قريمانيات .. يكتبها الطيب رحمه قريمان

قريمانيات .. يكتبها الطيب رحمه قريمان


03-09-2016, 03:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1457532767&rn=1


Post: #1
Title: قريمانيات .. يكتبها الطيب رحمه قريمان
Author: الطيب رحمه قريمان
Date: 03-09-2016, 03:12 PM
Parent: #0

02:12 PM March, 09 2016

سودانيز اون لاين
الطيب رحمه قريمان -
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم

[email protected]

التاريخ: 9 مارس 2016

الاستاذ و القيادي و رجل الاعمال المعروف أحمد الصالح صلوحة و رجل الاعمال السيد عبدالرحمن الفهيم حفظهما الله ..

لابد من الاشادة بهذين الرجلين البطلين الكريمين الشهمين الذين لم يدخرا جهدا في رتق النسيج الاجتماعي في منطقة غرب كردفان .. و محاولة جادة لقف الاقتتال بين الاخوة و قد بذل كل منهما جهدا جبارا في سبيل ذلك و لقد سعيا سعيا حثيثا و جادا و عملي بدليل ان جهدهما قد آتى ثماره جنية .. و في تقديري ان الاستاذ و المربى أحمد الصالح صلوحة و السيد عبدالرحمن الفهيم قد تخطيا مرحلة حاتم الطائي بمراحل كبيرة تفوق جود و كرم حاتم و عطائه .. و حاتم الطائي كما هو معلوم رجل من اشهر كرماء العر ب في عصره في الجزيرة العربية .. و لعل هاتان الصفتان .. الكرم و الجود.. من طبيعتهما " الاستاذ أحمد و السيد عبدالرحمن " و لكنهما لا يعلمون انهما من الكرماء و ان لهما في الجود و الكرم باع كبير و لهما غبار لا يشق .. و لكنهما لا يعلمان ذلك و عدم علمهما يعود الى انهما قد جلبا و نشأ في مجتمع كريم و معطاء و جواد و بالتالي فان ما قاما تجاه اهلهما جزء اصيل من شخصيتهما و لا يعتبرانه جود او كرما او غير و ذلك و انما امر عادى في عرفهما ... !!

و في تقديري انه ينبغي و يجب ان يخلد اسميهما في التاريخ كما كان حاتم الطائي .. و اجزم انه اذما جيء بحاتم الطائي في زماننا هذا لأراد ان يتعلم منهما كيف يكرم قومه و ضيوفه و يمد لهم يد العطاء ... !!

و عموما فان أهل السودان في كل انحائه يتميزون عن غيرهم من بنى البشر بإكرام الضيف و حسن معاملته كان ذلك الضيف معروفا لدى المضيف او غريبا أتت به الطريق .. فكم من بيت ظل مضاء طوال الليل حتى الصباح ليهتدي المسافرون الى دار توقيهم من البرد أو تحفظهم و تحميهم الوحوش حتى صباح الغد ليواصلوا مسيرهم .. و الجود ايها الناس من احد الصفات الاصيلة التي يتميز بها اهل السودان جميعهم دون غيرهم من بنى البشر .. و أهل السودان لم يقولوا يوما على النار بولى . !!

و حينما يخرج الرجل مبالغ مالية طائلة من حر ماله طوعا مبالغ كبيرة تصل الى المليارات لإصلاح حال الناس و الوصول حل دائم و استقرار عشما فى الوصول الى الى حل مشكلة عامة فان ذلك عين الكرم و العز و الشرف .. و معلوم ان مجتمعات غرب و كردفان و غيرها من المجتمعات الاخرى في كردفان و دارفور تعانى من الاقتتال والحرب و الثأر و زهق ارواح بين القبائل المختلفة و في احيانا كثيرة بين افخاذ و فروع القبيلة الواحدة .. و ظل هذا الحال هكذا في تلك المجتمعات لعقود من الزمان حتى تحول قتل الارواح الى ظاهرة قبلها الناس و ظلوا يتعاملون معها كأنها امر عادى حتى صارت و تحولت ان كانت جزء اصيل من حياتهم اليومية .. و ظل الحكوميون و الخيرون من رجالات المنطقة يبذلون جهودا على مر السنين الى الوصول الى تصالح و صلح دائم بين المتخاصمين و للحقيقة فلقد نجحت بعض تلك الجهود و لكن لم تكن حلا دائما فسرعان ما يعود الناس الى سيرتهم الاولى لسبب او آخر .. . !!

أما الآن فالأمر متخلف جدا..

