ظاهرة درمة ..!! بقلم الطاهر ساتي

ظاهرة درمة ..!! بقلم الطاهر ساتي


03-08-2016, 02:44 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1457444673&rn=1


Post: #1
Title: ظاهرة درمة ..!! بقلم الطاهر ساتي
Author: الطاهر ساتي
Date: 03-08-2016, 02:44 PM
Parent: #0

01:44 PM March, 08 2016

سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

:: نص خبر البارحة ، كالأتي ..كشف عابدين درمة، رجل المقابر الأشهر، والذي يقف عادة على مراسم دفن كبار الشخصيات، كشف بأنه قام بإجراءات دفن الترابي في مقابر بري غرب كبري المنشية حسب وصيته، وقال درمة بالنص : ( قبل أسبوع من الآن دعاني الترابي و جاء بي إلى هذه المقبرة وإختار لي مكان قبره، و دعوت له بالخير).. رحم الله الشيخ الترابي وغفر له وبارك في ذريته، وألهمنا وإياكم الصبر ليس على الفقد العظيم فقط، بل على دجل عابدين درمة أيضاً.. !!

:: ليس مهماً تخصص درمة - وتطفله - في ترصد جثامين رموز المجتمع، وقد يكون هذا الأمر ( هواية) أو (إحترافاً)..ولكن المهم هو أن درمة يكاد يتحول من حفار قبور إلى ظاهرة إجتماعية - غير حميدة - في مجتمع الخرطوم، وهذا ما يجب أن ينتبه له المجتمع والصحف..وأن تعيش الناس هذه الحياة - حسب أموالهم وغيرها - متفرقين من بعضهم ومختلفين في أوضاعهم ( مفهوم إلى حد ما)، وأن تقسم الأموال والسلطات وغيرها من إمتحانات القدر أفراد المجتمع إلى طبقات متباعدة (مفهوم أيضاً)..ولكن ما لايستوعبه العقل والضمير - ولا تقبله قيم الدين ولا مكارم الأخلاق - هو أن تتمايز الناس في المقابر أيضاً..!!

:: وللأسف، ظاهرة درمة تكاد تفرض هذه الظاهرة الإجتماعية السالبة - والمنبوذة - في مجتمع الخرطوم ..وكل ما نخشاه أن يأتي زمان على أهل الخرطوم يتباهون فيه فيما بينهم بأن مرحومهم ( دفنو درمة)، وبهذا التباهي البغيض تصبح معاول درمة - كما العمارات السوامق والقصور الملكية و العربات الفارهات و الزعامات والمناصب وغيرها - من وسائل التكبر..وإن كان في القوم ناصحاً فلينصح عابدين درمة بأن يتواضع قليلاً - ويعقل كثيراً - ويجتهد في عمله بخفاء الصادقين، أي لا يكتفي بترصد جثامين رموز المجتمع ثم يتباهى بدفنهم في صحف اليوم التالي ..!!

:: والمراقب لتصريحات درمة الصحفية عقب كل مراسم دفنه لرمز من رموز المجتمع يجد فيها ( ما لا يليق)..فالرجل مع التباهي، يكشف بلا حياء أو تحفظ ما لا يجب كشفه - من أسرار المرحوم - وإن كان صحيحاً..وليس في صحف الأمس فقط، بل منذ سنوات، لم يدفن درمة رمزاً إجتماعياً إلا ويخرج للناس قائلاً (المرحوم إختار المكان ده)، ثم يسترسل في الخزعبلات بلا مراعاة لأهل المرحوم و أسرته..ولحسن حظ درمة، فالموتى لا ينفون ما يُنسب إليهم..!!

:: والمهم، كل المطلوب أمام ظاهرة درمة السالبة هو يقظة المجتمع..فالمروءة والشهامة من قيم أهل السودان، وتسابق أفراد المجتمع في الملمات من كريم خصالنا، ومن لم يدفنهم عابدين درمة لم تتخطفهم الطير أو تنهشهم الكلاب، فكافحوا ظاهرة درمة الإجتماعية السالبة بسواعد رجال وشباب هذا المجتمع الجميل..وكذلك على درمة أن يقرأ تاريخ وأفكار رموز المجتمع قبل أن يرصد ويصطاد جثامينهم ثم يتباهى بدفنهم..!!

:: فالشيخ الترابي، عليه رحمة الله، لم تشغله نفسه يوماً عن ( الهم العام)، وكان أكبر من أن يستدعى درمة ويحدد له مكان قبره وكأنه بلا أسرة أوكأنه على يقين بأنه من السابقين و درمة من اللاحقين..هذه من أكاذيب درمة، وما أكثرها..مقابر بري هي الأقرب إلى منزل الشيخ الترابي، و كان طبيعياً أن يدُفن في الأقرب مثل عامة الناس..فاللهم إنا نسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أوعلمته أحداً من خلقك، أواستأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل قبر عبدك الترابي روضة من رياض الجنة.

أحدث المقالات

  • تحية مستحقة للمرأة السودانية بقلم نورالدين مدني
  • شمال أفريقيا والشرق الأوسط: آفاق النمو في ظل الأزمات بقلم البشير الجويني
  • شرخ في ذاكرة الشعب/جرح في خاصرة الوطن بقلم الحاج خليفة جودة
  • رسالة مفتوحة إلي الرئيس السوداني عمر حسن احمد البشير بقلم جعفر وسكة
  • مُفاوضات..وثبات و مُغلطات..وإعادة صناعة الأزمات..!! بقلم عبدالوهاب الأنصاري
  • الحرب على الاسلام بين الصليبية العالمية والأُمراءْ والعلماء بقلم محمد أسعد بيوض التميمي
  • ما لَمْ يَقُلْهُ البشير و(أزلامه) في حلايب وأخواتها ..! بقلم د. فيصل عوض حسن
  • وداعاً محمد مفتاح الفيتوري: قالها ولم يجبن انا اسود لكني حر امتلك الحرية بقلم ايليا أرومي كوكو
  • تنامي قدرات منظمة مجاهدي خلق يرعب الملالي بقلم *طارق العزاوي - صحفي عراقي
  • تحليل الأوضاع في اليمن...خلفية تاريخية موجزة من هم الزيود وما هو مدهبهم
  • مستقبل إدارة السلطة في العراق مابين الفيدرالية واللامركزية بقلم د. قحطان حسين طاهر/مركز المستقبل للد
  • الألغام الأرضية وحقوق الإنسان بقلم جميل عودة/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات
  • البلدان النفطية والتكيف مع الصدمة بقلم د.حيدر حسين آل طعمة/مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجي
  • ما وراء أسوار تكريت؟ بقلم حمد جاسم محمد/مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية
  • الحملة العسكرية السعودية على الحوثيين.. الأسباب والنتائج بقلم د. قحطان حسين طاهر/مركز المستقبل للدرا
  • أمريكا وسياسة البحث عن لاعب اقليمي بقلم أحمد المسعودي/مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية
  • الحاجة لتفعيل مفهوم المواطنة والانتماء بقلم همام عبد الكاظم الجرياوي/مركز المستقبل للدراسات والبحوث
  • نحو مدارس علمانية: التحدي الملحّ الذي يواجه المهاجرين في الغرب بقلم محمد محمود
  • فلسفة زمن الكرامة – ال- آذاري بقلم سعدات بهجت عمر
  • عوالم السخرية في رواية أرصفة دافئة للروائي المغربي أحمد الكبيري بقلم عبد القادر الدحمني
  • موازنة 2015 وقضم الدينار العراقي دراسة في الأسباب والتداعيات بقلم د. حيدر حسين آل طعمة/مركز الفرات ل
  • عدنان السراج يعود الى الحاضنة الإيرانية من خلال مهاجمة مجاهدي خلق في جريدة الصباح الجديد
  • عندما يرتدى الإعلاميون ثوب العسكر ؟؟ (قصة تعايش ) بقلم وعدسة :نضال الفطافطة
  • هَرِمَ الأبناء ورحل الأمهات بفعل السجن * بقلم / عبد الناصر فروانة
  • أمي .. أمي .. يا أمي لك السلام وعليك السلام ..!! بقلم ايليا أرومي كوكو
  • مدرسة الريان من نسل الفساد و غياب المؤسسية بقلم حسين الزبير
  • مواقف "الازهرالشريف" وغضب"ازلام الملالي" بقلم *طارق العزاوي
  • العقيدة بين الإخلاص والمُوالاة بقلم:رحاب أسعد بيوض التميمي
  • حق الإنسان في الحصول على الصحة بقلم جميل عودة/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات
  • أزمة الحركة الوطنية الفلسطينية أزمة اليسار الفلسطيني بقلم رائف حسين - المانيا
  • حكومة العبادي ما بعد داعش بقلم عدنان الصالحي/مركز المستقبل للدراسات والبحوث
  • باقة من الكلمات المضيئة من دفتر الاستاذة حليمة اسماعيل دودو امرأة العام في قناة جبال النوبة
  • تسليح سكان ليبرتي خطوة ملحة لحقن الدماء بقلم *رشا المندلاوي – صحفية عراقية
  • الحشد الشعبي واستراتيجية الأمن الوطني بقلم د. علي فارس حميد/مركز المستقبل للدراسات والبحوث
  • علي شرفِ جماهير منتصرة بقلم محجوب التجاني
  • حلقة نقاشية عن إدراة الدولة العراقية يقيمها مركز المستقبل وبالتعاون مع مكتب مجلس النواب في كربلاء
  • خطاب رجوي في برلين والتشخيص الدقيق لمشكلة إيران والمنطقة بقلم وائل حسن جعفر
  • المرأة العربية ... ويوم المرأة العالمي بقلم عبد الرحمن الصّوفي
  • عيد المرأة العالمي : اماه يا أماه كم تبقي من عمرنا فنلتقي ؟ بقلم ايليا أرومي كوكو
  • جاليتنا وملاذنا في تورنتو مرحبا بكوكبة الكنديين السودانيين بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم
  • في الذكري الثالثة لرحيل الفنان وردي ننساك؟!! ....الزيك بيتنسي!! بقلم حسين الزبير
  • بلادي .... و الحب و عيده في عام 2015 بقلم حسين الزبير
  • انتخابات 2015 (5) لستن كأحد من نساء العالم ..!! بقلم محمد علي خوجلي
  • لماذا نص النظام الأساسى لحركة/ جيش تحرير السودان على تمثيل المرأة بنسبة لا تقل عن 30% فى كل مؤسسات
  • رئيسة السودان المٌرتقبة والعهد الزاهر الجديد/ عباس خضر
  • بمناسبة يوم المرأة العالمي أين وصلت المرأة السودانية بعد عقدين من حكم الاسلام السياسي حسين الزبير
  • “آمنة “ نخلة إنحنت/عواطف عبداللطيف
  • في 8 مارس حسنة النور توتو تحكي الوجه الاخر لمأساة جبال النوبة من معسكر إيدا !/ايليا أرومي كوكو
  • 8 مارس / آذار اليوم العالمي للمرأة من كل عام/ايليا أرومي كوكو
  • في عيد المرأة العالمي: التحية لصمود أميرة عثمان محمد محمود
  • Re: في عيد المرأة العالمي: التحية لصمود أميرة عثمان محمد محمود
  • بمناسبة الثامن من مارس فاطمة أحمد إبراهيم المرأة النموذج بقلم : بدرالدين حسن علي

