01:19 PM March, 07 2016 سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
*في مارس من العام ٢٠١٣ لم تكن ثلوج أوربا قد جفت تماماً ..في هذا المناخ تحرك الدكتور علي الحاج من مقر إقامته في مدينة بون إلى العاصمة برلين برفقة أسرته ..كان طبيب النساء والتوليد يدرك أن دبلوماسية البيوت السودانية كفيلة بإزالة متاريس السياسة في السودان..هنالك طلب من السفارة السودانية أن تهيء له مقابلة أخيه علي عثمان الذي جاء برفقة أسرته مستشفياً..لقاء (العليين) الذي إنفردت بنشره وقتذاك صحيفة الأهرام السودانية شكل أرضية انطلقت منها لقاءات الصفاء بين الاسلاميين.
* عاد الدكتور علي الحاج للخرطوم للمشاركة في عزاء المفكر الاسلامي حسن الترابي..عاد على الحاج بعد غربة سياسية طويلة امتدت إلى نحو ستة عشر عاماً..كل ما اشتاق علي لهذه الارض الطيبة كانت تعليمات شيخ حسن تستبقيه، ولربما لحكمة قدرها الرجل الصالح..يعود علي الحاج وهو خارج هياكل المؤتمر الشعبي التنظيمية حيث لا يحمل تكليفاً محدداً.
* حينما أغمض الترابي عينيه للمرة الأخيرة كانت كل الأعين تتجه إلى المقعد الشاغر الذي خلفه الرجل الضخم ..أكثر من نصف قرن والترابي على المقعد الساخن.. حينا يملك وقتاً آخر يصنع الملوك ..وفي أحيان كثيرة يدفع ثمن أخطاء تلاميذه..رحل الترابي تاركاً للأجهزة التنظيمية تحديد خليفته..أغلب الظن أن المرحلة الانتقالية سيقودها الشيخ إبراهيم السنوسي رفيق الترابي في المسيرة.
* تحليل القرائن يتطلب أن تنتقل الخلافة السياسية إلى جيل آخر أكثر شباباً من جيل الثلاثينات..هنا تبرز أسماء كثيرة مثل المحبوب عبدالسلام وبشير آدم رحمة وكمال عمر..لكن الأنسب للاسلاميين أن يتوقفوا في محطة علي الحاج الذي يعتبر حلقة وصل بين الجيل السابق والجيل اللاحق..علي الحاج رجل أبتلي فصبر..حياة المنافي الصعبة جعلته يفكر في بيع بيته ليعيش حياة طيبة في ألمانيا..لعلي الحاج خبرة سياسية طويلة وإلمام بالعمل التنفيذي..إقامته الأخيرة في أوربا تجعله قريباً من نماذج الحكم الراشد، ووفيا لقيمة الحريات الغائبة من أغلب المشاريع السياسية الإسلامية ..كما أن الرجل ظل وفياً ومخلصاً للقائد التاريخي للحركة الإسلامية.
في تقديري ..هنالك عوامل أخرى تجعل الإجماع على هذا الرجل خياراً آمناً لحزب المؤتمر الشعبي..علي الحاج من عمق دارفور، وصناعة حزب قومي بقيادة رجل بمواصفات علي الحاج تقدم نموذجاً مفتقداً في الساحة السياسية التي تهيمن عليها رموز من السودان الأوسط والنيلي..إقامة علي الحاج في ألمانيا وصلاته مع حركات دارفور المسلحة وصلاته السابقة مع الحركة الشعبية تجعله قادراً على الإسهام في تسوية سياسية شاملة..كما أن ابتعاد علي الحاج من المسرح السياسي عقب المفاصلة والتضييق على أنصار الترابي تجعله متسامحاً، وهذا التسامح مطلوب لذاته في هذه المرحلة الفارقة في تاريخ أمتنا السودانية.
بصراحة.. مطلوب من الشيخ إبراهيم السنوسي أن يتصرف كقائد في هذه المرحلة ..أقدامه على اقتراح اسم علي الحاج يرفع الحرج عن مؤيدي التراتبية في خلافة الترابي، ويوفر ضمانة لوحدة المؤتمر الشعبي وما جاوره من تنظيمات إسلامية صغيرة.
