(عمك)!! بقلم صلاح الدين عووضة

(عمك)!! بقلم صلاح الدين عووضة


02-27-2016, 02:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1456579522&rn=0


Post: #1
Title: (عمك)!! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 02-27-2016, 02:25 PM

01:25 PM February, 27 2016

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


* ثقافة التعامل بين الناس تدل على مستوى التحضر بينهم ..
*وناشر صحيفة (الجريدة) لديه ملاحظة في هذا الصدد أشرت إليها مرة..
* فقد قال عوض محمد عوض - بعد اغتراب طويل بأسبانيا - إن السودانيين لا يجيدون ثقافة الشكر .. يعني الواحد يمكن أن تفسح له الطريق تأدباً" - في الشارع العام - فلا يكلف نفسه (واجب) شكرك ..
* ولا يحسن - كذلك - ثقافة الاعتذار ولو تأخر أحدهم عن الموعد المضروب بينكما لأكثر من ساعة.
* ونضيف- من عندنا- أنه لا يعرف ثقافة التخاطب عند المناداة أيضا"..
فعادي جدا" يمكن أن تسمع مفردات من قبيل (ياعمك) و(يازول) و(ياهوي) إن كان المنادى رجلاً".
* أما إن كان إمرأة فيمكن أن تسمع (يا حاجة) و(يا خالة) و(يا ولية ).
* ومعروفة حساسية المرأة - في كل مكان- مع المفردات ذات الدلالة العمرية.
*وقبل أيام جذب انتباهي نقاش عابر - في مطار الخرطوم- بين سوداني ومصري.. فالسوداني أراد قلماً من المصري فصاح فيه (عمك، قلم) دون حتى أن يلحق بطلبه عبارة (لو سمحت).. فما كان من المصري إلا أن رد عليه بدهشة بدت على ملامح وجهه (عمي؟ مين عمي ده؟!) .
* ويبدو أن كلمة (عمك) أثارت من حيرته ما صرف عن سمعه الأخرى التالية لها ..
* فالمصريون من شعوب الأرض التي تتحلى بثقافة التخاطب على نحو يعكس قدراً عالياً من التحضر ..
* وعند المقارنة بيننا وبينهم نجد البون شاسعاً في هذا المجال رغم أننا أهل حضارة لا تقل عراقة عن التي يفاخرون بها .
* طيب ما الذي يجعلنا بعيدين عن ثقافة التحضر التخاطبي وهم أهل ذوق وكياسة ولباقة ؟!
* هذا هو السؤال الذي يجب أن نبحث عن إجابته في دواخلنا دونما عقد وحساسيات وادعاءات كاذبة ..
* انظر إلى الأثر النفسي الطيب لمفردات من قبيل (يا أستاذ) و(يا باشا) و( يا أمير) في مقابل (يا عمك) و(يازول) و(ياهوي)..
* وانظر إلى الأثر المماثل لمفردات من شاكلة (يا آنسة) و(يا هانم) و(يا مدام) في مقابل (يا حاجة) و (ياخالة) و(يا ولية )..
* ثم انظر - فوق ذلك - إلى مصطلحات الشكر أو الاعتذار الرقيقة لديهم في مقابل عدم الشكر أو الاعتذار أصلا" من جانبنا ..
* وقد حكى لي شاب سوداني عن اختلاف ردة الفعل من تلقاء صحفي ابن جلدته وآخر مصري تجاهه عند إبداء إعجابه بكليهما في مناسبتين مختلفتين. . قال إن السوداني – وهو كاتب صحفي معروف- اكتفى بغمغمة مبهمة وهو يمد نحوه يداً (باردة)..
* أما المصري فقد جذبه إليه ليطبع على رأسه قبلة وهو يقول بحرارة (متشكر يا ابن النيل، ده شرف عظيم لي )..
* وفي مدينة بحري متجر شهير يبدو أن صاحبه (تطبع) مع مفردة (عمك) من كثرة ما نودي بها ..
* فوضع على واجهته لافتة ضخمة كتب عليها (عمك بحر ) .
وبضخامة (بحر عمك) مصيبتنا مع ثقافة (ياعمك!! ) .
http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=10092http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=10092


أحدث المقالات
  • هل سينجح حوار الوثبة؟ بقلم د.أحمد عثمان عمر
  • الإسلام السياسي و التطرف الديني (قراءة أولى و محاولة للفهم) بقلم د.أحمد عثمان عمر
  • كيف نواجه الفكر المتطرف؟ بقلم د. أحمد عثمان
  • لا لإعدام قادة الأخوان بمصر بقلم د. أحمد عثمان
  • في تحويل الفضيحة إلى فتح رباني ملاحظات حول ما جرى في جنوب أفريقيا بقلم د. أحمد عثمان عمر
  • في السودان (إنتخابات الإستمرارية لا إنتخابات الشرعية الديمقراطية) بقلم د. أحمد عثمان عمر
  • النظام السوداني ( تحول إستراتيجي أم تموضع تكتيكي؟) بقلم د.أحمد عثمان عمر
  • لماذا انتشر الإسلام السياسي؟ بقلم د.أحمد عثمان عمر
  • دلالات إيجابية في السياسة السودانية!! بقلم د. أحمد عثمان عمر
  • الحوار مجدداً ! ( حوار العودة للمخطط الأصلي للإنقلاب)/د.أحمد عثمان عمر
  • الحوار تحت أسنة رماح الجنجويد !/د.أحمد عثمان عمر
  • عقبات في سبيل تأسيس أحزاب سياسية سودانية جديدة/د.أحمد عثمان عمر
  • جنوب السودان مضمون النزاع وآفاق الحلول/الدكتور/ أحمد عثمان عمر

  • النخبة السودانية و مأزق الديمقراطية
  • تحديات تربوية في مواجهة الصغار
  • البروف شارلى بونيه:هل يمكن أن يكون إكتشافه للحضارة السودانية حجر الزاوية للحاق بركب الأمم المتقدمة؟
  • الخياطة سلمى شجرة شامخة من كوستي
  • الهاكم التحالف ..!! بقلم عمار عوض
  • هل يعد السودان من أغنى دول أفريقيا؟
  • الى متى تدفنون رؤوسنا فى الرمال يا دكتور سلمان؟!!
  • السيد/ بحر إدريس أبو قردة .. الزواج هين الكلام في التوظيف!! (2)
  • أسياسى الشعبى الديمقراطى, أم المسلمانى الشعبوى الثيوغراطى !
  • اغتيال الشهيد عمر النايف .... من المسؤول..؟؟!! بقلم سميح خلف
  • إلى جنات الخلد يا مصطفى عبد الماجد! بقلم الفاضل عباس محمد علي
  • هاشم صديق وإهدار الموارد الثقافية بقلم صلاح شعيب
  • العنف الإخواني .. وقلة الأدب !! بقلم د. عمر القراي
  • غباء الشطار !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الجمهوريون بين الوهم والحقيقة (4) بقلم الطيب مصطفى
  • الـملحمـة النوبية بقلم البروفيسور عبدالرحمن إبراهيم محمد
  • شوت في المليان! Shoot to kill!،هل كان جاداً؟!