حركة عبد الواحد نور وقرار مجلس الامن (2265) بقلم محمد الننقة

حركة عبد الواحد نور وقرار مجلس الامن (2265) بقلم محمد الننقة


02-24-2016, 03:49 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1456325384&rn=0


Post: #1
Title: حركة عبد الواحد نور وقرار مجلس الامن (2265) بقلم محمد الننقة
Author: محمد الننقة
Date: 02-24-2016, 03:49 PM

02:49 PM February, 24 2016

سودانيز اون لاين
محمد الننقة-الخرطوم - السودان
مكتبتى
رابط مختصر

منحنيات

أجاز مجلس الأمن الدولي قراره بالرقم (2265) يوم (15) فبراير الجاري بالإجماع تحت الفصل السابع وما ادراك ما الفصل السابع، ومجرد دخول السودان البند السابع هذا يدق ناقوس الخطر، ليس أي خطر إنما خطر دخول الدولة في مواجهة عسكرية مباشرة مع المجتمع الدولي، نعم ربما يكون ذلك عبر عدد من الخطوات قد تأخذ سنين عددا لكنها في النهاية تعد خطر داهم يواجه البلاد دخلت بموجبه مرحلة عصيبة تستوجب الانتباه لها والتعامل معها بالجدية المطلوبة.
القرار يتكون من (27) مادة أهمها في نظري هي المادة الأولى التي تنص على تمديد فترة عمل لجنة الخبراء للمراقبة والتفتيش حتى (17/ 3/ 2017م) والمادة الثالثة التي تطالب اللجنة بالتبليغ عن أي عدم تعاون معها من جانب الحكومة والمادة السابعة التي تتعلق بضرورة أن تأخذ الحكومة الاذن المسبق من اللجنة عند تحريك قواتها العسكرية إلى دار فور وداخلها، والمادة العاشرة التي تدعو الدول الأخرى لعدم دعم السودان عسكرياً، ونرى ان صلاحيات هذه اللجنة تكاد تكون نوع من التدخل العسكري مع ملاحظة أن المادة الثالثة فضفاضة جدا.
ليس بعيداً عن هذا القرار الخطير اود أن اناقش دور حركة عبد الواحد محمد نور في استصدار هذا القرار الذي أتى مباشرة بعد معارك بجبل مرة حسب رأي الحكومة وأمريكا نفسها أن الذي بدائها هي حركة عبد الواحد بموجب هذه المعارك سيطرت القوات الحكومية على جبل مرة.
كلنا نعلم الضعف الذي عليه حركة عبد الواحد منذ سنين حيث أصبحت هي حركة سياسية أكثر من أنها حركة عسكرية مسلحة اعتمدت على العمل السياسي بصورة كبيرة وسط الطلاب والنازحين، حركة بهذا الضعف وفي هذا التوقيت بالذات ماذا تهدف من مهاجمة معسكرات الحكومة وكما نعلم وقف إطلاق النار المعلن والذي بموجبه توقفت كافة العمليات الحربية عدا أخيراً نشطت بجبل مرة.
حتماً حركة عبد الواحد وهي في هذه الظروف لا تستطيع السيطرة على معسكر للجيش السودان ولا تستطيع كذلك احتلال مدينة ولو صغيرة، هذا يدل على أن هذه الحركة دفعت دفعاً لإثارة هذه الحرب بجبل مرة في خطوة متناسقة مع جهات أخرى لإصدار هذا القرار الذي حمل الرقم (2265) ليكون خطوة ضمن خطوات قادمات للتدخل العسكري المباشر في شئون البلاد.
ليس غريباً هذا الامر على حركة مثل حركة عبد الواحد فقدت الداعمين الاساسيين وتخلي عنها اصدقائها بعد التغيرات التي شهدها الوضع الدولي والإقليمي وتعنتها ورفضها لأي جهود سلام، كما أنها تلقت ضربات موجعة من القوات الحكومية دمرت قدرتها العسكرية بشكل كبير، هذا الحال ليس لا ينطبق على حركة عبد الواحد فقط بل طال حركة مناوي واكبر الحركات الدار فورية حركة العدل والمساواة فهذه الحركات الآن هائمة على وجهها في الأراضي الليبية وبعضها بأراضي دولة الجنوب ترتزق من القتال مع هذا ومساندة ذاك، هذه الحركات الان لم يتبقى لها سوى بعض جماعات الضغط هنا وهناك التي تستخدمها في تنفيذ اجندتها الخاصة وتحقيق نواياها تجاه البلاد.


أحدث المقالات

  • علينا ألا نتورط في سوريا..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • (غاء) غنم !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • وحتى لا يحدث هذا بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • اقرأ أيها المسلم حتى تعلم فتفعل بقلم الطيب مصطفى
  • حملة الشيخ الطاهر الشبلي الإنتقامية لشهداء كرري بروفسير/ مكي مدني الطاهر الشبلي
  • نتائج الحوار والإرادة السياسية!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • مسرحية الانتخابات الإيرانية.. استنساخ الوجوه ونشر الغسيل بقلم وائل حسن جعفر
  • مقتطفات من كتاب الطباشيرة والكتاب والناس 4 مذكرات معلم قديم بقلم هلال زاهر الساداتي