http://akhirlahza.info/akhir/index.php/2011-04-07-15-00-26/2012-03-22-12-59-12/60272-----n.htmlhttp://akhirlahza.info/akhir/index.php/2011-04-07-15-00-26/2012-03-22-12-59-12/60272-----n.html
أحدث المقالات
الفقيه بين الحاكم والمجتمع بقلم عمر حيمريبعيداً عن السياسة قريباً من الشيخ بقلم نورالدين مدنيالترابى ... مسيرة رجل وسيرة مفكر بقلم ياسر قطيهأوقفوا الإبادة الجماعية في السودان بقلم محمد اركوهوامش من دفتر تحضير معلم بقلم حسن عباس النورالصراعات العشائرية، الأسباب والتداعيات بقلم جاسم عمران الشمري/مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجيةتعليقا على رسالة اللواء الطيراوي الى النائب ماجد ابو شمالة بقلم سميح خلفرحل الترابي.. وعجلة الهوس الديني ما زالت تدور!! بقلم بثينة تروسالترابي .... حياته في السُـلْـطة ووفاته بقلم مصعب المشرفترابي القوم بقلم عبدالله عبدالعزيز الاحمرلنناهض قوى الموت الجماعى, وحفاررى القبور بقلم بدوى تاجوموجز حول وسائل الحماية المقررة واَليات تنفيذ القانون الدولي الإنسانيتحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش: قراءة مستقبلية بقلم باسم عبد عون فاضل/مركز الفرات للتنمية والدراسالترابي.. الرحيل المر بقلم: سليم عثمان مات من قتل الالاف من الشعب السودانى مات من لطخ اسم السودان حسن الترابي بقلم محمد القاضيوسقط سِحرُ الإخوان بقلم أحمد يوسف حمد النيلصينية أولاد التنظيم ..! بقلم عبد الله الشيخنبكيه أم نبكي الوطن!! بقلم كمال الهِديخازوق مروي الدولي بقلم الطاهر ساتي وداعا أيها الشيخ..! بقلم عبد الباقى الظافرهيئة المطيع (للاستثمار)!! بقلم صلاح الدين عووضةالعجز «5».. قلنا .. وقالت الايام بقلم أسحاق احمد فضل اللهرحمك الله أيها العملاق بقلم الطيب مصطفىكيف نعيش فى الزمن الحزن؟! بقلم حيدر احمد خيراللهآخر نكتة (أمريكي يطلب حق اللجوء للسودان)!! بقلم فيصل الدابي/المحاميمفهوم القانون الدولي الإنساني تعريفه ومصادره واهدافه اعداد د. محمود ابكر دقدق/ استشاري قانونييماهو وضع حقوق الانسان الايراني بعد الانتخابات ؟؟ بقلم صافي الياسريشهيد . . وفطيس . . بقلم أكرم محمد زكي الدكتور حسن الترابي الفكرة و التأثير بقلم حسن عباس النور الخبر هل انتهت الانتفاضة الفلسطينية الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (98) بقلم د. مصطفى يوسف اللداويالحراك السوداني الإنساني في سدني بقلم نورالدين مدنيوداعا أيها الشيخ..! بقلم عبد الباقى الظافرهيئة المطيع (للاستثمار)!! بقلم صلاح الدين عووضةالعجز «5».. قلنا .. وقالت الايام بقلم أسحاق احمد فضل اللهرحمك الله أيها العملاق بقلم الطيب مصطفىكيف نعيش فى الزمن الحزن؟! بقلم حيدر احمد خيراللهآخر نكتة (أمريكي يطلب حق اللجوء للسودان)!! بقلم فيصل الدابي/المحاميمفهوم القانون الدولي الإنساني تعريفه ومصادره واهدافه اعداد د. محمود ابكر دقدق/ استشاري قانونييماهو وضع حقوق الانسان الايراني بعد الانتخابات ؟؟ بقلم صافي الياسريشهيد . . وفطيس . . بقلم أكرم محمد زكي الدكتور حسن الترابي الفكرة و التأثير بقلم حسن عباس النور الخبر إبراهيم الشيخ .. رائدا و زعيما للتطبيق الديموقراطي الحزبي بقلم د. عمر بادي خاطرة : الشرق كتابها الابيض مسؤولية اجتماعية بقلم عواطف عبداللطيفالعلاج بالصدمة ..!! بقلم الطاهر ساتيالعريس جنوبي..!! بقلم عبد الباقى الظافروما يحدث غداً هو بقلم أسحاق احمد فضل اللهعيد ميلاد الإمام .. اجمل الأمنيات بقلم حيدر احمد خيراللهنحو إستراتيجية مبتكرة في الغيرة على المصطفى صلى الله عليه وسلم (2-2) بقلم عبد الله علي إبراهيمالداعية السياسية و السلطة بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمنإلي الحبيب الإمام..