يا له من زمن شرير يحكمنا فيه عمر البشير ! بقلم بدرالدين حسن علي

يا له من زمن شرير يحكمنا فيه عمر البشير ! بقلم بدرالدين حسن علي


04-21-2016, 03:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1461248537&rn=0


Post: #1
Title: يا له من زمن شرير يحكمنا فيه عمر البشير ! بقلم بدرالدين حسن علي
Author: بدرالدين حسن علي
Date: 04-21-2016, 03:22 PM

02:22 PM April, 21 2016

سودانيز اون لاين
بدرالدين حسن علي-تورينتو-كندا
مكتبتى
رابط مختصر



واحدة من قراءاتي التي لن أندم عليها أبدا قراءتي للقرآن الكريم ، نعم
قرأته وأنا في الخلوة ، لا تسألوني عن اسمها ، فأنا لا أذكر ذلك ، الشيء
الوحيد الذي أذكره أن والدي – رحمة الله عليه – كان يأخذني كل صباح إلى
الخلوة

هناك سور معينة في القرآن الكريم حرصت على قراءتها وما زلت أحفظها
وهي : الملك ، الكهف ، المدثر ،البقرة ، النور، الصف، النصر ، النساء ،
الفاتحة ، الفتح، الطلاق، الرحمن.



السودان حافظ على عروبته وإسلامه وهو البلد الذي تتقاذفه أمواج الزنجية
والمسيحية والوثنية و"غزو" اللاجئين والتشظي بين ثلاثمائة لغة وقبيلة
وإثنية؟ والسبب يمكن أن تجده هنا في تلك الحجرات الضيقة ذات الدور الواحد
والمشيدة من الطوب اللبن المسماة بالخلاوي!
أغلب السودانيين ليسوا كفرة ، ولكن عدد كبير منهم يتمتع بالوعي والثقافة
التي تؤهله للتحاور ،المشكلة في أدعياء الدين والمتاجرة بإسمه !!!
مؤحرا طالعت دراسة علمية أن القرآن ليس ضد الجنس ، البعض يعتبر أن
كتابة الجنس في أيامنا تعتبر من الأدب الإباحي الماجن، بينما كانت بارزة
في ثقافتنا العربية والإسلامية في كتب تراثية مؤلفوها فقهاء وشيوخ دين
يعتد بهم! واهتمام الفقهاء بظاهرة الجنس وتناولها من كافة النواحي يؤكد
لنا على أن الجنس لم يكن عادياً في حياتهم.
لم يحقق الطلاب أو (الحِيران) بكسرالحاء كما جاء في " ويكيبيديا عربي "
الذين يفترشون تراب الأرض، ويجلس شيخهم على حصيرة - أمل أسرهم في تخريج
شيخ عابد يحفظ القرآن فحسب، ولكن استطاع هؤلاء الصبية الصغار طوال
تاريخهم الممتد أن يحافظوا على ثوب السودان عربيًّا مسلمًا ، إذ عندما
يدخل الصبي للخلوة يتسلم اللوح والقلم، ويتسلم معه -دون أن يدري- رسالة
القبض على اللسان العربي المسلم والمحفوظ بكتاب الله تعالى. على النهر
وفي بطن
الجبل :الخلاوي هي بيوت القرآن التي ابتدعها الشعب السوداني في جميع
أنحائه وبامتداد مساحته التي تبلغ 2.5 مليون كيلو متر مربع. وكان أول
ظهور لها أثناء حكم الشيخ "عجيب المانجلك" (1570 - 1611م)، وبدأت كحل وسط
لسيطرة تيارين دينيين على السودان في هذا الوقت، وهما علماء المذهب
المالكي الذين يرفضون تعليم أو صلاة الصبية في المساجد، وشيوخ الصوفية
الذين ينزعون إلى الاختلاء بالنفس مع الله بعيدًا عن الناس، فكان أن
بنيت الخلاوي كبيوت ملحقة بالمساجد ومنعزلة عنها في بداية الأمر، ثم
انتشرت في الأطراف على حواف القرى ملاصقة للنيل أو في بطن الجبل، فبينما
تقع خلاوي غرب السودان (في دنقلة وكوستي ودارفور.. وهي مناطق طائفة
الأنصار التي يمثلها حزب الأمة ملاصقة للنيل؛ تسكن خلاوي شرق السودان
وخاصة منطقة همشكورب (الخاضعة لنفوذ شبه مطلق لطائفة الختمية ويمثلها
الحزب الاتحادي ، . ولا تقتصر الخلاوي على السودانيين فقط فهناك خلاوي
للمهاجرين الذين يأتون من أقصى أطراف السودان جنوبه وغربه ومن البلاد
المحيطة كالتشاد والصومال وإريتريا وحتى من نيجيريا، وهؤلاء يعتمدون على
الصدقات التي تمنح للصبية على أطراف الخلوة، وتعتمد الخلاوي في تمويلها
على الأوقاف التي يوقفها أصحابها لخدمة الخلاوي التي عادة ما يطلق أسماء
الشيوخ عليها، كما تتلقى تبرعات من أصحاب الخير الذين يؤمنون بدور الخلوة
في الحفاظ على كتاب الله في صدور أبناء السودان، كما يساهم أبناء القرى
المحيطة بالغلال والحبوب ومنتجات الألبان التي تصل إلى الخلوة كهدايا ،
وللخلوة أسماء عدة فهي "القرآنية" و"الجامعة" أو "المسيد"، وإن كان اسم
الخلوة هو الغالب والأكثر استخدامًا، في حين تطلق "المسيد" على المسجد
والخلوة، ودار الضيافة، وسكن الطلبة، ودار المرضى، وديوان الاجتماعيات ،
وكانت الخلاوي في الماضي قاصرة على تحفيظ القرآن فقط، ولكنها توسعت بعد
ذلك في علوم الفقه والحديث والتفسير والسنة فصار بناؤها ينقسم إلى جزأين:
الأول لسكنى الطلاب ومعاشهم، والثاني لتلاوة وحفظ القرآن وتلقي علوم
الفقه المختلفة، ولا توجد مدد محددة للدراسة بالخلوة، وإن كانت تتراوح
في الغالب بين ست وثماني سنوات منذ التحاق الطفل بها، وتقبل الطفل من سن
الخامسة وإن كان لا يرفض من تجاوز هذه السن ، فقد يدخلها من تجاوز
الخمسين مثلاً إذا كان راغبًا في حفظ كتاب الله، وعادة ما تسلم الأم
ابنها للشيخ قائلة: "أدبه واضربه ** يا مولانا"، وبعد قبول الشيخ له
يسلمه "للعريف" وهو مساعده الذي يعلمه القراءة والكتابة، وبمجرد اعتماده
على نفسه يعيد تسليمه للشيخ.
تداعت هذه الذكريات وأنا أقرأ أحداث اليوم وعن مواقف طلاب وخريجي جامعة
الخرطوم ، وحمى البيع المستشرية في السودان حاليا ، وتساءلت هل من الممكن
بيع الخلاوي وأراضيها إذا كان لها وجود في سودان 2016 ؟ تداعت تلك
الذكريات وتذكرت زمن إستعدادي للدخول في مشاجرة لأن احدهم شتم شقيقي في
مباراة لكرة القدم ؟
يا له من زمن شرير يحكمنا فيه عمر البشير ؟




أحدث المقالات

  • تريدون المُخدر! حسناً بقلم كمال الهِدي
  • حماة مسمار جحا..!!! بقلم الطاهر ساتي
  • برلمان بلدنا..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • نحن.. ونوع من الفهم بقلم أسحاق احمد فضل الله