المشهد الاقتصادي الايراني عشية اعياد نوروز بقلم صافي الياسري

المشهد الاقتصادي الايراني عشية اعياد نوروز بقلم صافي الياسري


03-19-2016, 07:30 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1458369051&rn=0


Post: #1
Title: المشهد الاقتصادي الايراني عشية اعياد نوروز بقلم صافي الياسري
Author: صافي الياسري
Date: 03-19-2016, 07:30 AM

06:30 AM March, 19 2016

سودانيز اون لاين
صافي الياسري-ايران
مكتبتى
رابط مختصر

اعياد نوروز ومفتاحها الاربعاء الاحمر وهو الاربعاء الاخير من السنة الايرانية التي تعتمد التاريخ الشمسي ،قمتها في يوم 21 اذار يوم الاعتدال المناخي وتساوي الليل والنهار ،وهو في الثقافة الفارسية وعموم ايران يوم الحياة المتجددة ،ويستقبل الايرانيون يوم الاربعاء الاحمر بشراء الثياب الجديدة الزاهية والوان الاطعمة والمكسرات ويخرجون الى الحقول لممارسة طقوس الاحتفال الباذخ ،وفي مثل هذه الايامتزدهر الاسواق ( البازرات ) بمختلف تخصصاتها ،فالجميع يتسوق لتغطية احتياجات وطقوس الاعياد ومستلزماتها ،لكن الاخبار الواردة من ايران هذا العام تقول انه

أثناء ليلة عيد نوروز لهذه السنة لا أثر لانتعاش السوق المألوف لكن الماكينة الإعلامية للنظام تحاول حسب المعتاد أن تقدم جوا معكوسا مزيفا من هذه الوضعية بتقاريرها المزيفة ، جو يعيش فيه جميع الناس راضين مبتهجين سواء كانوا باعة أو مشترين.

غير أن مرارة الواقع وصلت إلى أن تلفزيون النظام أيضا بكل دجل واحتياله يضطر إلى نقل جوانب سلبية منها وإن كانت مخففة! حيث خلال أحد هذه البرامج يؤكد رئيس نقابة خياطي القمصان في طهران: ”خلال سنة مضت، لحقت أضرار عديدة بالإنتاج امام السلع المستوردة العشوائية دون نظام لا سيما من الصين حيث تكتظ محلات خياطي القميص بالقمصان وأصحابها كلهم يسعون لبيع بضائعهم ولو بأسعار الكلفة ليتمكنوا في السنة المقبلة من المضي قدما في الإنتاج”. (تلفزيون النظام 12 آذار 2016)

وفي هذه الأجواء المرتبكة، للدجل العصري وغيرالعلمي باستخدام عملاء يظهرون أنفسهم خبراء لخداع الناس، مكانته في الماكنة الدعائية للنظام.

وخلال برنامج متلفز بث في 11 آذار 2016 تحت عنوان ” مُجازات ومُحرمات شراء ليلة العيد” أثار مقدم البرنامج تساؤلا في البداية مفاده هل ان الشراء أصلا عمل جيد أم لا؟ وردّ الطرف المعني الذي عُرّف بصاحب شهادة الدكتوراه في علم النفس أن: ”الشراء من حيث اللذة يُعد من النشاطات التي يتريح الناس وتمتعهم ... لكن المهم من حيث علم النفس أن الشراء من شأنه أن يتسم بأشكال مختلفة إننا في علم النفس نواجه ظاهرة تدعى ”كامباسيو كانسامبشن” أو مستهلكات مغرية يحاول الناس فيها ممارسة نشاطات شراء عديدة جدا وأعمال شراء مغرية لكن الهدف من ذلك الشراء ليس الشراء بمعناه المألوف لانه يرافقه الإسراف ولا يهدف لسدّ الحاجة.والمشترون يسعون لإحياء الهويّة ويبحثون عن مهدئات كاذبة وحالات شراء يتبضع المشتري فيها بشكل غير مضبوط ولا تحكّم له على شرائه أي انه يريد مجرد التسوق.

في عالم يشجع الإستهلاك هناك ملاحظة تكتسب أهمية كبرى وهي أن الناس لا يشغلهم ما يملكونه وإنما ما لا يملكونه وإن أساس ثقافة الإستهلاك يتمثل في أن الإنشغال الذهني الدائم للناس يدور حول ما لا يملكونه وما يحاولون الحصول عليه... وحسب دراسات أجريت في أميركا، آلمانيا، بريطانيا وفي رومانيا وروسيا وكوريا الجنوبية، ظهر أن الناس وبنسبة تمتعهم بالقيم والأهداف المبنية على الأسس المادية يقل هدوء وطيب خواطرهم ويكثر توترهم واضطرابهم”.

