أقلام فاخرة ..!! بقلم الطاهر ساتي

أقلام فاخرة ..!! بقلم الطاهر ساتي


03-20-2016, 03:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1458484127&rn=1


Post: #1
Title: أقلام فاخرة ..!! بقلم الطاهر ساتي
Author: الطاهر ساتي
Date: 03-20-2016, 03:28 PM
Parent: #0

02:28 PM March, 20 2016

سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

:: ومن طرائف أخبار البارحة، على لسان النائب بتشريعي الخرطوم محمود داؤود، وضع شاباً حبوب الخرشة المخدرة في حافظات مياه بصيوان عزاء بالحاج يوسف بشرق النيل، فتخدر الجمع الكريم وصار يرفع الفاتحة بالمقلوب..أما أحبابنا الأفاضل محمد لطيف ومزمل أبو القاسم وعادل الباز وخالد التيجاني - عندما يكتبون عن قضية القمح والدقيق - فانهم كمن يضعون حروف الخرشة في مقالاتهم بغرض تخدير العقول لتفهم بالمقلوب ثم تدعم (سياسة الإحتكار).. وبغض النظر عن تباين الآراء في هذه القضية، فالنقاش مع هؤلاء الأكارم ذو شجون ..!!

:: فالقضية ليست سيقا في حد ذاتها، أو كما يتبارى البعض في الدفاع عنها..ولا القضية هي وزارة المالية في حد ذاتها، أو كما يتراءى للبعض بأني من المدافعين (عنها) .. لا، ما هكذا يجب أن يكون مسار النقاش.. فلا أسامة داؤود وشركته (أكبر همي)، ولا بدر الدين و وزارته (مبلغ علمي)..وكذلك لا فضل لسيقا وسين وويتا على الشعب السوداني، بقدرما كان للشعب السوداني فضل دعم هذه الشركات التي كانت تحتكر مزايا الإستيراد بلا منافس.. ويجب تجريد هذه القضية من شخوصها وشركاتها بحيث تبدو الفكرة واضحة للمواطن ثم تتجلى المواقف حولها بذات الوضوح..!!

:: فالشاهد أن الحكومة التي ظلت تحتكر مزايا إستيراد القمح لثلاث شركات طوال العقد الفائت، تخلت عن تلك السياسة وإستبدلتها بسياسة أخرى طرحت عطاء الإستيراد - عبر الصحف - لكل الشركات، بما فيها تلك التي كانت تحتكر المزايا، وتنافست الشركات ولا تزال .. فهل ندعم التنافس في الهواء الطلق أم نطالب بالإستبقاء على الإحتكار بتبرير ( ليه هسة بالذات؟)، أو كما سأل خالد التيجاني في إطار رفض نهج التنافس الذي حدث أمامه ؟..هل من العدالة أن نقول لمن أحسن ( أحسنت)، ولو جاء هذا الإحسان (متأخراً)، أم نقول له لا تحسن - وتمادى في غلطك - لأنك تأخرت..؟؟

:: ثم شهدت الأسعار العالمية القمح والبترول إنخفاضاً..ورأت المالية أن السعر الأنسب لدولار القمح ( 6 جنيهات)، بدلا عن سعر ما قبل إنخفاض أسعار القمح والبترول ( 2.9 جنيه)، مع الإبقاء على سعر جوال الدقيق كما هو (116 جنيه إستلام مطاحن، 135 جنيه تسليم مخابز الخرطوم).. وافقت كل الشركات والمطاحن على الأسعار الجديدة ، ما عدا شركة سيقا التي رفضت وتوقفت عن الطحن سبعة أشهراً، ثم (وافقت وعادت)، لتعمل مع الأخريات بلا محباة أو إحتكار..وما جنتها البلاد من هذه السياسات - المغضوب عليها من قبل هؤلاء الكرام - هي مبلغ قدره ( 800.000.000 دولار)، ثم معرفة حجم الاستهلاك الحقيقي لأول مرة، ولم يتجاوز في العام الفائت (1.900.000 طن)، وليس (3.000.000 طن)، كما كانت تقول إحدى الشركات ..فاين كانت تذهب ال (800.000.000 دولار) و ال (1.100.000 طن ).؟.. الله أعلم، ثم الثلاث شركات والحكومة ...!!

