شقيقة البشير قاعْدة في مكتب نضييييييف.. ومكندش! بقلم عثمان محمد حسن

شقيقة البشير قاعْدة في مكتب نضييييييف.. ومكندش! بقلم عثمان محمد حسن


02-28-2016, 04:20 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1456672858&rn=1


Post: #1
Title: شقيقة البشير قاعْدة في مكتب نضييييييف.. ومكندش! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 02-28-2016, 04:20 PM
Parent: #0

03:20 PM February, 28 2016

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





البشير شخصية عامة.. أما شقيقته، فشخصية خاصة لا علاقة لنا بها لو لا أن
البشير، بعفويته، قد أدخل الخاص في العام حين تحدث عن ( رؤية) شقيقته
ل(النقالات المليانة دم والأرضيات المليانة جبص) و للأطباء و طلاب الطب،
خلال زيارة قاما بها لحوادث الخرطوم في وقت مضى، حيث قالت الشقيقة:
(البقرا طب زول مجنون في البلد دي 6 سنوات تنتهي بالعمل في بيئة
متردية).. و أجرى البشير مقارنة بين دراسة الطب- 6 سنوات- و دراسة
الاعلام- 4 سنوات- قائلاً:-" (أختي قرت إعلام 4 سنوات و هسي قاعدة في
مكتب نضيف.. ومكندش!"

ذاك ما نقلته بعض وسائل الاعلام.. و كلنا نعلم أن الأطباء الاختصاصيين قد
هربوا بجلودهم و علومهم و خبراتهم المتراكمة بعيداً عن البلد لأسباب
عديدة، أقلها ( النقالات المليانة دم و الأرضيات المليانة جبص)..

المشكلة لا تكمن في ملفات كليات الطب 6 سنوات.. و ليس الحل في ملفات
كليات الاعلام 4 سنوات.. و لا يكمن حل المشكلة في أضابير وزارة التربية و
التعليم العالي.. و لا في وزارة الصحة الفدرالية و لا الولائية..
فالمشكلة لا حل لها سوى باقتلاع نظام البشير من جذوره.. لأن كل الملفات
العامة في السودان مضروبة منذ أن احتل أبالسة الانقاذ أماكن غير
أماكنهم.. و تحكروا فيها.. و في نيتهم التحكُّر إلى يوم الدين، كما زعم (
الما نافع)! و جاء الأخ / ممتاز ليعلن أن فترة حكم حزبه قد تمتد إلى 50
سنة فوق السنوات التعيسة التي مضت " و الناس تتباكى و الدموع تتقطر"!!..

هناك العديد ممن درسوا الطب و يخوضون، الآن، مع الخائضين في دم النقالات
و عنابر المستشفيات الآسنة.. و براميل النفايات تمد لهم ألسنتها ذات
الأربطة الملطخة بالدم و القيح عند خروجهم.. و تكشف لهم كل ما يثير حفيظة
البشر على التقيؤ.. و الأطباء يتعايشون مع البيئة التي بسببها وصمتهم
شقيقة الرئيس بالجنون.. و يا لذلك من جنون ما كان ليكون لو لم يأت
الإبليس بالبشير و جماعته في ذلك اليوم المشؤوم من أيام يونيو 1989
التعيسة، يوم سقطت أعالي الأشياء أرضاً و تعالت أسافلها " إلى السماء..
إلى السماء.. إلى السما.." و قطار التمكين يدهس الطيب و النفيس.. و تلتقط
قمراته سقط المتاع و كل خبيث..

و عما قريب، سوف يرينا عينات من سواقط المتهافتين على الوظائف الدستورية
بعد ( مخرجات الحوار) البائس.. و تحقيق حكومة ( النفاق الوطني) من غير (
وفاق) حقيقي.. نعم.. و سوف تتأبى الميزانية الشحيحة على إرضاء جميع
المتهافتين على الحوار.. و عدد ممن فاتهم قطار الوظائف الدستورية سوف
ينضمون إلى طابور العطالَى الذين عافتهم المصانع.. و قلبت عليهم المصانع
ظهرها.. و ركلتهم المكاتب، المكندشة منها و غير المكندشة،.. لكن الشارع
الرحيب استوعبهم تحت لفح الهجير.. و ( مساسكة) لجان التعيين التي تعيِّن
على نهج ( التمكين).. و تنتظرهم بعد ذلك ( مدافرات) بطولية في حافلات غير
( مكندشة) و مكتظة بالركاب و المقاعد ( المهكعة) التي ترسم مساميرها
أخاديد على الملابس و جروحاً على الأجسام.. و زحام.. و زحام.. و عرق.. و
شِجار ناتج عن غبينة مكتومة ضد الحكومة.. غبينة يفشها الركاب في بعضهم..
و بوليس.. و حرامية الجيوب ( الصغار) يُقبض عليهم بالجرم المشهود داخل
الحافلات.. فيُساقون إلى نقطة الشرطة.. بينما و الحرامية ( الكبار)
ينعمون بما سرقوا- على عينك يا تاجر- و لا يلاحقهم أحد أبداً..



