توهان الوطن .... بقلم ذاكر عبد الله مصطفي

توهان الوطن .... بقلم ذاكر عبد الله مصطفي


02-28-2016, 04:11 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1456672277&rn=0


Post: #1
Title: توهان الوطن .... بقلم ذاكر عبد الله مصطفي
Author: ذاكر عبد الله مصطفي
Date: 02-28-2016, 04:11 PM

03:11 PM February, 28 2016

سودانيز اون لاين
ذاكر عبد الله مصطفي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


الحركة المجتمعيه في الراهن اليوم تتجه الي صناعة وعي جديد بشكل مغاير ومختلف علي موروث الفكر السياسي لدي الكيانات السياسيه القديمه والحديثه منذ ميلاد الدوله السودانيه الي هذه المرحلة الجديده من عمر النضج والوعي المجتمعي التي شكلته مرحلة العولمه الحديثه فهذا الانعتاق الحزبي والمشهود الان للغالب النخبوي والمثقفاتي انتج فكر جديد لمفهوم الديمقراطيه والتنميه البرامجيه المدروسه والتطور الزهني الطبيعي للفكر السوداني ودراسة حال الجمود والاضمحلال للناتج السياسي نري انه بدا يشكل منطلقات اساسيه وبرنامج متكامل ادمجت فيه وحدة قوي الحداثه والنهضه بما يعرف مجازا بقوي السودان الجديد ،توجد كثير من التساولات حول هذه القوة الجديده؟ ماحجم قاعدتها الاجتماعيه؟ وبماذا تدعو ؟ والعديد من الاسءله ولكل سؤال جواب
فقوي الحداثه والنهضة تتمثل في الانتاجيه الذهنيه والدعوه الي العمل ووضع البرامج التنمويه كهدف استراتيجي يبني عليه اي خطط راهنه للنهوض بالوطن ، وتضم مثقفين مهنيين عمال مزارعين ورأسماليه منتجه وطنيه والقوميات المهمشه والمسحوقه ونساءنا المضطهدات والشباب والطلاب التواقين لتوظيف طاقتهم الخلاقه...
هي المقابل السياسي والاجتماعي للنخب السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه من راسماليه طفيليه وزعامات طايفيه وقادة عسكريين ومن مثقفين ومتعلمين وبيروقراطين مرتبطين بهم وغيرهم من المستاثرين بخيرات الشعب باستنادهم علي تغيب الشعب وجهله نتيجة لازمة التخلف الاجتماعي والسياسي وشكليه افاق الوعي وايضا لشكلية قوي السودان القديم ببنايته السياسيه الدكتاتورية القاتله للديمقراطيه وعلاقته الوطيدة بالطايفيه المنغلقه....
لذلك صرف النظر عن الكثيرالا في حال ان تنصلح تلك الشكليات من ذاتها وتطور من اساليبها او تذهب لمذبلة التاريخ...
توجد القوة الحديثه في القطاعات الحديثه القايمه علي العلم والاستناره يرافقها الاسلوب الحديث في الانتاج العالي النسبي والمؤسسات العصرية والبنيات المتطوره لارتكازات الدولة والنهوض بالحركات القوميه التي لاتبني علي الايدلوجيا المنغلقه والمتلبثه بالفكر الاحادي فهي تتؤام مع مايعرف بالاقليميه المناضله من اجل سودان جديد وعلاقات ديمقراطيه بين المركز والاطراف وقسمة عادله للسلطه ومشروع وطني جامع مثل النهضة الوطنيه الشامله ولها من الاسباب مايكفي واولها مصلحة جماهير الشعب الكريم
وتسعي عمليا لاقناع البقيه بصحة رؤيتها وتبنيها مع مراعاة العبره ليست في اقناع دعاة حركة القوي الحديثه الديمقراطيه بل في استمالة الغالبيه لها وانحيازها انحيازا ديمقراطيا واعيا يوضع في قالب من الطرح الجاد والعمل الدؤوب ومكملين لتوحيد القوي بعدة طرق مشروعه ، هنالك سوال اخر يراود دعاة هذه القوي هل نتوقع انضمامها بصورة جماعيه موحدة وانسلاخها من جلدها القديم وهل لها قابليه النشاط السياسي الصريح؟
نعلم ان ممثلين هذه القوي قد طرحو برامج للنهضه الوطنيه ولكن تشرزمها السياسي والتنظيمي وعمليه الشد والجذب تغيب ارادتها الوطنيه ووجودها ، كما قد فشلت الاحزاب التقليديه في ان تكون ادوات مستجيبه لهذه القوي فانفضت اقسام وبقيت اجسام امله في اصلاحها من الداخل ، ولكن يكمن القصور الحقيقي في مصالح قيادتها وعلاقات القوي المسيطره داخلها في تحقيق مطالب شعبها المتمثله في مشروع وطني جامع للنهضه الوطنيه الشامله
وعلي تلك القوي المستحدثه ان تتسم بالديمقراطيه الحقيقيه وتتجاوز علاقاتها الطايفيه والعنصريه والعشايريه والزعامات الروحيه وتدعو لعدم مركزيه قيادتها
وان تقوم علي حريه النقاش والاقناع والاقتناع ووسايل اداء حديثه مبنيه علي العلميه البحثيه و المعرفيه ،
ورغم الصعوبه القايمه علي صناعة الوعاء الجامع نظرا للدكتاتوريه الفاشيه وهجرت ممثلي القوي ومعظم شبابها للخارج وماتولده عليهم الغربه من سلبيات وانعدام الثقه المترتبة عن خيبات تاريخيه اوصلت الوطن الي مافيه الان ورغم كثرة هذه الاحجار التي تقذف عليها يجب جمعها وبناء قلعة حصينه لمواجهة الفاشية والدكتاتوريه والنضال المستمر والجهد والمثابره واتساع الرؤي ومقاومة التشرذم فهو كفيل بتوحيد هذه القوي لتولد قوي جديده عملاقه تلبي طموحات هذا الشعب القابض علي جمر القضيه للمستقبل الزاهر الذي يتمناه الجميع .



أحدث المقالات
  • طرق الفوضى ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • من ليس معكم أيها الشيخ بقلم عبد الباقى الظافر
  • واصلاح العجز (صرير الباب) (1) بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • امرأة (مجازاً) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الحصانة أمام المحاكم الوطنية كأساس لمنح لإختصاص للمحاكم الأجنبية
  • حبينا أساتذتنا ومازلنا نحبكم بقلم مبارك أردول