صائد الزرازير بقلم منتصر محمد زكي

صائد الزرازير بقلم منتصر محمد زكي


04-02-2016, 03:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1459606651&rn=1


Post: #1
Title: صائد الزرازير بقلم منتصر محمد زكي
Author: منتصر محمد زكي
Date: 04-02-2016, 03:17 PM
Parent: #0

02:17 PM April, 02 2016

سودانيز اون لاين
منتصر محمد زكي-
مكتبتى
رابط مختصر


أول يوم في الإجازة المدرسية أنا وأخوي هشام صحينا الدغش مرقنا قعدنا في عتبة باب الشارع في إنتظار الحمير العائدة من الجزيرة محملة بالقصب واللوبا لنمارس هوايتنا المفضلة .. أول ما الحمير تدينا قفاها نقوم فللي وراها ونختف ماتيسر من قصب ولوبا خدرا .. كنا نفعل ذلك بدافع طفولي كنوع من المغامرة والهمبتة البريئة .. فجأة أكحل ليك عاطف ود حلتنا واقف جنب دكان طلحة ويأشر لي (تعال) .. أنا التوزة ما كضبت مشيت طوالي عليهو .. عاطف بالنسبة لي (سنير) في مدرسة الدامر الجنوبية هو في سنة تانية وأنا (برلوم) في سنة أولى .. لامن وصلتو لقيتو شايل نبلة دبل لستك قال لي : أرح نصطاد زرازير .. ده طبعا طلب لايرفض آنذاك .. مشينا علي الكوشة الجنب بيت الخرابة .. عاطف قال لي: أقيف هناك جنب المزيرة ومشى لبد ورا عمود الكهربا ومطا ليك النبلة لامن قربت تنقطع (نظام الود نيشنجي خطير) .. و.. شبطك فك الحجر تجاه الكوشة .. وجرى طوالي رفع من الكوشة زرزور يابس مافيهو نقطة دم !! .. قال لي : شنو ليك ؟ أخوك ختير ولا ما ختير ؟ .. قلت ليهو : خطير والله .. قال لي أجري سريع جيب كبريت من بيتكم .. جريت البيت لقيت هشام أخوي مقنبر في العتبة قال لي : إنت مشيت وين أكلنا اللقيمات كلها ولا فضلنا ليك .. ما إشتغلت بيهو .. ختفت الكبريت من المتبخ ورجعت لقيت عاطف بينتف في ريش الزرزور .. لمينا ورق وقش وعيدان وشوينا فيها الزرزور لامن بقا لونو أسود .. قام عاطف قسمو نصين أداني نص وشال نص .. الكلام ده كلو في الشارع جنب المزيرة .. بعد ضربنا أبو الزرازير ومسحنا إيدينا عاطف قال لي أقول ليك حاجة قلت ليهو قول وأنا بشرب بي علبة (كاني) .. قال لي الزرزور الأكلناهو هسي ده ميت ليهو يومين أنا ختيتو في الكوشة وعملت نفسي نشتو !!!! .. راسي بقا قدر القندران من الزعل شلت أكبر طوبة فلعتها بيهو وقمت فللي .. من اليوم داك فقدت الثقة في عاطف .. حتى المدرسة بقيت أمشي مع طارق وأختو الكبيرة .



(عاطف توفاه الله قبل سنوات بالمملكة العربية السعودية .. له الرحمة ) .



( من كتاب : مواقف من دفتر الطفولة ) .


أحدث المقالات
  • السيسي و البشير في مصارعة حرة بدارفور! بقلم عثمان محمد حسن
  • لُبانْ ضَكَرْ.! بقلم عبد الله الشيخ
  • الكنيسة والإصرار على تحدي الأحكام القضائية!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • تقرير مصير ..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • الساعة الخامسة والعشرون! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • الشيوعي الشايل الوسخ بقلم شوقي بدرى
  • محنة الشرطة في النظام ! بقلم عبد العزيز التوم ابراهيم
  • دبلوماسية الصواريخ البالستيه هل تعيد لخامنئي مركزه المتهاوي ؟؟ بقلم صافي الياسري
  • معارضة فتحاوية للقيادة الفلسطينية !بقلم نقولا ناصر*
  • عرب يهاجرون ويهودٌ يفدون بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي