الجمهوريون بين الوهم والحقيقة (4) بقلم الطيب مصطفى

الجمهوريون بين الوهم والحقيقة (4) بقلم الطيب مصطفى


02-26-2016, 02:36 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1456493798&rn=0


Post: #1
Title: الجمهوريون بين الوهم والحقيقة (4) بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 02-26-2016, 02:36 PM

01:36 PM February, 26 2016

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


20 زائر 26-02-2016 admin
مما اعترفت به أسماء ابنة محمود محمد طه للأستاذ ضياء الدين بلال خلال الحلقة التلفزيونية التي روج لها في قناة الشروق ولم تبث بطلب من أسماء بعد أن فضحت ما يسمى الفكر الجمهوري باعترافاتها المثيرة أن والدها لا يصلي الصلاة العادية التي يصليها المسلمون جميعاً والتي ظل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يؤديها حتى وفاته.
دعونا ننهل من كتاب د. الباقر عمر السيد الذي كتب عن هذه القضية التي دمرت أسطورة ذلك الدجال الذي، ويا للعجب، لا يجد تأييداً ومساندة إلا من أعداء الإسلام ومن الشيوعيين وبني علمان بصفة خاصة.
الأصالة والتقليد عند محمود والجمهوريين
لقد تناولت كتب محمود باستفاضة ما أسماه "الأصالة والتقليد".. والتقليد عنده هو أداء العبادات المفروضة بكيفها وكمها كما بلغنا عن رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام. فصلاة التقليد – على سبيل المثال – هي عند الجمهوريين الصلاة المفروضة المشروعة التي يعرفها قاطبة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وهكذا الشأن في سائر العبادات.. أما "الأصالة" فهي أن يترك السالك "التقليد" بعد أن يكون قد جود العبادة وأتقنها فتكون للعبد السالك في تلك المرحلة صلاته الخاصة به وزكاته وصيامه وحجه الخاص به أيضاً، أي أن العبد يترك صلاة التقليد – الصلاة المشروعة – إلى صلاة لا كيف لها ولا كم أسماها محمود بـ (صلاة الأصالة).
الذي يهمنا من هذه المقدمة هو أن "صاحب الفكرة الجمهورية" محمود محمد طه هو أول من زعم أنه انتقل من مرحلة التقليد إلى مرحلة الأصالة ولذلك سمعنا وقرأنا أن زعيم الجمهوريين لا يصلي الصلاة التي يعرفها المسلمون وإنما يصلي صلاة الأصالة لأنه أصبح أصيلاً.. وكل صاحب موقف حيال (الفكر الجمهوري) سواء بالانحياز له أو بالوقوف ضده لا يخفى عليه ذلك الأمر فهو من الأمور الواضحة وضوحاً لا خلاف عليه.
وانطلاقاً من هذا الفهم الذي رضعه محمود وأصحابه من ثدي الهوس الجمهوري بدأ أتباعه يجاهدون للوصول إلى ذلك المقام الموعود "الأصالة" ويبذلون في ذلك النفس والنفيس.
أنانية محمود:
هذا هو الخط العام للفكر الجمهوري والذي خدع به محمود الأصحاب والأتباع، ولكن حينما تتضارب المصالح الشخصية يحدث التضارب في الأفكار "فماذا حدث؟!
تجرأ أحد أتباع محمود (من القياديين) ممن يتطلعون للمرتبة أو قل "للوهم" الذي منّاهم به محمود (مرتبة الأصالة) فزعم أنه بلغ المرتبة المرتجاة، فشق الأمر على (الأستاذ محمود) ووقع في حيرة أربكته حيناً من الدهر غير أنه وجد مخرجاً له بتأليف كتيب تحت عنوان (التقليد والأصلاء والأصيل) ميز فيه بين فئات ثلاث: أولها فئة العامة، وهذه الفئة تقع داخل دائرة التقليد، والثانية فئة الخاصة، وهؤلاء هم الجمهوريون الذين يزعم محمود أنهم يقعون داخل دائرة الأصلاء، ثم دائرة لا يوجد داخلها غير شخص واحد هو "الأصيل". وما دعاه إلى ذلك هو أن ينفرد بهذه الدائرة دون منافس، يقول محمود: ترك التقليد في هذه الدنيا لا يتم إلا لرجل واحد هو صاحب المقام المحمود".
ويقول: (وهذا هو المعنى الذي يسقط به التقليد وتحقق صلاة الأصالة – الصلاة الفردية – وهذا الأمر لا يتم على كماله في هذه الحياة الدنيا إلا لرجل واحد هو صاحب المقام المحمود الذي تحدثنا عنه، أما كل من عداه فهم يحققون أصالتهم وفرديتهم داخل إطار تقليد النبي).
لقد حسم الأستاذ إذن القضية وتقهقر عن أصل فكرته وحدد أن ترك التقليد إلى الأصالة لا يتم إلا لرجل واحد، أما أتباعه وتلاميذه فهم يحققون الأصالة في إطار تقليد النبي (صلى الله عليه وسلم) أي لا يتركون التقليد البتة – فترك التقليد لرجل واحد هو صاحب المقام المحمود كما يزعم محمود؛ وهذا الأمر قد أكده سعيد شايب وهو الرجل الثاني بعد محمود في لقاء مع إحدى الصحف السودانية بقوله "إنه لا يوجد اليوم بين الجمهوريين من يحلم بترشيح نفسه لمقام خلافة الأستاذ – المقام المحمود"!!. فالأدلة تقودنا حتى هذه المرحلة إلى أن صاحب الفكرة الجمهورية "محمود" يزعم أنه صاحب المقام المحمود!! الأمر الذي أصبح عقيدة راسخة عند أصحابه من الجمهوريين!! ويبقى سؤال وهو: ما هو تعريف صاحب المقام المحمود عند الجمهوريين؟.
تقول الفكرة الجمهورية: "وصاحب المقام المحمود.. الإنسان الكامل.. المسيح المحمدي هو بكل شيء عليم وعلى كل شيء قدير وعلمه وقدرته ليس بجارحة ولا بواسطة وإنما هو يعلم بذاته ويقدر بذاته متخلقاً في ذلك بأخلاق الله".