:: وعلى كل حال، بما أن إنتاج هذا الموسم المقدر بأكثر من خمسمائة الف طن، و بما أن المزارع يبيع قمح هذا الموسم للحكومة بأربعمائة جنيها للجوال، ويكاد يكون ضعف السعر العالمي للقمح، فمن العدالة تشجيع وزارة المالية على ترسيخ هذه السياسة الداعمة للإنتاج حتى نحقق الإكتفاء الذاتي بدلا عن المطالبة باستمرار دعم بعض شركات الإستيراد بتبرير ( دقيقهم فاخر ، رغيفهم فاخر )، أو كما يُبرر مزمل ولطيف والباز بغرض العودة إلى المربع الأول..فالفخر - أو الفاخر - هو أن ننتج ونأكل من إنتاجنا وإن كان بطعم ولون ( الحصى)..ثم نسبة البروتين المجازة في المواصفات هي الأهم في قوت شعوب، وما سواها من التفاصيل - الشكل واللون والحجم - تختلف من مخبز لآخر حسب رقابة السلطات والضمائر، وكذلك حسب حرص المواطن وصاحب المخبز على حقوقهما المعلنة ( وزناً وسعراً).. !

أحدث المقالات

  • بصراحة كده.. حان وقت الصراحة بقلم دندرا علي دندرا
  • الحركة الشعبية تسقط طائرة.. و الحكومة تعاقب مواطني جنوب السودان! بقلم عثمان محمد حسن
  • فخامة الرئيس الفلسطيني حفظه الله وأبقاه بقلم د. فايز أبو شمالة
  • ما يفعله الامام الصادق المهدى وبقيت الحركات هو فضيحة باثيوبيا بقلم محمد القاضي
  • التحدي السياسي هو السبيل الأمثل لمناهضة اجراءات استفتاء دارفوروإقامة السدود
  • الوثبة بعد عامين و تأثير نجاح أو فشل المفاوضات الحالية في أديس ابابا عليها بقلم د. عمر بادي
  • المرأة والتطرف في البلاد العربية وفي باقي بلدان المسلمين... بقلم محمد الحنفي
  • شرعية حصار المدن ومسؤولية تجويع المدنيين بقلم جميل عودة/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات
  • د. الشيخ الترابي .. ما بين جسد يوارى وفكر يسعى.. 2 بقلم رندا عطية
  • في محطّة رمسيس..! بقلم عبد الله الشيخ
  • خطيئة التفاؤل!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • قلم لطيف .. و فاخر ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • بين الشيخ الترابي وعمار عجول بقلم الطيب مصطفى
  • المحينة، ذلك اللاعب الذي ينافس تابلوهاته بقلم صلاح شعيب
  • الحزب الجمهوري: منذ المذكرة التفسيرية حتى الرفض!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • نظام يتدخل في أي مکان بقلم فهمي أحمد السامرائي
  • جولة فرنسية لإدارة الصراع في فلسطين بقلم بقلم نقولا ناصر*
  • المشهد الاقتصادي الايراني عشية اعياد نوروز بقلم صافي الياسري
  • مناشدة للحكومة أولأ ومن ثم للمعارضة بشقيها (السلمى والمسلح):رفقاً بالمواطن المغلوب على أمره
  • من ركن الأسرة بالإذاعة إلى الهيرالد بسدني بقلم نورالدين مدني
  • يقول الخبر .. أنجبت منه قبل أن تلتقيه ولما إلتقته تزوجته بقلم الياس الغائب
  • كفوا أيديكم عن سوريا وفكروا فينا بقلم فلاح هادي الجنابي
  • المصالحة رباعية الاقطاب بقلم سميح خلف