09:40 PM March, 06 2016 سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
:: الجمعة الفائتة، إحتجاجاً على مصادرة وسيلة رزقه (الدرداقة)، صبياً كاد أن ينتحر بالوقوع من مباني محلية شيكان بشمال كردفان لولا يقظة يقظة وتضحية الشرطة..تم إنقاذ الصبي من الموت إنتحاراً، وأصيب الشرطي المنقذ بإصابة بليغة ألزمته سرير المستشفى، شفاه الله والتحيات له ولرفاقه.. وعد معتمد شيكان بحل قضية هذا الصبي..وهذه الواقعة ليست الأولى في دنيا محليات البلد، وذاكرة الناس كما إرشيف الصحف تضج بوقائع كثيرة بحث خلالها البسطاء طريق الموت هروباً من ضنك المحليات والولايات، ولم يجدوه ..!!
:: على سبيل المثال، بعد إزالة سوق حلايب بأمدرمان، عقد محمد العمدة معتمد كرري السابق لقاء تفاكريا مع بعض اللجان والمواطنين لمناقشة قضايا محليته..وفي اللقاء، أجهش أحد الأطفال بالبكاء قائلاً بصوت عال : ( نحن فقدنا الدكان البنعيش منو، وما عارفين أنا وأمي نعمل شنو؟)..كان للطفل ووالدته دكاناً بسوق حلايب وأزالته بلدوزرات المحلية في ساعة ضحى..وكان رد فعل المعتمد إيجابياً أمام الحدث المؤثر، إذ تعهد بكفالة أسرة الطفل بمبلغ شهري قدره (1.200 جنيهاً)..فكم طفل و أم و أب بكوا سراً مساء تلك الإزالة، ولم ينتبه لبكائهم معتمد أو وال ..؟؟
:: وفي الذاكرة أيضاً، بالخرطوم عندما كان الدكتور المتعافي والياً..صعد أحد البسطاء إلى سطح برج البركة، وأقسم ألا ينزل ما لم تحل الحكومة مشاكله التي من شاكلة إيجار المنزل ورسوم المدارس وغيرها، هذا أو الإنتحار..فتدخلت الشرطة وفاوضته بحكمة حتى توصلت معه إلى إتفاقية ( النزول مقابل القروش)..وفي صحف اليوم التالي للحدث، تعاطف معتمد الخرطوم مع حال المواطن مصرحاً بالتزامه بحل قضاياه و تسديد ما عليه من ديون، فكتب صلاح التوم ساخراً : (كان كده كلنا ح نطلع البرج )..!!
:: و..و..هناك الكثير من المواجع، و لن يكون صبي محلية الشيكان آخر الباحثين عن الموت..فالسواد الأعظم من أصحاب مهنته وغيرها من المهن الموصوفة بالهامشية يبكون دماً ودموعاً خلف جدران منازلهم من وطأة الغلاء والعلاج والتعليم وأثقال الرسوم والجبايات، ويموتون - في اليوم ألف مرة - من ضنك الحياة، ولايجدون في جيوش المعتمدين فاروقاً يتفقدهم ليلاً ويعرف سر البكاء وحجم الدموع ..فالوسادة والليالي وحدها هي الشاهدة على دموعهم ثم تفضيلهم للموت على حياتهم..وليت معتمد شيكان يسأل نفسه إن كان هذا الصبي هو الباحث الوحيد عن الموت في رعيته هروبا من سياسات محليته أم هناك آخرين بحثوا ولا يزالوا ..؟؟
:: و رؤساء المحليات هم الأكثر حديثاً عن ضرورة دعم الفئات الفقيرة، بل بهذا الدعم يبررون لسياسة رفع الدعم عن القوت والوقود..ولكن في الواقع - بالسياط المسماة بالأوامر المحلية - هم أكثر المسؤولين إرهاقاً لهذه الفئات الضعيفة..بأمرهم، تتفاجأ الأم بالحملات العشوائية وتحزن أو يبكي طفلها أمام المعتمد أويبحث صبيها عن الموت إنتحاراً..هكذا تدعم المحليات الفئات الضعيفة.. وبأمرهم، ملزم صبي الدرداقة بأن يدفع للمحلية - أو لمتعهدها - جزية يومية كقيمة ايجار للدرداقة، وممنوع من شراء وامتلاك تلك الدرداقة التي لاتزيد سعرها عن قيمة ( جزية شهر)..وعليه، قبل محاكمته بتهمة الشروع في الإنتحار، أسألوا هذا الصبي عن أحوال رفاقه الأرقاء بأسواق محلية شيكان..!!