أحدث المقالات

  • مشاريع الإسكان ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • السودان .. وإعادة الشباب الإرترى الهارب قسراً لأرتريا..!!
  • عقل السحلية.. !! بقلم نور الدين عثمان
  • محارق, جوع ورحيل شعر نعيم حافظ
  • الانتخابات الإيرانية وغياب الحلول الواقعية للأزمات
  • رسالة للقائم باعمال النائب العام للسلطة الفلسطينية \ الاستاذ احمد براك
  • اللواء عمر نمر وثقافة الإعتذار بقلم بابكر فيصل بابكر
  • حرية التعبير : معركة انتزاع الحقوق
  • الهجرة الى الله من خلال مهرجان السياحة !!!
  • طحالب تاريخية: ملوكية عبد الرحمن المهدي
  • دعوة الى المعارضة بقلم عمر الشريف
  • الفلسطينيون لا ثورة ولا دولة...!!! بقلم سميح خلف
  • صديق الأعمش ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • كله عند الأهل صابون..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • ينظر ويفاد بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • لماذا يزور عرمان جوبا؟!
  • الخدر اللذيذ بقلم كمال الهِدي
  • السيد مبارك الفاضل : والإعتراف القاتل!!

  • حركة العدل والمساواة ترحب بكتلة قوى المستقبل للتغيير
  • نيابة الصحافة تحقق مع الطاهر حسن التوم ، والسودانى ترفض نشر رد الكاتب / حيدر خيرالله
  • بيان من الجبهة الشعبية تأييداً لميلاد تحالف قوى المستقبل للتغيير
  • إيقاف التجارب بالمفاعل النووي يدخل طلاب للهندسة النووية باعتصام
  • تجاوزات خطيرة بشركة مطارات السودان
  • حركة مناوي ترحب بتكتل قوي المستقبل للتغيير و تعتبره اضافة حيوية للعمل السياسي
  • بيانات صوت الحق بيـان رقــم (40) إلى جماهير ولاية نهر النيل
  • غرفة الصناعات الهندسية تصف قرار رسوم خدمات الصناعة والإستثمار بالسلبي
  • وزير العدل يشكل لجنة تقصى حقائق حول وجود مواد كيماوية مشعة بمنطقة سد مروى
  • كاركاتير اليوم الموافق 25 فبرائر 2016 عن بناء عمر البشير مستشفى فى جيبوتى
  • نعيي أليم من رابطة ابناء الزغاوة بالولايات المتحدة الامريكية
  • تصريح اعلامي لمنسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان، السيدة مارتا رويداس، حول

  • Statement attributable to the United Nations Resident and Humanitarian Coordinator in Sudan, Ms. M
  • Sudan's Meteorology Corporation warns for environmental effects of mining
  • Assistant of President Chairs Meeting on Human Rights File
  • Flour crisis ongoing in Sudan
  • Assistant of President receives Ambassador of Mauritania
  • OCHA: Suspected dengue fever cases in Sudan reach 612
  • Human Trafficking and Smuggling: The Context and the Implication of the Sudanese Government in the
  • Malaysian Ambassador to Sudan inspects a number of agricultural projects in Gezira
  • Thirst in North Darfur's Tabit, eastern Sudan's El Gedaref