بنت العمدة !! بها بقلم صلاح الدين عووضة

بنت العمدة !! بها بقلم صلاح الدين عووضة


03-22-2016, 02:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1458653440&rn=1


Post: #1
Title: بنت العمدة !! بها بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 03-22-2016, 02:30 PM
Parent: #0

01:30 PM March, 22 2016

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

*مفردة (سقد) - أي عقرب - كان أول ما ألفت أذناها ليلة وصولها حلفا قُبيل التهجير ..

*فقد لُدغ من الجيران ثلاثةٌ - في تلكم الليلة - مات أحدهم قبل مطلع الفجر..

*وإذ شرد ذهنها نحو بلدتها بأقصى الجنوب النوبي - استصراخاً للأمان - طفق زوجها يهدئ من روعها بكل الذي أُستحفظه عن جده (شهوده) من عبارات التوكل..

*وفضلاً عن الأمان فقد كانت تنعم بأمان خاص لم يُفطر الأهلون على حسدٍ تجاهه بما اُسترضعوا من ثدي (الحضارات) ..

*فهي (ابنة) العمدة محمود ، (ابن) العمدة محمد محمود ، (حفيد) الملك بشير ..

*ومن جهة الأم فهي (ابنة) روضة ، (ابنة) ساتي ، (ابن) فقير الذي قيل أنه كان يضاهي العمدة (ثراءً) في ذياك الزمان ..

*ورغم الذي حظيت به من (أفضال الإله) هذا إلا أنها طُبعت على (بساطة) اشتهرت بمثلها والدتها..

*والدتها التي كانت معاناتها مع لغة (الضاد) تماثل معاناة أحفادها مع لغة (الأجداد) ..

*وأحد أحفادها هؤلاء- وهو كاتب هذه السطور- ما كان يتوجه بكلمة (يو) سوى للجدة هذه عوضاً عن الأم ..

*فقد كان يراها - حسب تقديره في تلكم السن - (أصغر) من أن يحسبها أماً له ..

*فهي كانت ابنة ستة عشر ربيعاً حين زُوجت لابن أكرمين من البلدة (طموح) ..

*وبفضل طموحه هذا أضحى مديراً لمصنعي البلح والتعليب بكريمة وهو لما يتجاوز عمر التكليف النبوي إلا قليلا ..

*ونما مع نمو (بنت العمدة) شعورها الفطري بالبساطة تجاه الناس حتى صارت مضرب مثل في حسن المعشر..

*ثم لا تزال تستلهم من بلدتها (الصخرية) تلك قيماً مجتمعية اشتهر بها أهل (الخندق) أجمعون ..

*فهي قيم استمدت جمالها من جمال تدرجها الحجري صوب أشجار - عند الشاطئ - تقف شاهدة على (مؤانسات القهوة من عهد البشير) ..

*أما أجواء (سقاة الكأس من عهد الرشيد) فقد عصم الله منها أبناءها مناً من تلقائه تجاهها هي وزوجها فيما نظن و(نشهد) ..

*ورغم عدم إيماني بـ(بدعة) عيد الأم إلا أنني وجدت نفسي مدفوعاً لأن أكتب الذي كتبت هذا عله يشفع لي (عندها) في دنيانا هذه..

*أما في آخرتنا فـ(رحمة الله) هي التي يطمع فيها أمثالنا ممن تناوشتهم سهام زماننا هذا..

*تناوشتهم حتى كادت تجعل أفئدتهم - مثل جيوبهم - (خواء)..

*أمي بنت العمدة : ( الله يسلمك).

http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=10541http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=10541

أحدث المقالات

  • حكايات الحلة شقاوة أطفال بقلم هلال زاهر الساداتي
  • معلومات سرية أقدمها للمخابرات الإسرائيلية بقلم د. فايز أبو شمالة
  • عندما تجتهد الحكومات في ,, بطر,, الشعب ... السودان حاشاه بقلم شوقي بدرى
  • النوبيون بين المطرقة والسندال بقلم د / ابوالحسن فرح
  • المؤتمر الوطني لا يخاف الله! بقلم عثمان محمد حسن
  • أطعنوا في الفيل يا جماهير الهلال بقلم كمال الهِدي
  • معركة الكرامة التاريخ المشرق لفلسطين بقلم سري القدوة
  • وهج الحروف المتعبات بقلم الحاج خليفة جودة - امدرمان - ابو سعد
  • عواقب اضطراب العلاقات السعودية مع لبنان بقلم د. احمد عدنان الميالي/مركز المستقبل للدراسات الستراتيج
  • اوسلو الزانية..... التي ضاجعها الجميع...............!! بقلم توفيق الحاج
  • قولوا هذا للبشير..! بقلم الطيب الزين
  • الترابي .. الحد الثابت فى المتوالية بقلم طه أحمد أبوالقاسم
  • الأعلى في الإقليم ..!!بقلم الطاهر ساتي
  • هل انتهت ( حكاية ) وليد الحسين ؟ بقلم خضرعطا المنان
  • من يحمي شركة كمون..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • د. على الحاج : خطأ الانقلاب وفقه النكسة !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • ألى أمى , فطيمة , أو فاطمة ؟؟ شعر نعيم حافظ
  • أنصار د. النعيم د. ياسر الشريف نموذجاً (1) بقلم خالد الحاج عبدالمحمود
  • كفى!!! بقلم بدوى تاجو
  • المثقف والكذب الخلاق بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • اطفال المايقوما موؤدة السودان هل من حل؟ بقلم د. محمد آدم الطيب
  • فضيحة الخطوط الجوية الأردنية (2 من 10) بقلم د. أحمد محمد البدوي
  • أفشوا المحبة بينكم/ن إحتفاءً بها بقلم نورالدين مدني