أحدث المقالات
الفقيه بين الحاكم والمجتمع بقلم عمر حيمريبعيداً عن السياسة قريباً من الشيخ بقلم نورالدين مدنيالترابى ... مسيرة رجل وسيرة مفكر بقلم ياسر قطيهأوقفوا الإبادة الجماعية في السودان بقلم محمد اركوهوامش من دفتر تحضير معلم بقلم حسن عباس النورالصراعات العشائرية، الأسباب والتداعيات بقلم جاسم عمران الشمري/مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجيةتعليقا على رسالة اللواء الطيراوي الى النائب ماجد ابو شمالة بقلم سميح خلفرحل الترابي.. وعجلة الهوس الديني ما زالت تدور!! بقلم بثينة تروسالترابي .... حياته في السُـلْـطة ووفاته بقلم مصعب المشرفترابي القوم بقلم عبدالله عبدالعزيز الاحمرلنناهض قوى الموت الجماعى, وحفاررى القبور بقلم بدوى تاجوموجز حول وسائل الحماية المقررة واَليات تنفيذ القانون الدولي الإنسانيتحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش: قراءة مستقبلية بقلم باسم عبد عون فاضل/مركز الفرات للتنمية والدراسالترابي.. الرحيل المر بقلم: سليم عثمان مات من قتل الالاف من الشعب السودانى مات من لطخ اسم السودان حسن الترابي بقلم محمد القاضيوسقط سِحرُ الإخوان بقلم أحمد يوسف حمد النيلصينية أولاد التنظيم ..! بقلم عبد الله الشيخنبكيه أم نبكي الوطن!! بقلم كمال الهِديخازوق مروي الدولي بقلم الطاهر ساتي وداعا أيها الشيخ..! بقلم عبد الباقى الظافرهيئة المطيع (للاستثمار)!! بقلم صلاح الدين عووضةالعجز «5».. قلنا .. وقالت الايام بقلم أسحاق احمد فضل اللهرحمك الله أيها العملاق بقلم الطيب مصطفىكيف نعيش فى الزمن الحزن؟! بقلم حيدر احمد خيراللهآخر نكتة (أمريكي يطلب حق اللجوء للسودان)!! بقلم فيصل الدابي/المحاميمفهوم القانون الدولي الإنساني تعريفه ومصادره واهدافه اعداد د. محمود ابكر دقدق/ استشاري قانونييماهو وضع حقوق الانسان الايراني بعد الانتخابات ؟؟ بقلم صافي الياسريشهيد . . وفطيس . . بقلم أكرم محمد زكي الدكتور حسن الترابي الفكرة و التأثير بقلم حسن عباس النور الخبر هل انتهت الانتفاضة الفلسطينية الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (98) بقلم د. مصطفى يوسف اللداويالحراك السوداني الإنساني في سدني بقلم نورالدين مدنيوداعا أيها الشيخ..! بقلم عبد الباقى الظافرهيئة المطيع (للاستثمار)!! بقلم صلاح الدين عووضةالعجز «5».. قلنا .. وقالت الايام بقلم أسحاق احمد فضل اللهرحمك الله أيها العملاق بقلم الطيب مصطفىكيف نعيش فى الزمن الحزن؟! بقلم حيدر احمد خيراللهآخر نكتة (أمريكي يطلب حق اللجوء للسودان)!! بقلم فيصل الدابي/المحاميمفهوم القانون الدولي الإنساني تعريفه ومصادره واهدافه اعداد د. محمود ابكر دقدق/ استشاري قانونييماهو وضع حقوق الانسان الايراني بعد الانتخابات ؟؟ بقلم صافي الياسريشهيد . . وفطيس . . بقلم أكرم محمد زكي الدكتور حسن الترابي الفكرة و التأثير بقلم حسن عباس النور الخبر إبراهيم الشيخ .. رائدا و زعيما للتطبيق الديموقراطي الحزبي بقلم د. عمر بادي خاطرة : الشرق كتابها الابيض مسؤولية اجتماعية بقلم عواطف عبداللطيفالعلاج بالصدمة ..!! بقلم الطاهر ساتيالعريس جنوبي..!! بقلم عبد الباقى الظافروما يحدث غداً هو بقلم أسحاق احمد فضل اللهعيد ميلاد الإمام .. اجمل الأمنيات بقلم حيدر احمد خيراللهنحو إستراتيجية مبتكرة في الغيرة على المصطفى صلى الله عليه وسلم (2-2) بقلم عبد الله علي إبراهيمالداعية السياسية و السلطة بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمنإلي الحبيب الإمام..