إذن يعتبر الشراء والشره من الأمراض! وإن الناس تقوم بالشراء دون حاجة! وأيضا أكدت الدراسات (!) أنه كلما يزداد عيش الناس رخاء كلما يزدادون توترا واضطرابا!

والرسالة واضحة: أيها الناس اذا نشطتم للتبضع ليلة العيد فيمكن أن تكونوا مصابين بأحد الأمراض التي وصفها هذا ( الدكتور !!!)وإن الأمر الثاني أنه إذا لم تقدروا على الشراء فقرا وإملاقا وبسبب ذلك، تضطربون وترتبكون أمام عوائلكم خجلا، إعلموا أن الأثرياء والأغنياء يفوقونكم اضطرابا وخجلا!

أ يظن تلفزيون النظام بهذه الأباطيل التي لا تنطلى على حتى طفل بعمر5 سنوات بأنه قادر على خداع وإسكات الشعب الإيراني الواعي والمنهوب العاجز عن توفير الحد الأدنى لمعيشة عوائله وتأمين لباس أبنائه ليلة العيد الجديد؟ أم إنه بهذه المكائد يصب الملح على جروحه والزيت على نار غضبه؟!

واكمالا بؤس المشهد الاقتصادي الايراني عشية العيد ،اعترف مركز احصاء ايران في تقرير له بان التنمية الاقتصادية اصبحت في الاشهر التسعة الماضية لهذه السنة سلبية

وجاء في هذا التقرير: « المجموعة الصناعية ½ في المائة سلبية ،تنمية قطاع البناء ¾ في المائة سلبية، النقل ، ادارة مخزنية واتصالات 6/9 في المائة سلبية ،الوساطة المالية ¾ في المائة سلبية»

وحسب هذا التقرير: فان تكوين راس المال الثابت للمجموع الاجمالي في هذه الفترة الزمنية 8/9 في المائة سلبي،وتكوين راس المال في الآليات 9/13 في المائة سلبي،وتكوين راس المال في البناء ¾ في المائة سلبي،وتكليف الاستهلاك النهائي للحكومة كان 1/7 في المائة سلبيا ،ومن المؤكد انها ارقام مخففة الى ابعد الحدود فالمشهد الاقتصادي الايراني تفضحه حركة السوق وليس الاحصاءات الحكومية ومع ذلك فلا احد يستطيع اخفاء الحقيقة .

أحدث المقالات

  • الوجه الآخر للثورة الجزائرية بقلم شوقي بدرى
  • الدكتور الترابي التاريخ و الفكرة بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • كلمة حول المسرح بقلم بدرالدين حسن علي
  • القرار الأممي 2265 الطوفان القادم وبداية انهيار مصنع الأكاذيب بقلم الصادق حمدين
  • معركة العُرُّوبة تشتعِّل وتلّتهِب تحت شعار:"نحن فِداءَك يا سلمان" ..!! بقلم كامل كاريزما
  • اكبر مقالب الخرطوم (قوات التدخل السريع)!!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • الملكية الأردنية تمارس العنصرية والظلم ضد السودانيين( 1 من 10)
  • نريد جمعيات ومنظمات مجتمع مدني فى مختلف أرجاء البلاد تشارك فى محاربة الفقر بقلم د. حسين نابري
  • وهم التدخل البري في سوريا.. الاسباب والمعوقات والتداعيات بقلم حمد جاسم محمد/مركز الفرات للتنمية وال
  • الى عيدروس الزبيدي والحراك الجنوبي - عدن والجنوب بحاجه الى ثلاثة أشياء عاجلة
  • احتمالات التدخل العسكري التركي في سوريا: رؤية مستقبلية بقلم د. محمد ياس خضير/مركز المستقبل للدراسات
  • الحملة الدبلوماسية لنظام البشير لم تحميه بقلم محمد عبدالله ابراهيم
  • فرص عمل جديدة بالخليج للسودانيين! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • الاسباب التي دعتي للمشاركة في الحوار و الذهاب الى السودان .. الواو الضكر ... !!
  • الحركة الأسلاموية....طرائق التفكير ورغائب التدبير بقلم مجتبى سعيد عرمان
  • تفكّك ديمقراطيّة تركيــا بقلم ألون بن مئيـــر
  • محمد عثمان كلشلش الى رحاب الله بقلم حسن البدرى حسن
  • جيروزاليم بوست:- جميع الأنظمة العربية تتواصل مع إسرائيل! بقلم عثمان محمد حسن
  • رسالة للقضاء والصحافة فى السودان فى التشبّه بالكرام ! بقلم فيصل الباقر
  • إنّه "التّفنِيش" يا حبّة..!! بقلم عبد الله الشيخ
  • أمنحوا سلفا فرصة..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • ليتني أعرف ! بقلم صلاح الدين عووضة