بعد الثمانين نريد بناء مجتمع لينهض بالسياسة.. بقلم خليل محمد سليماندنيا عليك السلام .. عندما يتجرد الطب من الانسانية !! بقلم عوض فلسطينيأحزان قلبي لا تزول .. كشك التوم وترعة مصطفي قرشي .. حينما يلتقي البحرانتراجي مصطفى وقعت في شباك المؤتمر الوطني العنكبوتية وعليها الاستعداد لاعيبهم القذرة السودان… ربع قرن في مسرح العبث بقلم خالد الاعيسر*سفير السودان السابق مهدي ابراهيم و الوضوء بقلم جبريل حسن احمديساريو الإسلام في السودان إلي أين؟ (1-2) بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمند. الترابي : درجة درجةوالف أف!! بقلم حيدر احمد خيراللهقال البشير ان من يرفض الحوار في يوم 10/10/2015 انه سيحسمه بقلم جبريل حسن احمد الترابي وبودلير .. الحسابات الصُّغرى وسيرة الفشل بقلم عمر الدقيرالمهدي و قصاصات من دفتر المعارضة (3) بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمنصدقا هل الحضارة الإسلامية حضارة نقلية أم مبتدِّعة ؟ (2) بقلم محمد علي طه الملك الدجال !! بقلم د. عمر القرايمعركة الرقم الوطني في عهد العميد عمر البشير بقلم جبريل حسن احمدالتعديل الوزاري في السودان… صراع الأجنحة بقلم خالد الإعيسر*النخبة السودانية و غياب مشروع النهضة بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمنشكر و عرفان بقلم الطيب رحمه قريمان مشاركة السودان في اليمن رهبة بقلم إسماعيل البشارى زين العابدينابو بكر القاضي مريض بمرض اسمه الزرقة بقلم جبريل حسن احمدده غضب الله بقلم الطاهر ساتى Taher Satiمركز المستقبل يستشرف التحولات والمتغيرات السياسية في العراق لعام 2015 بقلم كربلاء / انتصار السعداويبلاهة أم موضوعية حارقة؟! بقلم كمال الهِديأمنية الترابي!! بقلم عثمان ميرغنيالإنقلاب ما بين الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني ومبدأ القيم بقلم: الفريق أول ركن محمد بشير سليمانبرلمان السودان… انتكاسة التشريع بقلم خالد الاعيسر*مشروع دستور جمهورية السودان الانتقالي لسنة2005 بقلم إسماعيل حسين فضلالسودان.. عندما يتذكر الرئيس البشير أن التاريخ لن يرحم بقلم خالد الاعيسر البشير يمدد لنفسه بتمثيلية واضحة النتائج بقلم جبريل حسن احمدالتقاطعات السياسية و الفكرية بين الترابي و ياسر عرمان زين العابدين صالح عبد الرحمنحيرتونا ... يا اهل الاسلام السياسي في السودان حسين الزبيرهل للشيخ حسن عبد الله الترابي شياطين ... !! قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان Re: هل للشيخ حسن عبد الله الترابي شياطين ... !! قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان أواصـر قـاتلة: حرية السيدة مريم أم حاكمـية المـلة؟ محمّـد النعمـانسفر توثيقي بمناسبة مرور 50 عام علي الاستقلالاحذروا السم المدسوس في وعاء الوفاق الوطني وثبة الاعتقالات الجماعية وعودة بيوت الأشباح – 2وثبة الاعتقالات الجماعية وعودة بيوت الأشباح – (1)سر تضارب تصريحات .. قيادات حزب المؤتمر الشعبي ...!! قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان لقاء الرئيس البشير و د الترابي يؤكد المهزلة , حيث وعد البشير الجيش انه لن يعود للترابي/محمد القاضيبروتوكول جنوب كردفان والنِّيل الأزرق.. عثراته ومآلاته (16) د. عمر مصطفى شركيانخـواطر صحفي بالمنفى – 3 خضرعطا المنانبروتوكول جنوب كردفان والنِّيل الأزرق.. عثراته ومآلاته (14) د. عمر مصطفى شركيان أكذوبة وجود خلاف بين أمريكا وروسيا حول سورية/موفق مصطفى السباعبروتوكول جنوب كردفان والنِّيل الأزرق.. عثراته ومآلاته (12) د. عمر مصطفى شركيانRe: فتوى د. النعيم وفتواه التطبيقية/خالد الحاج عبدالمحمودRe: يظل دكتور الترابى والمؤتمر الشعبى هم الحركة الاسلاميةالحركة الإسلامية في ظل ثقافة الابتلاءدارفور... وتهافت الحكومة والأحزاب السياسية على قصعتها!