المبادئ ( خشم بيوت) بقلم الطاهر ساتي

المبادئ ( خشم بيوت) بقلم الطاهر ساتي


03-09-2016, 06:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1457544440&rn=0


Post: #1
Title: المبادئ ( خشم بيوت) بقلم الطاهر ساتي
Author: الطاهر ساتي
Date: 03-09-2016, 06:27 PM

05:27 PM March, 09 2016

سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

:: بعد سنوات من مناهضة السلطة من منفاه، توسل أحمد عرابي ليعود إلى مصر لظروف (خاصة) وليس في إطار حل قضية (عامة)..وتعهد بالعودة كصديق وليس كعدو، وأن لا يمارس السياسة المناهضة للسلطة الخديوية..وأمام سيل التوسل، توسط الإنجليز للسلطة الخديوية بالعفو عنه، فعفت عنه ليعود إلى مصر في سبتمبر 1901، فاستاء الشعب المصري باعتبار أنه ( باع القضية).. ولم يكن في إستقبال عرابي غير أفراد أسرته، ثم أمير الشعراء شوقي معاتباً بالنص الشعري : صغار في الذهاب و في الإياب، أهذا كل شأنك يا عرابي؟/ عفا عنك الأباعد والأداني، فمن يعفو عن الوطن المصاب..؟؟

:: وفي نوفمبر العام 2008، بعد أكثر من عشرين عاماً قضاها في مناهضة هذه الحكومة من المنافي ، عاد محمد عثمان الميرغني إلى البلاد..ولكن لم يعد في إطار حل القضية العامة التي خرج في سبيلها متأبطاً ما يسمونه بالهم ( العام)، بل عاد الميرغني - طوعاً و إختياراً - مرافقاً جثمان شقيقه أحمد عثمان الميرغني، فله الرحمة والمغفرة بإذن الله، أي عاد - كما أحمد عرابي - لظروف (خاصة).. مات شقيقه، فماتت قضية الناس والبلد في منفي الميرغني ..ثم كانت رحلة العودة الطوعية بلا أي (مقابل سياسي)..عاد تاركاً كل شعارات المناهضة وكأن حياة شقيقه كانت القضية و(سبب المنفى)، وليست قضية الناس والبلد..!!

:: من تعاليم الجيش، بما أن القائد الميداني هو المثل الاعلى للجنود، يجب عليه أن يكون القدوة..ومن صفات وشروط القيادة، الصبر على المكاره ( عامة كانت أو خاصة)، ثم التفاني في آداء الواجب حتى النصر و العودة الى الديار أو الشهادة في ميدان المعركة.. وحالات الموت والزواج والمرض التي تحدث في أسرهم لا تُعيد القادة من مسارح العمليات إلى ديارهم مهما كانت صلة القربى بأصحاب تلك الحالات..فالهم العام يطغى على الظرف الخاص، وكذلك يعلون (القضية العامة) على (الأزمة الخاصة)، أوهكذا حياة قادة القوات النظامية في كل حالات الحرب والطوارئ ..!!

:: ونرجع للساسة ومساحة (الهم الخاص) في حياتهم مقارنة مع مساحة (الهم العام)..وبعد عودة الميرغني الطوعية - بلا مقابل سياسي - من منفاه عند تغلب (الحزن الخاص) على (الحزن العام)، يعود اليوم الدكتور علي الحاج من منفاه بلا مقابل سياسي أيضاً.. لم يعد علي الحاج لهم الناس والبلد، أي في إطار إتفاق أو حل لقضية عامة خرج من أجلها، بل عاد حزيناً لوفاة الشيخ الترابي، له الرحمة والمغفرة باذن الله .. تغلب الحزن الخاص على الحزن العام، فعاد طوعاً وإختياراً..أي مات الترابي، فماتت قضية الناس والبلد في منفي علي الحاج.. !!

:: وفي مثل هذه المواقف يصبح السؤال عن المسماة في عالم السياسة بالمبادئ مشروعاً.. ما هي مبادئ الساسة في بلادنا؟، وهل هي ذات المبادئ المعروفة في قواميس اللغة أم هي مبادئ أخرى قابلة للحراك حسب المشاعر والعواطف الخاصة بالساسة؟.. هكذا نسأل، وفي الخاطر الموقف الراهن للإمام الصادق المهدي، بحيث لم يرفع الحزن الخاص برحيل صهره ورفيق صباه وشبابه على (الحزن العام).. ومن يكظم الحزن الخاص لصالح الهم العام يصبح جديراً بإحترام ( الرأي العام)..!!

