الآلية الأفريقية : فضيحة محاباة النظام وانعدام الحيادية بقلم عثمان نواي

الآلية الأفريقية : فضيحة محاباة النظام وانعدام الحيادية بقلم عثمان نواي


03-23-2016, 02:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1458739779&rn=0


Post: #1
Title: الآلية الأفريقية : فضيحة محاباة النظام وانعدام الحيادية بقلم عثمان نواي
Author: عثمان نواي
Date: 03-23-2016, 02:29 PM

01:29 PM March, 23 2016

سودانيز اون لاين
عثمان نواي -
مكتبتى
رابط مختصر





بعد سويعات من توقيع الآلية الأفريقية ممثلة في رأسها ثامبو امبيكي علي خارطة الطريق في الاجتماع التشاوري، توالت ردود الأفعال الرافضة للتوقيع والتي وافقت عليها الحكومة ووقعت عليها منفردة وسط رفض المعارضة المجتمعة في أديس خلال الأيام الماضية. وكان التوقيع الإحادي سابقة ملفتة في بروتوكولات التفاوض الدولي، خاصة في حالات دقيقة ومعقدة كالوضع السوداني. في ذات الوقت قام امبيكي بزيارة خاطفة للخرطوم في اليوم التالي للتوقيع للقاء بآلية الحوار وتحالف قوي المستقبل. في تجاهل تام للقوي المعارضة في أديس التي كان يحب أن يجلس معها ويحاول تقريب وجهات النظر بينها وبين الحكومة.

لقد تبدي جليا الان ان الآلية الأفريقية تحت رئاسة امبيكي أصبحت في موضع محاباة واضح للنظام، بل إنها تقوم بتجاوز كافة التقاليد المتعارف عليها دوليا في عمليات التفاوض من أجل تثبيت شكل النظام وجعله يبدو وكأنه هو الطرف المتعاون والأكثر حرصا على السلام من الأطراف المعارضة. وهو موقف لا يبتعد كثيرا عن مواقف الاتحاد الأفريقي الداعمة بوضوح لنظام الخرطوم، مما جعل وساطة الآلية ككل موضع مراجعة في ما يخص الحيادية المفترضة للوصول لحلول حقيقية لازمة مستعصية مثل الأزمة السودانية.

ولكن الآلية الأفريقية لا يبدو أيضا انها تعمل أو تتحرك بعيدا عن تفويض دولي، وهي تعتبر آلية مشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. وبالتالي فهي لا تعبر فقط عن انحياز الاتحاد الأفريقي بل إنها تعبر أيضا عن الموقف الدولي ككل اتجاه السودان الذي أصبح أكثر صراحة في تطبيعه ودعمه للنظام، خاصة منذ نهاية العام 2014، حين قامت محكمة الجنايات الدولية باعادة ملف دارفور لمجلس الأمن نسبة لانعدام التعاون الدولي مع المحكمة وهذا إثبات لما يمارسه على الأرض المجتمع الدولي من حماية للمشير ونظامه.

تأكد موقف المجتمع لدولة عبر تصريح القائم بالاعمال الأمريكي في السودان الثلاثاء 22مارس عقب زيارة لقاعة الحوار الوطني، حيث قال إن الولايات المتحدة "ستضغط على المعارضة المسلحة والسياسية" للتوقيع على خارطة طريق امبيكي التي وقعتها الحكومة باديس قبلها بيوم.كما أكد القائم بالاعمال انه سيقوم بزيارة إلى بلاده لشرح تطورات الحوار والوضع في السودان، حسب صحيفة سودان تريبيون"23مارس،2016".إذن النظام والآلية الأفريقية والمجتمع الدولي يقفون في خندق مقابل المعارضة والضحايا الذين يبحثون عن السلام والعدالة. وعلى هذه الأرضية يبدو أن الآلية الأفريقية بشكلها الحالي لم تعد صالحة للوساطة وتحقيق السلام والتحول الديمقراطي وفقا لقرارات مجلس الأمن والسلم الافريقي ومجلس الأمن.
واصبح من الواجب على القوى السياسية السودانية والمجتمع المدني المحلي والدولي العمل معا من أجل حث مجلس الأمن والأمم المتحدة علي تشكيل آلية دولية و ليست فقط أفريقية وبرعاية أممية ومحايدة لإدارة ملف التفاوض وقضايا التحول الديمقراطي في السودان. ومن هنا ندعو كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع والنشطاء والسودانيات والسودانيين بالتحرك فورا لإنقاذ البلاد من هذه المهزلة السياسية ووضع السودان مجددا على راس أجندة المجتمع الدولي. وندعو إلى التوقيع على عريضة واسعة المشاركة لمجلس الأمن والامين العام للأمم المتحدة، لتعيين مندوب خاص وإنشاء آلية دولية لحل أزمة السودان على أسس محايدة وعملية.

