعقد الماضي بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • الفساد والقهر الجزء السادس: القشة التي قصمت ظهر البعير : معاركته عمراً كاملاً في دولة الولادة المت
  • (عندما توقف الزمن..!!).. مفازة التيه السوداني بقلم ناصر البهدير
  • جدل الهوية فى السودان والسياسة التعريب والتغيير الديمغرافيا بقلم محمد عامر
  • أيها السودانيون، ألا تسمعون؟! أراضيكم..! أراضيكم..! أراضيكم! بقلم عثمان محمد حسن
  • عدمية وخراب الأدب الصهيوني بقلم د. أحمد الخميسي . كاتب مصري