  • في رثاء رجل القرن الشيخ الدكتور حسن الترابي رضي الله عنه بقلم د.محمد أحمد عثمان أستاذ الاقتصاد بالج
  • حركة فتح وسلطة العزل الفكري بقلم سميح خلف
  • قضية المرأة / قضية الإنسان بقلم محمد الحنفي
  • امي لم تقم بتربية منافق او مغفل بقلم شوقي بدرى
  • البشير راح يدي الجيش الشعبي ( شوية) سلطة! بقلم عثمان محمد حسن
  • حسن الترابي ..الرحيل المفاجئ بقلم حامد جربو
  • آخرتا كوم تُراب..! بقلم عبد الله الشيخ
  • معزوفة على الدرب الوعر!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • حلبة واحدة تجمع المتصارعين في ايران بقلم د. حسن طوالبه
  • رحيل الترابي بين سماحة السودانيين وغلظة الإنقاذ بقلم حسن احمد الحسن
  • علي الحاج لهذه المرحلة ..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • هيئة المطيع (للاستثمار)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين يدي زرقاء اليمامة بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • بعد وفاة شيخ الترابي .. الكرة في مرماك سيدي الرئيس بقلم الطيب مصطفى
  • تايه بين القوم/ الشيخ الحسين / الترابي والإنقاذ ....... الثورة التي أكلت أبوها

  • Post: #2
    Title: Re: ظاهرة درمة ..!! بقلم الطاهر ساتي
    Author: بدرالدين الطيب
    Date: 03-09-2016, 05:34 AM

    درمة شخص نصاب يتاجر بالموتى في عام 2010 توفيت أختي بامدرمان الحاره الاولى وحضر درمه كأنه صاحب العزاء وكان يتلقى الفاتحه وتولى الدفن وبعد انتهاء الدفن وحضورنا للمنزل حضر لي درمه هامسا طلب مبلغاً من المال نظير عمله واستغربت ودفعت له كل ما بجيبي ملغ 200 الف جنية وانصرف غاضبا لضاءلة المبلغ حسب قوله