رابطة العريضة

https://www.change.org/p/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D9%85%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A9-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%86-%D8%A8%D8%AA%D8%B9%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A2%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%AF%D9%8A%D9%84%D8%A7-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A9؟recruiter=10571283andutm_source=share_petitionandutm_medium=emailandutm_campaign=share_email_responsivehttps://www.change.org/p/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%...are_email_responsive

[email protected]

أحدث المقالات

  • حول مهزلة استفتاء دارفور بقلم محمد داؤد سليمان
  • بلاغ للسيد وزير العدل بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • ضعوا التفاوض و الحوار و أمبيكي على الرف.. توجهوا إلى الشارع! بقلم عثمان محمد حسن
  • رسالة مولانا وصلت بقلم نورالدين مدني
  • ميثولوجيا سيد القرود والتحول من الشمولية إلى الديمقراطية بقلم الياس الغائب
  • نضح جهلا ، فمررنا كراما (2) بقلم ب. حيدر الصافي شبو
  • ( لا للغلاط ) بقلم الطاهر ساتي
  • التكامل بين مصر والسودان واثيوبيا ...!!!؟؟؟ بقلم محمد فضل -- جدة
  • القمح ام القطن ؟ بقلم أحمد الملك
  • أمن النظام يداهم دار مدارك للنشر ويعتقل مديرها! بقلم أحمد الملك
  • خمس سنوات هي مدةٌ طويلة: لماذا يجب أن تنتهي أكبر كارثةٍ إنسانيةٍ في العالم بقلم: يعقوب الحلو و كيف
  • في نقد العمل الطوعي السوداني بقلم محمد ناجي الأصم
  • موقف أمبيكي إستفزازي والواجب الوطني يحتم وحدة الجبهة الثورية بقلم أحمد حسين آدم
  • إستبعاد رمسيس الثالث من قائمة فرعون موسى بقلم مصعب المشرّف
  • التدين الشكلاني وشيوع ثقافة النفاق بقلم حامد جربو
  • هرِمنا..هرِمنا..هرِمنا..! بقلم عبد الله الشيخ
  • تفاءلوا خيراً تنتعش مبيعات الصحف الرياضية بقلم كمال الهِدي
  • ليس من حقكم أن تفرحوا .. بقلم عمر الشريف
  • ماذا تتوقعون من نظاما(خان)شعبه....! بقلم المثني ابراهيم بحر
  • أخلوا سبيل إلياس يا أهل اليأس بقلم صلاح شعيب
  • بنت العمدة !! بها بقلم صلاح الدين عووضة
  • كومون يحميها القانون وتسندها العدالة
  • مرة أخرى ..عودة الوعي ! بقلم الطيب مصطفى
  • مع د. على الحاج فى فقه التعمية!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • المستجيرون بأوروبا يجب حمايتهم و ليس مقايضتهم بقلم د. طارق مصباح يوسف
  • عن الطلبة الأردنيين المجرمين بقلم أكرم محمد زكي
  • لماذا إلتف الشارع النوبي حول المناهضة ؟ بقلم عاطف عبدون
  • تائه بين القوم/ الشيخ الحسين/ الي مساعد البشير ....... الامير عبد الرحمن المهدي