بعد الثمانين نريد بناء مجتمع لينهض بالسياسة.. بقلم خليل محمد سليماندنيا عليك السلام .. عندما يتجرد الطب من الانسانية !! بقلم عوض فلسطينيأحزان قلبي لا تزول .. كشك التوم وترعة مصطفي قرشي .. حينما يلتقي البحرانتراجي مصطفى وقعت في شباك المؤتمر الوطني العنكبوتية وعليها الاستعداد لاعيبهم القذرة السودان… ربع قرن في مسرح العبث بقلم خالد الاعيسر*سفير السودان السابق مهدي ابراهيم و الوضوء بقلم جبريل حسن احمديساريو الإسلام في السودان إلي أين؟ (1-2) بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمند. الترابي : درجة درجةوالف أف!! بقلم حيدر احمد خيراللهقال البشير ان من يرفض الحوار في يوم 10/10/2015 انه سيحسمه بقلم جبريل حسن احمد الترابي وبودلير .. الحسابات الصُّغرى وسيرة الفشل بقلم عمر الدقيرالمهدي و قصاصات من دفتر المعارضة (3) بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمنصدقا هل الحضارة الإسلامية حضارة نقلية أم مبتدِّعة ؟ (2) بقلم محمد علي طه الملك الدجال !! بقلم د. عمر القرايمعركة الرقم الوطني في عهد العميد عمر البشير بقلم جبريل حسن احمدالتعديل الوزاري في السودان… صراع الأجنحة بقلم خالد الإعيسر*النخبة السودانية و غياب مشروع النهضة بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمنشكر و عرفان بقلم الطيب رحمه قريمان مشاركة السودان في اليمن رهبة بقلم إسماعيل البشارى زين العابدينابو بكر القاضي مريض بمرض اسمه الزرقة بقلم جبريل حسن احمدده غضب الله بقلم الطاهر ساتى Taher Satiمركز المستقبل يستشرف التحولات والمتغيرات السياسية في العراق لعام 2015 بقلم كربلاء / انتصار السعداويبلاهة أم موضوعية حارقة؟! بقلم كمال الهِديأمنية الترابي!! بقلم عثمان ميرغنيالإنقلاب ما بين الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني ومبدأ القيم بقلم: الفريق أول ركن محمد بشير سليمانبرلمان السودان… انتكاسة التشريع بقلم خالد الاعيسر*مشروع دستور جمهورية السودان الانتقالي لسنة2005 بقلم إسماعيل حسين فضلالسودان.. عندما يتذكر الرئيس البشير أن التاريخ لن يرحم بقلم خالد الاعيسر البشير يمدد لنفسه بتمثيلية واضحة النتائج بقلم جبريل حسن احمدالتقاطعات السياسية و الفكرية بين الترابي و ياسر عرمان زين العابدين صالح عبد الرحمنحيرتونا ... يا اهل الاسلام السياسي في السودان حسين الزبيرهل للشيخ حسن عبد الله الترابي شياطين ... !! قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان Re: هل للشيخ حسن عبد الله الترابي شياطين ... !! قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان أواصـر قـاتلة: حرية السيدة مريم أم حاكمـية المـلة؟ محمّـد النعمـانسفر توثيقي بمناسبة مرور 50 عام علي الاستقلالاحذروا السم المدسوس في وعاء الوفاق الوطني وثبة الاعتقالات الجماعية وعودة بيوت الأشباح – 2وثبة الاعتقالات الجماعية وعودة بيوت الأشباح – (1)سر تضارب تصريحات .. قيادات حزب المؤتمر الشعبي ...!! قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان لقاء الرئيس البشير و د الترابي يؤكد المهزلة , حيث وعد البشير الجيش انه لن يعود للترابي/محمد القاضيبروتوكول جنوب كردفان والنِّيل الأزرق.. عثراته ومآلاته (16) د. عمر مصطفى شركيانخـواطر صحفي بالمنفى – 3 خضرعطا المنانبروتوكول جنوب كردفان والنِّيل الأزرق.. عثراته ومآلاته (14) د. عمر مصطفى شركيان أكذوبة وجود خلاف بين أمريكا وروسيا حول سورية/موفق مصطفى السباعبروتوكول جنوب كردفان والنِّيل الأزرق.. عثراته ومآلاته (12) د. عمر مصطفى شركيانRe: فتوى د. النعيم وفتواه التطبيقية/خالد الحاج عبدالمحمودRe: يظل دكتور الترابى والمؤتمر الشعبى هم الحركة الاسلاميةالحركة الإسلامية في ظل ثقافة الابتلاءدارفور... وتهافت الحكومة والأحزاب السياسية على قصعتها!