أحدث المقالات

  • خطوات الاصلاح الاقتصادي في العراق: رؤية من الخارج بقلم د. حيدر حسين آل طعمة/مركز الفرات للتنمية وال
  • هل يقدر المتحاورون ماذا يعني فشل الحوار ؟؟؟؟؟؟ بقلم هاشم محمد علي احمد
  • و شرعوا في تزوير تاريخ الترابي.. بلا وازع! بقلم عثمان محمد حسن
  • الترابي.. هدأةُ الشيخ الأخيرة بقلم أحمد الدريني
  • جو بايدن يشوه وجه الانتفاضة بقلم د. فايز أبو شمالة
  • الكشف عن سيارات المستقبل في معرض جنيف
  • ابراهيم السنوسي ما قدر الشغلانة بقلم شوقي بدرى
  • قريمانيات .. يكتبها الطيب رحمه قريمان
  • كيف تسقط حكومة بنكيران في يوم واحد وبدون قلاقل؟؟ بقلم انغير بوبكر
  • حق اللجوء واللاجئين ...... قوانين مثالية، وواقع مرير اعداد د. محمود ابكر دقدق/استشاري قانونيي وبا
  • الأمهات الأرامل والمطلقات المجتمع يكفن والأبناء يدفنون!! (2) بقلم رندا عطية
  • التسوية قبل الوحدة..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • ضرب السد بقلم صلاح الدين عووضة
  • كثير من علي الحاج .. قليل من السنوسي بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • وقطع معتز قول كل خطباء السدود بقلم الطيب مصطفى
  • دموع خالد مشعل ووحدة الإسلاميين!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • في عيد المرأة التحية لصمود نساء وطني... بقلم زينب كباشي عيسي
  • القمح وإستبدال الأدنى بالذى هو خير بقلم سعيد أبو كمبال
  • بني مَلاَّل منتظرة منذ الاستقلال بقلم مصطفى منيغ
  • في يوم المرأة العالمي : هل نالت حقها ؟ بقلم د. حسن طوالبه
  • لا تحتمل الإنتظار والحلول التسكينية بقلم نورالدين مدني
  • الصدمة وفرضية الإغتيال بقلم أكرم محمد زكي
  • القصر الكبير بلا إصلاح ولا تغيير بقلم مصطفى منيغ

  • حسن عبد الله الترابي
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان
  • حركة تحرير السودان قيادة مناوي
  • حزب حسن الترابى يدافع عن انقلاب الإنقاذ ويتحفظ على المحاسبة
  • مسيرة حاشدة بلاهاي ضد إنتهاكات حقوق الإنسان في السودان
  • الإمام الصادق المهدي ينعي الباشمهندس الراحل أحمد عبد الله أحمد عمر
  • بسبب مادة صحفية حول تغوُّل جهاز الأمن على الصحف: جهاز الأمن يستدعي ويُحقِّق مع الصحفي (الشاذلي السر)
  • بيان مهم من شبكة الصحفيين السودانيين
  • مقاتلو الشمال يستردون منطقة استراتيجية استولى عليها الجيش السوداني
  • لجنة شهداء سبتمبر:تطالب بلجنة مستقلة للتحقيق وتتمسك بالقصاص د جددت طالبت لجنة أسر شهداء
  • كاركاتير اليوم الموافق 11 اغسطس 2015 للفنان عمر دفع الله عن حسن الترابى و عمر البشير
  • كاركاتير اليوم الموافق 9 اغسطس 2015 للفنان عمر دفع الله عن حسن الترابى و عمر البشير
  • بيان صحافي: من الإمام الصادق المهدي
  • كاركاتير اليوم الموافق 16 يوليو 2015 للفنان ود ابو عن الرد الرد كباري وسد.!!
  • الجبهة الوطنية العريضة تهنئ الشعب السوداني بعيد الفطر المبارك وتدعو لمواصلة النضال حتى إسقاط النظام
  • العلاقات السودانية المصرية بعد حلف الرياض
  • أليكس دي وول: الحركة الشعبية زورت نتيجة استفتاء الانفصال
  • فريق بلاك تاون لكرة القدم يحصل على كأس السودان في أستراليا
  • حزب حسن الترابى يقود جولات ولائية للدفع بالحوار الوطني
  • كاركاتير اليوم الموافق 23 مارس 2015 للفنان عمر دفع الله عن حسن الترابى
  • حزب البعث العربي الاشتراكي : بيان الى جماهير شعب السودان
  • الجالية السودانية بكاردف ترحب بالمستنيرين : حيدر ابراهيم و المحبوب عبد السلام فى مناظرة
  • الجبهة الثورية تسلم الاتحاد الأوربي خارطة الطريق لحل الازمة السودانية
  • بيـان من الحزب القومى السودانى بالخارج حول : الاوضاع الامنيه بولاية غرب كردفان ‘ جنوب كردفان ‘ شمال
  • د. جبريل إبراهيم للتغيير: على (هؤلاء) الاستعداد لقبول معادلة جديدة للح