فالقيادي و رجل الاعمال المعروف الاستاذ أحمد الصالح صلوحة و السيد عبدالرحمن الفهيم رجل الاعمال المعروف ايضا قد اصبحا أنموذج نادرا و فريدا حينما قدما نفسيهما و و تقدما الجميع طوعا و نبلا و تبرعا من حر مالهما و دفعا مبلغا كبيرا جدا للإيفاء بديات لعدد كبير من المقتولين في النزاع المعلوم الذى وقع بين الفيارين من ناحية و قبيلة الرزاقات من ناحية .. و تلك كانت بادرة تحسب و تحمد لهما .. و لكن تبرعهما هذا النزاع يعتبر مناسبة واحدة فقط من مناسبات عدة لا يعلمها الناس.. فظل الرجلان ينفقان بصمت و دون ضجة او اعلام .. و ذلك لتواضعهما و خشية من ان يقال انهم يريدان جزاء او شكورا و لكن قد امرنا الله سبحانه و تعالى ان ننفق سرا و علانية و بالتالي .. فأنى ارى انه لا ضير ان ابرز محاسنهما .. و ما قاما به يعتبر عملا فريدا و اصيلا قلما تجد مثله في زماننا هذا و ذلك من أجل رتق النسيج الاجتماعي في تلك المنطقة و الصلح بين القبائل و بين ابناء القبيلة الواحدة ...!!

.. يقول الله سبحانه تعالى الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ(274)

اضافة الى اتمنى و اتطلع ان يحذو الاخرون من بنى السودان و من رجالاته الذين فتح الله عليهم بالمال و الثروة و ان يحذوا حذو هذين الرجلين لإصلاح حال اهلهم و منطقتهم و في ذلك خير كبير و ازالة ما علق بالنفوس اعمار للأرض لا شك ان تاريخ السودان يحفل بالكثيرين من أهل الخير و الكرم و الشجاعة في شتى بقال السودان ..لا تزال تبرعاتهم و جهودهم متواصلة ..!!

و القيادي أحمد الصالح صلوحة يقوم هذه الايام بجولات مكوكية بين مدن و قرى و ارياف ولاية غرب كردفان باعتباره رئيسا لآلية الصلح بين "اولاد عمران و الزيود" و ذلك للوصل الى حل نهائي و دائم بين الطرفين ... !!

في احدى مناطق ولاية غرب كردفان .. "المقدمة" .. اقام الاستاذ القيادي أحمد الصالح صلوحة عدد من مراكز تعليم و تنمية المرأة باعتبار ان النساء هن رأس الرمح في أي مجتمع .. و قد عين عدد من المعلمين و المعلمات للقيام بالتدريس و الاشراف على هذه المراكز و غالبا ما تجد هذه المراكز اشرافا و رعاية مباشرة منه شخصيا بالرغم من شغل و مسؤوليات الرجل العديدة و الكبيرة .. و قد قطعت هذه المراكز شوطا كبير في سبيل استقرار النساء في مكان واحد بدلا من السير من خلف الماشية طوال ايام العام .. اتمنى ان تنشئ مزيد من تلك المراكز في مناطق اخرى من المنطقة حتى يجد النساء حظهن من العيش الكريم و الاسهام بفعالية في تربية جيل المستقبل ... !!

و لا يسعني في الختام الا ان اقول .. انهم خيار من خيار .. و خيركم خيره لأهله... !!

وفى الختام دعونا نتأمل و نقف عند قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي :

مــن لــي بـتربية الـنساء فـإنه

فـي الـشرق عـلة ذلـك الإخفاق

الأم مـــدرســـة إذا أعــددتــهــا

أعـددت شـعباً طـيب الأعـراق

الأم روض إن تــعـهـده الـحـيـا

بــالــري أورق أيــمــاً إيـــراق

ربوا البنات على الفضيلة إنها

في الموقفين لهن خير وثاق

وعليكم أن تستبين بناتكم نور

الهدى وعلى الحياء الباقي

أحدث المقالات

  • التسوية قبل الوحدة..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • ضرب السد بقلم صلاح الدين عووضة
  • كثير من علي الحاج .. قليل من السنوسي بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • وقطع معتز قول كل خطباء السدود بقلم الطيب مصطفى
  • دموع خالد مشعل ووحدة الإسلاميين!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • في عيد المرأة التحية لصمود نساء وطني... بقلم زينب كباشي عيسي
  • القمح وإستبدال الأدنى بالذى هو خير بقلم سعيد أبو كمبال
  • بني مَلاَّل منتظرة منذ الاستقلال بقلم مصطفى منيغ
  • في يوم المرأة العالمي : هل نالت حقها ؟ بقلم د. حسن طوالبه
  • لا تحتمل الإنتظار والحلول التسكينية بقلم نورالدين مدني
  • الصدمة وفرضية الإغتيال بقلم أكرم محمد زكي
  • القصر الكبير بلا إصلاح ولا تغيير بقلم مصطفى منيغ