طلاب التوجيهي في السودان... نزيه القسوس

02:19 AM March, 27 2016

سودانيز اون لاين
ahmed hmed-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

أولا نرفع قبعاتنا احتراما واجلالا للدكتور محمد ذنيبات نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم على القرارات الصارمة والواضحة التي اتخذها بالنسبة للطلاب الذين يذهبون إلى الخارج للحصول على شهادة التوجيهي وأن أي امتحان لا يخضع للمعايير الأردنية فشهادته غير معترف بها .
كذلك نوجه لوزير التربية والتعليم الشكر والتقدير لأنه أعاد لامتحان التوجيهي في بلدنا وجهه الحقيقي بعد أن تدنى مستواه إلى الحضيض في السنوات السابقة نتيجة لتراخي بعض وزراء التربية السابقين .
ونعود لشهادات التوجيهي التي يحصل عليها بعض طلابنا من بعض الدول العربية وغير العربية فهؤلاء الطلاب لم يوفقوا في امتحان التوجيهي في بلدهم فذهبوا إلى بعض الدول التي يعتبر هذا الإمتحان سهلا فيها لكي يحصلوا على معدلات عالية ويعودوا لينافسوا زملاء لهم هنا معدلاتهم أقل من هذه المعدلات .
أنا شخصيا أعرف طالبا حصل في شهادة التوجيهي على معدل خمسة وسبعين في الأردن فذهب إلى احدى الدول العربية ومكث هناك سنة وقدم امتحان التوجيهي وحصل على معدل أربعة وتسعين بالمئة وعاد ليدخل كلية الطب في احدى جامعاتنا أي أنه حصل على مقعد ليس من حقه بل من حق طالب قدم امتحان التوجيهي في الأردن .
الآن هناك مشكلة مع عدد من طلابنا الذين ذهبوا إلى السودان للحصول على شهادة التوجيهي إذ أن بعضهم داخل السجون السودانية لأنهم استطاعوا أن يسربوا أسئلة الإمتحان قبل انعقاده فقبض عليهم الأمن السوداني للتحقيق في موضوع تسريب الأسئلة.
المشكلة الآن أن أهالي هؤلاء الطلاب يضعون اللوم على الحكومة وعلى وزارة التربية والتعليم ويقومون بالإحتجاجات والإعتصامات وكأن الحكومة أو وزارة التربية والتعليم هي التي أرسلتهم إلى السودان ناسين أو متناسين أنهم هم الذين أرسلوا أبناءهم إلى السودان من أجل الحصول على شهادة التوجيهي وبمعدل عال حتى يستطيعوا التسجيل في احدى الجامعات الأردنية .
الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم حول الإعتراف بهذه الشهادات كان يجب أن تتخذ منذ عدة سنوات لأن ذهاب الطلاب إلى بعض الدول للحصول على شهادة التوجيهي أصبح مع الأسف ظاهرة لأنه كما سمعنا هناك الآن آلاف الطلاب الموجودين في بعض الدول العربية وغير العربية للحصول على شهادة التوجيهي .
ما نتمناه هو أن لا تتراجع وزارة التربية عن قرارتها بعدم الإعتراف بهذه الشهادات إلا ضمن معايير محددة ونحن نثق ثقة عمياء بالدكتور محمد الذنيبات وزير التربية والتعليم وأنه الوحيد القادر على اعادة الأمور إلى نصابها وعدم السماح لأي طالب بأخذ فرصة طالب آخر عن طريق الحصول على شهادة توجيهي من دولة أخرى لا تطبق المعايير الحقيقية لامتحان هذه الشهادة .
أخبار الدستور