نعم، الشباب في السودان يعانون العطالة ، و سيعانون كلما تقدم بهم العمر،
طالما هم ليسوا من أشقاء ولا شقيقات البشير .. و لا أحد أقربائه و لا (
أولاد حُفرتو).. و ليسوا أعضاء في المؤتمر الوطني..

أما ( المتحاورون الذين تهافتوا إلى ( حوار قاعة الصداقة) من حملة السلاح
و غيرهم، فربما ارتآى بعضهم أن يعودوا إلى أسلحتهم لتحقيق مطالبهم بقوة
السلاح طالما فشلوا في الحصول على حقوقهم، و الاستحواذ على حقوق غيرهم ب(
الحوار) المضروب بِطِلاء ( بوماستك) وارد الصين و ليس وارد اليابان!..

نعم، الوظيفة تذهب في المبتدأ إلى أقرباء البشير و ( جماعته)، غصباً عنها
تأتيهم في بيوتهم، و إذا لم ترُق لهم، رفضوها و أتت وظيفة غيرها ( تجرجر
أذيالها).. فالبلد بلدهم و السيادة سيادتهم.. و الملعب ملعبهم.. يلعبون
بنا و بالوظائف كما يشاؤون.. و الوظيفة تذهب - أيضاً- إلى من بيدهم
السلاح، في المقام الثاني.. يأخذونها فتصبح ( جراداية) في خشومهم.. و نحن
نتفرج.. و نضحك عليهم.. و نضحك على ضعفنا المبالغ فيه.. و العالم يضحك
علينا.. و سنوات الأستاذ/ ممتاز الخمسون تقترب من البلد.. فساداً في
فساد.. و سدود في أراضٍ غير ذات زرع.. و الأراضي الأكثر خصوبة تُباع
تِباعاً.. و مساحة السودان تتقلص بعد تقلص.. و تتقلص و تتقلص! و سوف تأتي
الأجيال القادمة لتجد ( كل الأرض منفى) منفى.. منفى.. منفي... و إلى آخر
صرخة في ذاك المقطع الرهيب في أغنية ( قلت ارحل)..!

هل نرحل.. أم نعيد السودان إلى الواقع لتعود أسافله إلى أعاليه و يكون (
البقرا طب زول عاقل في البلد دي 6 سنوات تنتهي بالعمل في بيئة نظيفة تحث
على العمل المنتج..)

أيها الشباب لا ترحل.. بل انتفض انتفاضة البحث عن الحرية و الكرامة و
بهما سوف تجد مكاناً في المكاتب المكندشة.. و المصانع المنتجة و المزارع
المخضرة و المدارس و الجامعات ذوات العلم النافع.. و الصحة و العافية.. و
عليك السلام..!


أحدث المقالات


  • قَعْمِزْ ..!! بقلم عبد الله الشيخ
  • هنا أيضا توجد أزمة..!! بقلم نور الدين عثمان
  • توهان الوطن .... بقلم ذاكر عبد الله مصطفي
  • روسيا تتطالب رفع العقوبات عن السودان اكذوبة يروجعا النظام الحاكم
  • حجز الكتب من انجازات وزارة وزارة الدقير !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • طرق الفوضى ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • من ليس معكم أيها الشيخ بقلم عبد الباقى الظافر
  • واصلاح العجز (صرير الباب) (1) بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • امرأة (مجازاً) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الحصانة أمام المحاكم الوطنية كأساس لمنح لإختصاص للمحاكم الأجنبية
  • حبينا أساتذتنا ومازلنا نحبكم بقلم مبارك أردول