أمن النظام يداهم دار مدارك للنشر ويعتقل مديرها! بقلم أحمد الملك

أمن النظام يداهم دار مدارك للنشر ويعتقل مديرها! بقلم أحمد الملك


03-22-2016, 05:14 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1458663265&rn=0


Post: #1
Title: أمن النظام يداهم دار مدارك للنشر ويعتقل مديرها! بقلم أحمد الملك
Author: أحمد الملك
Date: 03-22-2016, 05:14 PM

04:14 PM March, 22 2016

سودانيز اون لاين
أحمد الملك-هولندا
مكتبتى
رابط مختصر

ضمن الحملة المستمرة على مراكز الاستنارة داهمت قوات جهاز أمن المؤتمر الوطني دار مدارك للنشر

وصادرت كميات من الكتب والوثائق وجهاز كمبيوتر بحسب منظمة صحفيون لحقوق الانسان (جهر). وإعتقلت القوة الأمنية مدير ومؤسس دار مدارك الاستاذ الشاعر الياس فتح الرحمن.

سبق لأجهزة أمن النظام أيضا إغلاق مركز الخاتم عدلان ومركز الدراسات السودانية وإتحاد الكتّاب السودانيين وعدد من المراكز الأخرى الناشطة في تنظيم برامج ثقافية أو ندوات فكرية.

وفي حين يغض جهاز الأمن الانقاذي الطرف عن الجهات التي تنشط في تجنيد الشباب للمنظمات التكفيرية أو تقوم بنشر هذا الفكر تحت نظر وربما رعاية الجهاز. فإن أية نشاط ثقافي أو فكري أو حتى نشر كتاب أدبي، يجعل النظام وأجهزته تتحسس كل أسلحتها.

فكرة النظام واضحة: كل من لم ينخرط في أجهزة النظام أو يستفيد من عطاياه، هو عدو بالضرورة، ينبغي شغله بكل الوسائل، تهجيره أو إرساله للصحراء بحثا عن الذهب أو إستقطابه من قبل المنظمات التكفيرية. ألم يجيب أحد أقطاب النظام حين سئل من قبل أولياء أمور بعض الطلاب الذين يدرسون في جامعته، حول مسئولية الجامعة في قضية إستقطاب الطلاب لإحدى المنظمات التكفيرية، بالقول أن الانضمام لداعش خير من المخدرات! . هذا حديث ضعيف، لا يصدر عمن يتصدى لتربية الأجيال وتعليمهم، أن يحصر مصائر أجيال بأكملها بين مطرقة التطرف وسندان الضياع، وكلاهما بالطبع ضياع. ما لم يقله هو أن نظامه المخضرم في الفساد هو من يملك المطرقة والسندان معا!

يرى النظام في أية نشاط يصب في توعية الأجيال الجديدة وإتاحة الفرصة لها للمشاركة في التحاور حول بعض القضايا الثقافية والفكرية، إنتقاصا من عمره!، وأية إستقطاب للشباب من قبل التنظيمات المتشددة، سيخرج هؤلاء الشباب من خانة الأعداء ولو مؤقتا، بل أنهمم يصبحون رصيدا محتملا للنظام، إضافة لكون وجود هذه التنظيمات تحت نظره يجعلها ورقة يستخدمها لرشوة جهات خارجية سوى بالمعلومات أو بمقدرته على التحكم في تلك التنظيمات المتشددة! فالدين لم يكن يوما لأهل الانقاذ سوى ورقة لتجارة رابحة، لا تعنيهم قيم العدالة وإحترام الانسان وإيفاء الأمانة لأهلها، التي ينادي بها الدين، بقدر إهتمامهم بالمظاهر، مثل إغلاق المحلات في أوقات الصلاة! أو رفع الأصبع بإتجاه السماء (والكوراك) أن الله أكبر! وكأن ذلك يحتاج ليصدقه الناس، لإعلان من سارق!

نفس الشباب الذين لم يقدم لهم نظام الفساد لا تعليما جيدا ولا رعاية صحية ولا وظائف أو مشروعات تنمية حقيقية تؤمن مستقبلهم. يسعى بكل الوسائل لشغلهم أو دفعهم لأية إتجاه يبعدهم عن الوعي بحقوقهم وحقوق أهلهم ووطنهم التي ضاعت ضمن غنائم التمكين! فالنظام (الخائف) مشغول فقط بهم بقائه في الكرسي وإستمرار (المأكلة) وليذهب الوطن ومستقبل أجياله الى الجحيم.

وبعد كل هذا ينكرون أية علاقة لهم بداعش!

للحصول على نسخ بي دي اف من بعض اصداراتي رجاء زيارة صفحتي

https://www.facebook.com/ortoot؟ref=aymt_homepage_panel

أحدث المقالات

  • إستبعاد رمسيس الثالث من قائمة فرعون موسى بقلم مصعب المشرّف
  • التدين الشكلاني وشيوع ثقافة النفاق بقلم حامد جربو
  • هرِمنا..هرِمنا..هرِمنا..! بقلم عبد الله الشيخ
  • تفاءلوا خيراً تنتعش مبيعات الصحف الرياضية بقلم كمال الهِدي
  • ليس من حقكم أن تفرحوا .. بقلم عمر الشريف
  • ماذا تتوقعون من نظاما(خان)شعبه....! بقلم المثني ابراهيم بحر
  • أخلوا سبيل إلياس يا أهل اليأس بقلم صلاح شعيب
  • بنت العمدة !! بها بقلم صلاح الدين عووضة
  • كومون يحميها القانون وتسندها العدالة
  • مرة أخرى ..عودة الوعي ! بقلم الطيب مصطفى
  • مع د. على الحاج فى فقه التعمية!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • المستجيرون بأوروبا يجب حمايتهم و ليس مقايضتهم بقلم د. طارق مصباح يوسف
  • عن الطلبة الأردنيين المجرمين بقلم أكرم محمد زكي
  • لماذا إلتف الشارع النوبي حول المناهضة ؟ بقلم عاطف عبدون
  • تائه بين القوم/ الشيخ الحسين/ الي مساعد البشير ....... الامير عبد الرحمن المهدي